الثلاثاء، 22 أكتوبر 2013

الوهابية بين الشرك وتصدع القبيلة*




الوهابية بين الشرك وتصدع القبيلة*

محمد المنصور الشقحاء

   أصدر الدكتور خالد الدخيل أطروحته لنيل درجة الدكتورة من جامعة كاليفورنيا، التي نوقشت عام 1998 م ( الوهابية بين الشرك وتصدع القبيلة ) بعد ترجمتها للعربية مع اضافات غير مؤثرة ليقول لنا ( اني وحدي المسؤول عن هذا الكتاب بصيغته ومضموه اللذين انتهى اليهما ).

الكتاب صادر هذه السنة ( 2013 م ) يضم مقدمة طويلة، يشرح فيها منهج الكتاب الذي تمترس وراء موقف ( بأن للدولة السعودية تاريخيا اجتماعيا وسياسيا حان وقت الأعتراف به، واعادته الى منزلة الصدارة التي زيح عنها من دون مبرر ).

حمل الفصل الأول الروايات الثلاث عن الحركة الوهابية والدولة السعودية في مرحلتها الأولى وفي الفصل الثاني اجاب على سؤال كيف ظهرت الوهابية، وناقش في الفصلين الثالث والرابع صفة الشرك وحدوثه في المجتمعات الأخرى، وفي الفصول الخامس والسادس والسابع ركز على الأستيطان من خلال المدينة التي الغت القبيلة، وحاكمها الذي ينتمي لأسرة أو عائلة الذي معه كان التحضر النافي للبداوة.

وعاد مع الفصل الثامن للوهابية، من خلال الدعوة وخاتمة تعتبر ملخص لنقاش علمي قائم على ارتباط الفكر الوهابي بالمدن المستقلة العيينة – الدرعية، الذي حقق المفهوم السياسي للدولة مع الانتماء وخلخل القبيلة.

في الكتاب مناقشة علمية راقية بفهم حقيقي للحركة الوهابية من مصادرها وارتباطها بالدرعية أي الدولة السعودية، حيث كان اللقاء ثمرة تبني رئيس الدرعية محمد بن سعود لفكر محمد بن عبد الوهاب، معه دحض ما جاء في ماكتب عن الوهابية كطرح بدوي اعتمد من طرحها نظريا على تاريخ ابن خلدون وبموقف ايدلوجي باهت، ناقل بدون تمحيص مثاله كتابات غسان سلامة وبسام الطيبي ومسعود ظاهر.

الوهابية بين الشرك وتصدع القبيلة للدكتور خالد الدخيل، وثيقة علمية دمرت السياق غير الواضح في الدراسات التي تناقش البداوة ومعالم الدولة الحديثة، وهو يقول ( ما يهمنا في ذلك كله أن القاسم المشترك بين الدول كلها لتي قامت على امتداد الجزيرة ( العربية ) بما فيها الدولة السعودية ( الأولى )،هو أن تبلور البيئة الحضرية كان الشرط الضروري لقيام كل واحدة نها ) الكتاب تصحيح خطاء ( لم نناقشه ) رائج سياسيا واجتماعيا، اعتمد اصحابه على موقف الدولة العثمانية، ومكاتب الدول الأستعمارية في تلك الفترة، ولم يغمض طرف للدولة العثماني حتى دمر جيشها ( التتار ) الدرعية وقطع نخلها ودمر ابارها وقتل رموزها في ميادين استنبول.&


*الكتاب في 558 صفحة. طبع وتوزيع الشبكة العربية للأبحاث والنشر في بيروت. الطبعة الأولى 2013م   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق