الاثنين، 21 أكتوبر 2013

نبش الذاكرة: ( 2 )


نبش الذاكرة: ( 2 )

حكايات من دفتر الزمن الجميل

محمد المنصور الشقحاء

1 – خطوات الفشل

بعد فشلي في تجاوز اختبار اول متوسط بثانوية ثقيف بالطائف، قبل فصل المرحلة المتوسطة عن الثانوي، التحقت بدار لتوحيد فأجتزت السنوات الثلاث الأولى، وفي السنة الرابعة تم فصل القسم المتوسط عن الثانوي، وأصبحت هذه المدرسة المستقلة المختصة بالعلوم الشرعية واللغة العربية ومنهجها المتميز كبقية مدارس وزارة المعارف، متوسط ثلاث سنوات وثانوي ثلاث سنوات.
وتعثرت في اجتياز اختبار الثانية ثانوي، فهربت من الطائف الى الرياض، بحثا عن وظيفة حكومية، فتيسر ذلك وكنت اقاوم عشق الطائف، وفي منتصف العام الثالث عدت للطائف مواصلا فشلي في تحقيق اهداف كنت احلم بها، لعدت عوامل وأن تنامى أسمي عفويا.


2 –  نادي الطائف الأدبي

شاركت مع ثلة من الموظفين الحكوميين المثقفين، في تأسيس نادي الطائف الأدبي، جاءت اجتماعاتنا بمقر مطابع الزايدي على طريق شهار بضيافة الأستاذ محمد خلف الزايدي الصحفي والمكتبي المعروف عضو مؤسس.
ولما حصلنا على اذن الرئاسة العامة لرعاية الشباب، بادرت في العمل على استئجار مبنى مناسب كمقر للنادي بحي قروى، وجاء الاجتماع الأول للمؤسسين داخل المبنى المستأجر فكان ان تم ترشيحي بالتزكية عضوا بمجلس ادارة النادي امينا للسر ( سكرتير ).
 مما منحني فرصة ذهبية لتكون مجموعتي القصصية ( البحث عن ابتسامة ) اول مطبوع يوزعه النادي.



3 -  القصة القصيرة

نشرت جريدة الجزيرة احدى قصصي في ملحقها الأدبي، واذ بمكتب وزير الاعلام المرحوم الدكتور محمد عبده يماني بالرياض، يتصل بي في عملي ادارة التعليم بالطائف، ليقول لي ان الوزير يرغب في مقابلتي، ولم يذكر السبب.
لما قابلت الوزير اخرج ملفا من درج مكتبه، ومن النقاش عرفت أن ( احدهم ) دون ملاحظات على القصة وقدمها لأمير الرياض، الذي حولها للاعلام لدراستها.
كان اللقاء ايجابي بسبب انسانية معاليه وثقافته الراقية، وخرجت من مكتبه بعد توقيع اقرار اعتذر فيه عما ورد في القصة، التي جرى نشرها ضمن مجموعة جديدة اجازتها وزارة الاعلام.


4 – القصة القصيرة ( مكرر )

نشرت صحيفة اخبار الأدب المصرية، في احد اعدادها قصة قصيرة لي، راقبها وزير الاعلام علي الشاعر، واستدعيت للمسألة في فرع الوزارة بجده وخرجت سالما.
وعلى منبر الجنادرية في امسية قصصية كانت القصة احد النصوص التي القيتها، ودار لغط في الكواليس لم اتابعه، ولما عدت للطائف وانا في مكتبي، جاء اتصال مدير ادارة الأندية الأدبية يخبرني ان الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد رحمه الله يطلبني.
لما قابلت سموه عاتبني على القاء قصة عليها ملاحظات، وكان نقاش سموه نابع من غيرة وطنية وثقافة راقية واطلاع موسوعي بالساحة الأدبية في المملكة والوطن العربي.
لما عدت للطائف شعرت ان هناك حراك فاسد يقوده رئيس مجلس ادارة النادي مع مدير ادارة الأندية الأدبية وبعض الأصدقاء، ولما تكشفت النتائج بعد اربعة اشهر، تقدمت باستقالتي من مجلس ادارة النادي، مقتنعا بأني قمت بالدور المناسب حتى اصبح النادي معلم ادبي مميز.




5 – مركاز أدبي بالمقهى

لما ورطني احد الأصدقاء بتدخين الجراك ( الشيشة ) اصبح لي مع ثلة لهم اهتمام ادبي شعر وقصة ونقد وثقافة عامة، مركاز خاص بمقهى مقابل مستشفى الأمير منصور العسكري على الطريق المتجه للحوية.
في هذا المركاز اليومي خرجت افكار عدة للنور وكتب وحوارات صحفية وعامة، في احدها تعالى صوت احدهم واتهمني بأني ( ناصبي ) ليعود بعد انقطاع ليعتذر.
استمر هذا اللقاء في اماكن آخرى من اطراف الطائف قبل انتقالي الى الرياض، وبسبب المشاغل وآثر السن خف تفاعله واختفى بعض المشاركين وأنقسم البقية وفق الحالة ولكن بأقل صخبا.


6 – مداعبات نفعية

بسبب عضويتي في اللجنة العليا للتنشيط السياحي بالطائف، ومباركة اصدقاء وبعض اعضاء اللجنة، اقترحت تكريم عشرة اسماء ادبية وعلمية لها علاقة بالطائف المدينة.
وجاء اسمي مع المكرمين العشرة في أول خطوة، أثنا الحفل الختامي الذي تقيمه اللجنة نهاية كل صيف، وأستمرت هذه العضوية حتى بعد استقالتي من مجلس ادارة النادي، وقيامي بتفعيل دور مكتبة الطائف لعامة، اثناء اشراف ادارة التعليم بالطائف عليها.
لم يعجب الأصدقاء في نادي الطائف الأدبي استرار عضويتي في لجنة التنشيط، فسعى البعض لحرماني من شرف هذه العضوية، ولم يتحقق مطلبهم.
وقبل انتقالي للرياض بعام وقد قامت جمعية اصدقاء الكتاب تحت مضلة المكتبة العامة بعد لقاء صاخب بمركازنا بالمقهى، اعتذرت من محافظ الطائف مستقيلا من عضوية اللجنة.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق