نبش الذاكرة:
حكايات من دفتر الزمن الجميل
محمد المصور الشقحاء
1 – زهرة ورد بيضاء
وهو يغادر الادارة مر على
مكتبي، جلس حتى غادر المراجع الذي يشرح مطلبه، ولما وقف عرفت انه يريد مني مرافقته،
ولما ولجنا منزله بحي العزيزية، عرفت ايضا أن علينا أن نشرب قنينة خمر مستورد حصل
عليها من صديق.
وفي الواحدة ظهرا تذكرت
اسرتي، فلم يسمح لي بالمغادرة فالغداء جاهز، اخذ بيدي الى عمق الدار لأجد اطفاله
الثلاثة وزوجته التي هربت الى باب جانبي، ورفع سماعة الهاتف القابع في الصالة حتى
اتصل.
لمحتها تقف متوترة خلف الباب
المورب، انهيت الاتصال وسرت عائدا لمجلس الرجال،التفت كانت تقف وعلى وجهها ابتسامة
صغيرة في وسط الصالة بين اطفالها.&
2 – خوط ( عذق ) ريحان
وأنا في برنامج تدريبي بمعهد
الادارة العامة بجده، جاء اتصالها بعد العشاء لتخبرني ان عندها موعد لعيادة
الأسنان بمستشفى الهدى العسكري، رتبت مع المشرف على مجموعتي العذر المناسب.
وفي التسعة صباحا كنت أنتظر
شقيقتها، عند ادارتها الحكومية بحي شهار بمحاذاة الباب المخصص للنساء، حتى اخذها
الى المدرسة الثانوية بحي مسرة، لأخذ اذن خروج من المديرة اعدت الشقيقة لمقر
عملها، وأنطلقنا كفها تعانق كفي ولما حاذينا حديقة الملك فهد كشفت وجهها، وقبل ان
نقترب من بوابة المستشفى، توغلت بين اشجار جبلية تحيط بقصر ابوابه مغلقة في نهاية
طريق فرعي خاص.
ولما عدنا وقد تم علاجها وفي
احد شوارع حي اليمانية، وامام منزل اسمنتي من دورين ترجلت صامته، تركت الباب مشرعا
ترجلت حتى اغلقه كانت تجلس على العتبة الثانية من الدرج منهكه.&
3 - زهرة الآلام
من حديث الأصدقاء، وصلت الى
قناعة أن ثقافتها جعلت جسدها مشاعا اذا تحقق هدفها المعنوي والمادي.
ولما جاء اللقاء مصادفة شعرت
بانكسارها، فزرعت قبلة خاطفة على شفتيها كمواساة، بعد دخولنا شارع فرعي ومهجور بحي
قروى.
عرفت أن تصرفي اقلقها، لما
عدنا لحي البخارية توقفت أمام بقالة، وغادرت السيارة لشراء علبتي بيبسي وقنينتي
ماء، لما عدت كانت السيارة خالية.&
4 – زهرة القرنفل
استقبلتها بمطار الرياض، وبعد
جولة قصيرة اوصلتها لمقصدها، في اليوم الثاني جاء صوتها ترغب في العودة، وفي
السيارة وقبل ان ادير المحرك شددتها لتلتقي شفتينا في قبلة طويله.
نبهنا منها احدى العاملات في
المكان وهي تقرع زجاج النافذة ملوحة بحقيبة يدها التي نسيتها، لما تلاقت نظراتنا
سرت بيننا بتسامة صغيرة.&
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق