الثلاثاء، 9 يونيو 2020

القضية الفلسطينية


القضية الفلسطينية
( الحكاية )
محمد الشقحاء
الأمم المتحدة ومنظماتها التي  هي من اصدر ( الاعلان العالمي لحقوق الأنسان )  عام1948 وهي التي اصدرت ( العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية) عام1966 وهي الذي اصدر ( العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية ) عام 1966 وهي التي اصدرت عبر الجمعية العمومية للأمم المتحدة قرار تقسيم ارض فلسطين عام 1947  بعد اعلان تقرير لجنة التحقيق الدولية التي عينتها الامم المتحدة عام 1967 خلقت حكاية (القضية الفلسطينية) ليتواصل الحديث بين الدول الأعضاء وتشعر الدول التي تملك حق النقض بوجودها وقد تصاعد عدد الدول المنتمية لها.
وحتى نتحدث عن الرجل المريض ودول الاستعمار وان في المنطقة مهجرين ترفض الدول العربية اندماجهم كمواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات.
الأمم المتحدة استحدثت وكالة ( الأونروا ) لمساعدة اللاجئين وتورطت في دعمها وقد وجد فيها المهاجر الفلسطيني رافد حياة فأعتاد عبر جمعياته الخيرية المسماة جبهات نضال في مشروع العودة فتحولت من حافز للعودة إلى مخافر اكل عيش.
توقف العقل العربي عن التفكير في الحل بسبب تحكم دولة مصر كعضو قائد على ارضه مقر  جامعة الدول العربية منذ تأسيسها عام 1945 التي انشغلت بمواجهة حكومة الكيان الصهيوني منذ انشاء دولة اسرائيل عام 1948 ولم تحل العقبات التي تواجه اللاجئ الفلسطيني.
 المقيم في المخيمات في مخيمات الاردن او في مخيمات سوريا  او في مخيمات لبنان او في معسكرات الضفة الغربية التي كانت تشرف عليه المملكة الاردنية  او معسكرات قطاع غزة التي كانت تشرف عليه جمهورية مصر؛ فبقي الإنسان الفلسطيني المهاجر كلاجئ يبحث عن هوية وانتماء في المنطقة.
ووجد ( المهاجر الفلسطيني ) نفسه في العالم اندمج كعضو فاعل يشارك في البناء والتنمية يأخذ حقوقه ويحترم واجباته في ظل قانون تطبق مواده على الجميع وفي الأقطار العربية بدون هوية في انتظار العودة ليفاجئا المحتفلين بشعار ( القضية الفلسطينية ) بوثائق اطار السلام الموقعة بين جمهورية مصر العربية ودولة اسرائيل  عام 1978 برعاية امريكية ليحفظ القرار رقم 242 للأمم المتحدة الصادر عام 1967  الذي يؤكد على ( اقرار سلام عادل ودائم في الشرق الاوسط ).
فلسطين ارض تاريخية وتكتلات الإنسان الرحال أوجدت أثره في مفاصلها فلماذا وعبر خطاب القضية الفلسطينية لا تشمله الإعلانات الدولية لحقوق الإنسان التي تسعى الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية إلى تطبقها واحترامها.
في عام 1995اسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية "فتح" وقعتا الاتفاقيات التي ادت الى انسحاب القوات الاسرائيلية من قطاع غزة واكثر المدن والبلدات في الضفة الغربية ومعه في عام 1996 تشكلت سلطة الحكم الذاتي وجاء كل هذا من خلال الولايات المتحدة الامريكية في مشروع استيعاب القضية الفلسطينية وتصفيتها الطويلة والمتدرجة.
كل هذا حدث بمشاركة جامعة الدول العربية بينما اللاجئ الفلسطيني يتوالد في مخيماته ينتظر الأونروا وكالة غوث وتشغيل الفلسطينيين في الشرق الاوسط التي اسستها الجمعية العمومية للأمم المتحدة عام 1949 وشملت خدماتها التعليم والرعاية الصحية اضافة للإسكان والغذاء والكساء مع غياب تام لجامعة الدول العربية التي تحرص على شعار اللاجئ الفلسطيني بحلم العودة ومنع الدول العربية المقيمين فيها من استيعابهم كمواطنين.
السؤال: متى تتحول حكاية  "القضية الفلسطينية" الى سيرة بطولة نظرية ويجد المواطن العربي الفلسطيني "هويته الوطنية" في الدولة العربية التي يقيم فيها او ولد فيها كما هو الحال في العالم الذي وثق فيه كإنسان منتج؟


10 يونيو2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق