الأحد، 14 يونيو 2020

تنافس



تنافس
قصة قصيرة
محمد الشقحاء
الأولى جاء تواصلها كطالبة في المرحلة الثانوية لتنمية موهبتها في مجال الكتابة الإبداعية وصياغة الخبر الصحفي.
 لتتدخل الثانية وهي زوجة رجل أعمال سفرياته كثيرة معلمة  لديها وقت فراغ كبير وأفكار طموحة أنجزت بعضها في نشاط جمعية نسائية خيرية لتنمية القدرات وشعور بالجوع الروحي والعطش الجسدي فجاء اسمي كرفيق درب من خلال الأولى.
 فاصبحنا ثلاثي انهارت امامهم جدران المستحيل وتحطمت سلاسل القيم الاجتماعية كل وفق ما يبحث عنه عند الآخر.
 ولتأتي الثالثة المتفردة بجمال مرعب استغلته لأخذ ما يخطر في بالها من عشاقها لتنافس الأولى والثانية على مكانتهم.
 لتكون صورة غلاف المجلة الأسبوعية  التي تصدرها الجريدة اليومية التي أعمل بها ككاتب محترف ومحرر لصفحات المجتمع والقسم الثقافي.
  لا فاجأ بزواج الاولى وسفرها مع زوجها للخارج كموظف امن بإحدى السفارات السعودية في أفريقيا.
 وبعدها اختفت الثانية بتقاعدها من العمل  وشراء شقه في عمائر الاسكان كسكن في مدينة جده لترعى طفليها.
 الثالثة وجدت من يلبي طلباتها فكانت نجمة حفل زواج فاره فلم أعد أهمها كأعلامي يختلق اخبارها الاجتماعية.
لا قراء خبر وفاة والدهم ولأشارك في تقديم العزاء كانت الأم والابن الوحيد الطالب الجامعي لأعرف ان الأب مات ودفن في بلد عربي.
 ولتطلب مني الأم حضوري للمحكمة لإخراج صك حصر ورثه كشاهد وبعد انقطاع تام جاء اتصال الاولى ولتطلب مني تسهيل حصول الأم على صك وكالة من المحكمة بعلاقاتي الطيبة كصحفي.
 حضر الجلسة في مكتب قاض اعرفه الابن وآلام وزميل عمل اسود البشرة كمرافق لها وشاهد كجار للأسرة.
 ولما وقفنا في فناء المحكمة امتطى الابن سيارته مغادر وركب الرجل الأسود سيارته وغادر وطلبت مني إيصالها للمنزل.
الاولى اكتشف زوجها في العام الرابع تناولها وبصفة سريه اقراص منع الحمل سبب تأخر الإنجاب الذي اقلقه كزوج فضربها بعنف.  فاختفت لتتصل به من باريس.
الثانية لحق بها زوجها وسكن معها معوضا سفره وغيابه
الثالثة ادخلها زوجها مستشفى الصحة النفسية بسبب وسواس افقدتها توازنها العقلي ولتشبثها بمرآه تتحدث عبرها مع وجهها.&

12 يونيو 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق