انثى
قصة قصيرة
محمد الشقحاء
الأولى كانت أم زوج اختي كثرت شكواها
من زوجها المريض وشغب أطفالها وعيون جاراتها واصوات عبر سماعة الهاتف تجردها من
ملابسها.
تعاطفت مع اوجاعها فأخذت امنحها الأمل
ممتدحا جلدها وفي مثناته حديث عن جمالها ورشاقة جسدها وحرصها على العمل الإنساني
الذي معه كسبت احترام الجميع معه تشجع البعض على اقتحام حياتها.
ولما لم اصل لمبتغاها ولم استوعب
تكرارها " انت لي " التي تعني القرب الملتهب والحميمية المتجاوزة
للحواجز.
كان حديثها رسالة توجهت في احكام نحو
هدفها الذي لم اتبين فأصرت على أن يطلق ابنها اختي ويأخذ ابنه الذي لم يكمل سنته
الثالثة لتتكفل بتربيته.
والثانية ارملة كانت ام زوج شقيقة
زوجتي جاءت لتشاركني حل إشكال بين ابنها وزوجته حرصت على ان نناقش كل كبيرة
وصغيرة.
وحرِصت على تحييد الجميع وحصر حل
الأشكال فِي وفِيها وقررت انعاش انسانيتها
بجمل تفوق انتعاشي بطريقة حديثها.
ذات ليلة لم اقاوم التوق والنقص الذي نتشاركه هي
ترملت قبل ان تجد روحها وانا تيتمت قبل ان اعرف الحياة فنمت في فراشها وادركت روحي
وقتها اني اركض في غابة احسست فيها بالراحة التي ابحث عنها.
وأصوات أولادها وبناتها تصلنا في دورها
الخاص بمنزل الأسرة.
اختي تزوجت وهذه حالة اعتدتها في حياة
اخواتي الثلاث جاء استقرارهم مع الزوج الثاني كما امي وزوجها الثاني.
ولم أجدها في اسرة زوجتي وشقيقتيها.
وجاء زواج ابنتي الوحيدة والمتبقية من
اسرة انقرضت بسبب جائحة كورونا من ابن خالتها ليجلس بجواري في صالة الافراح من
شممت فيه رائحة الماضي ولما خلت الصالة
سألت عنه بسبب ثقوب الذاكرة فكان الزوج
المريض الذي لم اكتشف علته حتى لا تطلق اختي وشقيق الأرملة
ومعه احسست بألم في صدري مصدره وساوس رؤيا
موت ابنتي قبل اكتمال العام الاول على زوجها.&
17 يونيو 2020
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق