الخميس، 4 يونيو 2020

الروح



الروح
قصة قصيرة
محمد المنصور الشقحاء
جاء المعرض التجاري؛ الذي أقامته الشركة التجارية المحدودة التي أعمل بها كمدير تنفيذي، هذه المرة مخالفا كل التوقعات.
 وقد شاركت فيه اربع سفارات من خلال الملحق التجاري بالرياض وفق طموح وحراك المسؤولة عن المعارض والفروع بمجلس الإدارة.
وجاءت تسبقها رائحة العطر؛ الذي رفضت ذكر اسمه لكل من سأل عنه، لتدعوني لمرافقتها لعشاء اقامة الملحق التجاري لدولة المانيا، التي اعتمدنا أحد مصانعها كوكيل حصري معتمد، لزوجته وابنته اللتان تزوران الرياض.
التقينا عند باب الفندق؛ الذي في مطعمه مكان العشاء لنجد الرجل وزوجته وابنته في صالة استقبال الفندق، واثنان لا اعرفهم وبعد حفاوة الاستقبال، جاء نادل المطعم يدعونا للجلوس حول الطاولة المحجوزة.
وفي مواقف السيارات؛ لفت نظري ركوب ابنت الملحق سيارة زميلتي في الشركة وركوب الملحق التجاري وزوجته في سيارة يقودها أحد الاثنان المشاركين في العشاء، الذي عرفت ونحن نتعرف على بعض انهم من اسرة زوجة الملحق يعملان بالرياض.
رسخت هذه المشاهد في اعماقي؛ وطفحت بعد انتهاء جلسات مجلس إدارة الشركة لمناقشة إعلان ميزانية العام المالي، وأرباح الشركاء.
 تركت مقعدي؛ وجلست في المقعد المجاور بعد مغادرة رئيس مجلس الإدارة والأعضاء، وسألت عن ابنت الملحق وزوجته والعشاء.
 ولما رأت حرصي على التفاصيل؛ التي يكمن الشيطان فيها كما تخيلت، وقفت وانحنت بعد وضع كفها اليسرى على كتفي، وانفاسها تلفني وعطرها يزكم أنفي.
  وقالت: اخذتها كصديقتين؛ في جولة في شوارع الرياض، وتناولنا فنجان قهوة في كفي صاخب.
 حاول أحدهم مشاركتنا طاولتنا؛ فقامت بتصويره بجوالها لما عرفت انه يدرس تخصص طبي في جامعة بدورتموند في المانيا، غير مبالية بصراخ مرافقيه.
  لتربض يدها على فخذي؛ ولتنام بقية ليلتنا في فراشي، وبعد تناول الإفطار وانا في طريقي للمكتب، اوصلتها لمنزل والدها الذي دعاني لمشاركة الأسرة الغداء.
رفعت يدها؛ وجمعت اوراق ملفها واعطتني ظهرها، مغادرة غرفة الاجتماعات وانا اتابعها بنظري، اكتشفت مؤخرتها المكتنزة.
 فنهضت مسرعا؛ وقبل فتحها لباب الخروج، التصقت بها وتحسست بكفي مؤخرتها مزيحاً الغبار الذي تراكم في داخلي؛ وما افسد عقلي، ابتسمت، وتخلصت مني واختفت.&


25 مايو 2020


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق