الاثنين، 20 أبريل 2020

الانتحار التركي!!



 الانتحار التركي!!

محمد الشقحاء
 اليوم اخبار الواحدة ظهر جاء في موجز اخبار قناة تلفزيونية خليجية نتف من لائحة الاتهام التركية التركية في قضية الصحفي السعودي المقيم في أمريكا.
 والذي اختفى في 2 اكتوبر 2018 بعد وصوله اسطنبول وهو يتجول مع مرافقته المعلومات المبني عليها إتهام طرف خارجي يؤكد الاتهام أنها صناعة تركية تركية.
 ومرتبه اعلاميا من افراد اتراك منهم العامل في الملحقية ومنهم العامل في منزل الملحق ومنهم العامل في شبكة كمرات المتابعة والرصد ومنهم رجل الأمن الذي يراقب الحركة امام باب القنصلية بتوجهات الرئيس التركي.
 داخل مبنى الملحقية والشارع الذي عليه باب الملحقية وسرعة تكوم الغوغاء الأتراك ومخالطة بعض أفراد مكتب الرئيس التركي ومن مباحث واستخبارات الحكومة التركية.
  امام الملحقية ووسائل الإعلام التركية  في الحكومة التركية والصحفي السعودي تصوره من تاريخ وصوله حتى يوم الاختفاء والتصفية كما جاء في لائحة الاتهام التي ارسلها النائب العام للقضاء التركي.
 وكأن إحدى شركات الإنتاج الفني  الأمريكية  تصور مشاهد فيلم سينمائي ينتظر عرضه في صالات السينما.
 بعد لائحة الاتهام التركية التي اعدتها النيابة.
 ننتظر قيام المحكمة التركية استدعاء الشهود الأتراك الواردة افادتهم في لائحة الاتهام التركية .
لمعرفة لماذا هم في هذا المكان وكيف وصل جهاز الكمبيوتر للنيابة وكذلك أجهزة الهاتف المحمول للنيابة ومن سرقها من شقة الصحفي المخطوف.
وكيف تم تصوير جوازات المتهمين الوهميين ومعرفة ارقام هواتفهم وكيف رصدت اتصالاتهم ومن سمح لهم بالدخول ثم اذن لهم بالسفر.
 ولماذا لم تبلغ السفارة ويتم تسليم المقتنيات الشخصية للصحفي المختطف لمندوبها لتسليمها لأسرة المغيب ام سرقتها مرافقته مع النقود.
الحكاية التركية التركية او رواية الانتحار التركية ننتظر خاتمتها بإطلاق سراح الصحفي السعودي المقيم في أمريكا.
 بتدخل وزارة الخارجية الأمريكية وسفارة الولايات المتحدة الأمريكية في انقرة.
 إذ الصحفي حاصل على إقامة أمريكية وقادم من امريكا واسرته مقيمة في امريكا حتى لا تكون شريك  للحكومة التركية في جريمة اختطافه. &

الأحد، 19 أبريل 2020

الشقحاء: فرحُنا بانتقال الأندية الأدبية إلى وزارة الثقافة والإعلام فرح مبتور




صحافة

1 - الشقحاء: فرحُنا بانتقال الأندية الأدبية إلى وزارة الثقافة والإعلام فرح مبتور
كرَّمه ملتقى القصيم الأدبي بعقد جلستين لقراءة قصصه..
عبد الله السمطي نشر في جريدة الرياض يوم 08 - 11 - 2008
كرم نادي القصيم الأدبي الأديب محمد منصور الشقحاء خلال الملتقى الأدبي الرابع الذي اقامه النادي عن جماليات القصة القصيرة، حيث عقد له جلستان لقراءة أعماله القصصية، كما أدلى الشقحاء المولود بالرياض في العام 1366ه. "1947م" وصاحب أكثر من ثمانية عشر مؤلفاً قصصياً وشعرياً بشهادته الإبداعية عن تجربته السردية والأدبية في اليوم الثالث للملتقى. وفي مناسبة تكريمه في الملتقى كان معه هذا الحوار:

@ الأديب محمد الشقحاء ماذا يمثل لك هذا التكريم، وهل جاء متأخراً، خاصة بعد تكريمك في أثنينية عبدالمقصود خوجة؟
- لم يأت التكريم من قبل نادي القصيم الأدبي متأخراً، وربما لم أكن أتوقع أن يتم هذا التكريم في هذا الوقت بالذات، لوجود شخصيات أدبية مؤثرة، وتجربتي بعد مرور أربعة عقود لم تصل بعد لحد أن أبحث عن التكريم، وهذا تفكير خاص، لكن حينما كلمني الأصدقاء في نادي القصيم الأدبي شعرت بالفرح، ووجدت مكاناً يحتفي بكلماتي، أما تكريم خوجة فإن عبدالمقصود خوجه يعتبر رجلاً فريداً، في ملاحقته للأدباء وقد أشار إلى ذلك في كلمته في ليلة تكريمي.. إذ كان يلاحقني مدة 3أعوام وأنا اعتذر ووجدت في الأخير لأن استجيب لدعوته، ووجدت بساطة الأثنينية وهدوءها ومع الإعلام والبهرجة الإعلامية التي تغطي الأثنينية إلا انني أجد فيها معاني الإخاء والمحبة.
@ بالنسبة للتكريم في ملتقى عن القصة هل ترى أن ذلك يعيد القصة القصيرة إلى دائرة الضوء بعد أن طغى الاهتمام بالرواية؟
- القصة القصيرة لم تختف من الساحة، هناك القصة القصيرة والشعر فرسا رهان الساحة الأدبية، ولن يختلف اثنان على ذلك، أما مسألة تجاوز الرواية أو قصيدة النثر هي أشياء مرحلية لكن القصة القصيرة هي الفرس الأصيل الموجود في هذا المجال.
@ هي موجودة كإبداع لكن العناية بها ثقافياً وإعلامياً قل في السنوات الأخيرة؟
- نعم اتفق معك ان الاهتمام بها قل، لكن هناك أسماء أصدرت في السنوات الأخيرة أعمالاً وهناك أسماء جديدة لها أعمال منشورة في الصحف أو الانترنت وأصدرتها في كتاب، ولم يتأثر بما يحدث. هناك كتاب قصة قصيرة حاولوا أن يقدموا روايات مثل: فهد المصبح، وفالح الصغير، وخالد اليوسف ولديه رواية في المطبعة، وهؤلاء يعتبرون من رموز القصة القصيرة، إلا ان هذا لا يؤثر على سيرتهم القصصية أو لا يؤثر على أن المنجز في القصة القصيرة تردى أو تأخر أو أثر عليه العمل الروائي.
@ هل يمكن أن تكون تراتبية الأجناس الأدبية إعلامية من ناحية الاهتمام بها وفرض الاهتمام على النقاد والمثقفين؟
- ساحتنا الأدبية تتسم بالبحث عن الجديد، بغض النظر عن أن هذا الجديد جيد أو متميز أو مؤثر، لذلك تجد أن أي عمل أولي لأي كاتب تسلط عليه الأضواء، ثم حين يصدر عملاً ثانياً أو ثالثاً أو رابعاً تتدرج المتابعة حتى تصل إلى حد الصفر. الرواية بدأت عندنا من خمسين سنة لكن حسب الاحصائيات الأخيرة ان هناك ما بين 40- 50رواية تصدر سنوياً، فهل كل هذه الروايات متميزة؟. مع تقديري لبعض الاسماء خاصة في السنوات الأخيرة، ان ما صدر هو عبارة عن قصة طويلة. فالرواية بسياقها بتكوينها بأيديولوجيتها وزمنها الطويل، والقضية التي تتعمق في مناقشتها من خلال الحوارات الدائرة بين الشخصيات.. فأغلب هذه النصوص لم يجد التفاعل التراكمي للشخصيات، الذي يعطيك انطباعاً شخصياً بأن هذا أيديولوجيته واتجاهه، فلذلك تصنف على انها قصة طويلة وليست رواية. رغم أن الغلاف مكتوب عليه كلمة: رواية.
@ من تجربتك الطويلة مع نادي الطائف الأدبي هل لامس التغيير الذي حدث بالأندية الأدبية جوهرها النظامي؟
- فَرَحُنا بانتقال الأندية الأدبية إلى وزارة الثقافة والإعلام فرح مبتور. كانت الرئاسة العامة لرعاية الشباب تعامل الأندية الأدبية كمؤسسات أهلية، ونشاطها ودورها يتم من خلال اهتمام الأعضاء. هذا الانتقال خلط الأوراق، بصفتها وزارة الثقافة والإعلام كمؤسسة اعلامية وثقافية، رأت انها المسيطرة على الساحة الثقافية وبذلك من خلال إدارييها تفرض دورها الثقافي، فكانت إقالة مجلس إدارات الأندية الأدبية السابقة، وكلنا كان يتوقع ألا يكون تشكيل مجالس الإدارة الجديدة بهذا الشكل، كنا نتوقع أن تقوم الوزارة قبل إقالة مجالس الإدارة السابقة بعمل قاعدة معلومات عن كل ناد من خلال الملفات السابقة وأن يكون لديها إلمام كامل بكل المثقفين والأدباء بكل مدينة، وأن يتم دعوة مجموعة لا تقل عن عشرين اسماً لمناقشتهم في إقالة المجلس، ووضع ترشيحات جديدة، ومن خلال هذه الاسماء يتم صياغة الانتقال من تجربة لتجربة. نظام الأندية الأدبية قائم، ويتحدثون عنه، لكن مع الأسف الشديد، سيطرة بعض العاملين في وزارة الثقافة والإعلام من إداريين وعاملين، حولوا الأندية الأدبية إلى مراكز ثقافية تابعة للوزارة. وبالتالي تم تعيين 10أشخاص لإدارة النادي الأدبي وتوزيع المناصب بينهم. بينما النظام الأساسي للأندية الأدبية هو أن يكون مجلس الإدارة مكوناً من عدد فردي "5" أو "7" أو "9" حتى يكون هناك ترجيح لصوت. لكن مع الأسف أصبح التعيين، والتباين بين الأشخاص، حوّل النادي من ناد أدبي بحت، إلى ناد اجتماعي يتشكل من جماعة كمجلس إدارة لها اهتمامات أخرى غير الأدب والثقافة، بينما كانت الخطوة الأساسية في الأندية الأدبية أن يكون نادياً أدبياً، دوره تفعيل الساحة الثقافية من خلال الانتاج، ومساعدة الأدباء على تنمية مواهبهم.
@ هل ترى ان عدم وجود رابطة للأدباء والكتاب السعوديين بمثابة تهميش للدور الثقافي السعودي على الرغم من تحوله إلى مركز مؤثر في الثقافة العربية اليوم؟
- ليس تهميشاً ولكن عدم وعي بأهمية هذا الدور من خلال المجتمع المدني، لأن القائم على النشاط الأدبي والثقافي اليوم هي مؤسسات اجتماعية وأدبية، ومؤسسات المجتمع المدني مهمشة ولم تقم بدورها كما في العالم العربي.
وقد أشرت في صيغة لي انه لابد من وجود جمعية للأدباء السعوديين حتى يكون لنا صوت في الجمعية العمومية لاتحاد الكتاب العرب. وحتى لا نحضر كضيوف شرف لا يحق لنا التصويت، رغم أن الساحة الثقافية والاقتصادية والسياسية والإعلامية لدينا تشهد نهضة حقيقية، نحن الآن بيت العرب. كما أن الانتاج الأدبي كبير ودور النشر كبيرة.



2 - سؤال يثير نقاشاً حول تكريم كتاب القصة في المملكة
حسين السنونة نشر في جريدة اليوم يوم 16 - 04 - 2011
أثار القاص والباحث خالد اليوسف على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» موضوعا كان محوره الرئيس بلوغ الأدب العربي في المملكة مكانة كبيرة ووصوله إلى آفاق واسعة، نشرا ومتابعة وقراءة وكتابة نقدية.. فهل ساهم كتّاب وكاتبات القصة القصيرة في ذلك حتى يستحقوا التكريم أو التقدير أو جائزة، أيا كان حجمها ؟ ولماذا ؟

صفحة خالد اليوسف على موقع «فيس بوك» (اليوم)
المداخلات حول الموضوع أثارت نقاشا عميقا بين الكثير من المثقفين والقاصين والأدباء، وقد اتفق أكثر المداخلين على أنه تم الاحتفاء بشخصية قصصية وتكريمها، فهل نقدم الرائد والأقدم ومن له الأولوية في النشر والإصدار ؟ أم نقدم الأكثر إنتاجا في القصة القصيرة ؟ أم نقدم الأكثر تفاعلا مع القصة القصيرة كتابة ومتابعة وتعمقا وإخلاصا ؟ أم نقدم المتميز فنيا وتقنية وإبداعا ؟
(اليوم) اختارت مجموعة مداخلات لبعض المثقفين والأدباء، إضافة إلى الاتصال بآخرين للتعرف على آرائهم حول هذا الموضوع، فكانت المحصلة كالتالي:
المكابد يستحق
فيما يتعلق بمن يستحق التكريم، رأى الناقد حسين بافقيه أن الذي يستحق التكريم هو القاص الذي يكابد هذا الفن ويتابعه متابعة حثيثة، وله في ذلك آثار تعزز هذه المكابدة، فالكثرة مهمة ولكنها ليست دليلا على تميز أو نبوغ، لأن الكثرة قد تكون عيبا إذا لم يصاحبها التجويد، وصاحب الأثر الواحد قد يرجع عن تميزه لغير سبب، وفي التراث النقدي العربي، كان النقاد العرب لا يقدمون صاحب الأثر الواحد، وكانوا يقولون: لو أن له غير قصيدة لقدمناه.
وقال: «علينا أن نشيد بأصحاب الإبداع الذين لهم تأثير في مسيرة الفن الإبداعي بكل اشكالها وأنواعها، والذين كان لهم تأثير في مسيرة الفن القصصي، وأظن أن هناك إجماعا ضمنيا على قاص بعينه والرضا بتجربته الفنية».
حفل كبير
وتمنى القاص محمد الشقحاء من وزارة الثقافة والإعلام إقامة حفل كبير بمناسبة مرور خمسين عاما على مرور إصدار أول مجموعة قصصية قصيرة للقاص عبدالله الناصر بعنوان «نساء مناضلات»، وتكريم من أبدعوا في مجال كتابة القصة القصيرة، وكان لهم دور كبير وبارز للجميع في احتلال القصة القصيرة السعودية مكانا فاعلا في العالم العربي.
وأكد الشقحاء أن الأدب السعودي وصل إلى مستوى كبير، خاصة في الأعوام الماضية، مشددا على أن هناك من يستحق التكريم في جوانب الإبداع سواء شعرا أو قصة أو رواية.من جانبه، أكد القاص ناصر العديلي أن الأدب السعودي (شعر وقصة ورواية) لم ينل العناية اللائقة به، خاصة في الثلاثين سنة الماضية، بالرغم من النجاحات التي تحققت لعدة أجيال، متمنيا من وزارة الثقافة والإعلام الاهتمام بالأدب، ووضع جوائز ومحفزات للأجيال في كل حقل من حقوله عبر ثلاثين عاما.
أسماء كثيرة
بدوره أوضح القاص محمد البشير أن ما يهمه شخصياً أن يقدم اسما يليق بتقلد الجائزة الأولى. وقال: «لدينا من الأسماء الكثير، وإن كنت لا أعرف كل كتاب القصة السعودية، ولكن يتبادر إلى ذهني من حيث المنجز المطبوع: فهد المصبح ومحمد الشقحاء وخالد اليوسف، وغيرهم، ومن الكتاب الذين لديهم منجز، ولا يطبع منه الكثير: جبير المليحان وناصر الجاسم، وغيرهما، ومن الكتاب الذين يعجبني لونهم القصصي وليس له الكثير: محمد علوان، صاحب «الخبز والصمت»، وفهد الخليوي.وأشار البشير إلى أن المشكلة هي في العدد الكبير، موضحا أن «الاختيار يصعب دون قواعد، فالأهم أن توضع قاعدة تميل إلى الجودة قبل الكم، لنخرج باسم يستحق التقدير والفخر به، وهذا ما يصعب، ففن القصة فن مطاطي لا يخضع لكثير قواعد، وما يعجب سعد لا يعجب سعيد من أهل الصنعة الواحدة».
رؤى نسائية
وكان للقاصات والأديبات دور في محور النقاش، فالكاتبة منى العبدلي حددت أسماء تستحق التكريم من وجهة نظرها، وقالت: «لا أرى كتاب قصة قصيرة أفضل من عبدالواحد الأنصاري وعدي الحربش.. لكل منهما خطه الخاص وأسلوبه المميز ولغته الجاذبة المتمكنة. قادران على حبس الأنفاس وصنع الدهشة التي لا تنسى».وأشارت الشاعرة رهايف الشريف إلى أن «فهد المصبح قاص باذخ، علوان، أميمة البدري، حسن البطران.. مجموعة تتميز بطرائق تعبيرية جميلة فضائل أخلاقية نشوة عربية كوكبة غموض.. فلو نعيد قراءة بعض القصص لوجدنا أننا نحصد أسماء جديدة».فيما رأت القاصة تركية العمري أن هناك الكثير من الأدباء القاصين يستحقون التكريم والاحتفاء بهم على ما قدموه في عالم الأدب والثقافة، ولهم دور في الحراك الثقافي.
رؤى عربية
ولم تقتصر المشاركات على الكتاب والمثقفين السعوديين، بل كان لبعض المثقفين والكتاب العرب دورهم في المشاركة بآرائهم، منهم أستاذ النقد الأدبي الحديث في جامعة حلب بسوريا نضال الصالح، الذي طرح الموضوع من زاوية أخرى، قائلا: «ثمة كتّاب قصة سعوديون يستحقون التكريم، وثمة تقصير إعلامي بحقهم وبحق نتاجهم، وممن هو جدير بذلك، وممن ينتمون إلى غير جيل أدبي».
وطرح الصالح بعض الأسماء التي تستحق التكريم والنقد ، طبقا لرأيه، وهم: محمد علوان ونورة الغامدي وعبد العزيز الصقعبي وجبير المليحان وسعد الدوسري وشيمة الشمري، ومن قبل: محمد المنصور الشقحاء، وخليل إبراهيم الفزيع.وقال الكاتب المصري فرج عبد الوهاب إن «الإبداع السعودي في السنوات القليلة الماضية، قد استطاع أن يقدم طرحا جديدا من خلال أسماء تميزت وتبوأت مكانتها العربية باقتدار، فنحن نجد بجوار عبده خال ورجاء عالم، نجد أسماء مثل يوسف المحيميد والشمرى والشقحاء والتعزي».



3 - الشقحاء: أنا كاتب قصة فاشل
أول سكرتير لأدبي الطائف ما زال يحيره سر عمره 38 عاما
ساعد الثبيتي نشر في جريدة الوطن يوم 02 - 07 - 2012
لم يجد القاص محمد الشقحاء حرجا في أول أمسية له على منبر نادي الطائف الأدبي والذي عاد إليه متحدثا عن تجربته مع النادي بعد انقطاع دام 17 عاما أن يعترف بالفشل قائلا "أنا كاتب قصة فاشل".

وكشف أن عددا من أعماله القصصية فشلت ورفضتها دور نشر ومنها أعمال موجهة للطفل، وتكررت مفردة "الفشل" كثيرا في حديث الشقحاء العفوي وهو يتحدث عن سيرته قائلا "التحقت بالعمل الوظيفي عندما فشلت في مواصلة دراستي".
جاء حديث الشقحاء إلى حضور الأمسية شفافا وخاصة عندما تساءل أحد الحضور عن سر تخليه عن مكتبته الخاصة قبل نحو عقدين وإهداء كل محتوياتها إلى مكتبة الملك فهد الوطنية، حيث قال "شعرت حينها بعدم مصداقية وجودي كأديب، فأهديت كل محتويات مكتبتي لمكتبة الملك عبدالعزيز، ولامني بعض الأصدقاء في عدم إهدائها لمكتبة النادي آنذاك أو المكتبة العامة بالطائف، لكني أعترف أنها كانت حالة هروب فكرية من الطائف قبل أن تحين لحظة الهروب الفعلية التي جاءت لاحقا وغادرت فيها الطائف".
واستعرض الشقحاء تجربته الشخصية قائلا: بنيت تجربتي بجهد ذاتي من خلال الاطلاع على ما ينشر في الصحف أو الكتاب المستعمل الذي يباع في حراج الطائف قبل 40 سنة.
وتحدث الشقحاء عن مرحلة تأسيس نادي الطائف الأدبي في منتصف السبعينات الميلادية، وما تلا مرحلة التأسيس من نشاط وأول انتخابات شهدها النادي عام 1400، مشيرا إلى أن التصويت فيها كان ورقيا ومورس بشكل طبيعي ولم تكن هناك شكاوى كما حدث في الانتخابات الحالية، منتقدا ما أثير حول الانتخابات قائلا "تابعت ما أثير من ملاحظات على لائحة الأندية فلم أجد ما يستحق الإثارة، وإن كان هناك خلل فهو في مجالس الأندية الجديدة فلا تلقوا باللوم على اللائحة"، مؤكدا أن ما أربك الانتخابات الحالية هو الاستعانة بأصوات الأصدقاء.
وتحدث عن تجاربه القصصية التي تجاوزت 15 عملا قصصيا وتجربة استقالته التي ربطها بتدخل الرئاسة العامة لرعاية الشباب آنذاك في توزيع مناصب أعضاء مجلس إدارة النادي.
وتطرق لقصة "اللقاء" التي جازف بنشرها في مجلة الأدب العربي المصرية وقرأها في مهرجان الجنادرية وما أثير حولها من أمور انتهت بلقائه بالرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك الأمير فيصل بن فهد، نافيا أن تكون تلك الواقعة وراء استقالته.
ولفت الشقحاء إلى أن القراءة لم تعد المصدر الوحيد للثقافة، ففضاء الإنترنت أعطى فرص الكتابة لكل من هب ودب - على حد قوله – مشيرا إلى أن كل من يكتب يستطيع أن ينشر ولكن المتلقي وحده هو من يحكم بأن هذا قاص وذاك شاعر فهو الذي يقيم العمل ويفرق بين الغث والسمين.
واعترف الشقحاء بعزوفه عن قراءة نصوص الأسماء الجديدة في القصة قائلا "هناك أسماء بلا شك؛ لكني لا أتابعها بعناية أو باهتمام لشعوري بغثيان في داخلي إذا أردت قراءة شيء جديد".
واختتم الشقحاء الذي قرأ نصا قصصيا ونصا شعريا، حديثه بالمطالبة بتكريم أدباء الطائف المبدعين والمثقفين المميزين في سوق عكاظ، مستغربا ألا يكون لهم تكريم على غرار التكريم الذي كانت تقيمه اللجنة العامة للتنشيط السياحي في بدايات تأسيسها.
وتوقف الشقحاء عند غياب مثقفي وأدباء الطائف عن أول اجتماع لإعادة إحياء سوق عكاظ عام 1395 بالرياض والذي نجم عنه تأسيس الأندية الأدبية، قائلا: ما زلت أبحث عن إجابة لسر غياب مثقفي الطائف عن ذلك الاجتماع!.




4 - الشقحاء: أنا متفرج يبحث عما يلفت نظري في الساحة الثقافية
هاني حجي نشر في جريدة اليوم يوم 01 - 06 - 2011
بعد أن ابتعد عن المشهد الثقافي وأصبح متفرجا كما أطلق على نفسه كان لنا ونحن نبحث عن المتفرجين ممن انسحبوا من الساحة الثقافية ودخلوا دوائر الصمت الذي ربما يقود وفق متغيرات الزمن والحركة إلى النسيان أو التجاهل. ان نتذكره وان نحاوره حول قضايا كثيرة ومتغيرات عديدة في الساحة لنرى مدى متابعته ومواكبته أحداث الساحة وهو في صمته الاختياري.

محمد الشقحاء
إنه القاص محمد منصور الشقحاء الذي عرف بوفائه لفن القصة القصيرة، عبر إصداراته الكثيرة في هذا المجال الذي شغل مساحة في الحركة الثقافية لفترة طويلة من الزمن.
هل مازالت تجربتك في نادي الطائف الأدبي عالقة في ذهنك رغم تشكيك البعض في دورك؟
- كانت تجربة ناجحة ومتميزة على المستويين الخاص والعام، فنادي الطائف الأدبي الذي ساهمت في تأسيسه ثم شاركت في نشاطه كعضو في مجلس الإدارة أمينا للسر تميز بفعل لافت من خلال منبره وكتبه وعلاقته بالصحافة وفاعلية الأعضاء من خلال مجلس الإدارة واللجان المساندة، ولم يطفح التباينان الفكري والأدبي كخلاف فيما نعتمده في الطباعة وفي الندوات والمحاضرات خلال عقدين من العمل المتجانس، حتى جاء الترشيد القسري الذي معه فقد النادي مقوماته، فكان انسحابي المتدرج حتى اعتمدت استقالتي الثانية، وقبلها مدير عام إدارة الأندية الأدبية آنذاك، إنما تاريخيا يعتبر نادي الطائف الأدبي هو من حقق أهداف لائحة الأندية الأدبية الثقافية.
التكتلات حق مشروع لمن يرغب في العمل الجاد من خلال فريق متناغم في أهدافه ويحمل قضية يسعى لأن تكون أبرز مناشط النادي، و»الميدان يا حميدان»..

كيف تقيم أداء الأندية الأدبية؟
- الأندية الأدبية اليوم وهي تحت مظلة وزارة الثقافة والإعلام تقاتل من أجل البقاء بخطط غاب عنها المنجز الحقيقي القائم على طموح الأعضاء في مجلس الإدارة المعين واللجان التي لم تستوعب دورها الحقيقي، وكل ناد يقدم ما لديه إنما هل هذا يؤكد الرسالة التي من أجلها قام.. هنا إشكالية؛ نشاط هنا وكتاب هناك.. الكل يركض والكل يعمل، إنما هل المنجز يوافق المرحلة؟ هنا علينا أن نفكر، ومن هنا جاء طرح قيام المراكز الثقافية التي يجد فيها الباحث عن المعرفة مطلبه وفق نشاط مبرمج ولجان لها برامج تمنح المشارك والحضور حق الاستفادة والشبع.
هل سترشح نفسك في انتخابات الأندية الأدبية؟
- تقدمت للنادي الأدبي بالرياض بعد إعلان نظام الأندية الأدبية لأكون عضوا عاملا؛ وعندما يتم تحديد موعد عقد الجمعية العمومية لانتخاب أعضاء مجلس إدارة جديد، سوف أشارك في الانتخاب، ولن أرشح اسمي كعضو في المجلس حتى لا أفقد زهو الأيام التي كنتها.
على ذكر الانتخابات، هل تتوقع أن تكون هناك تكتلات أدبية؟
- التكتلات حق مشروع لمن يرغب في العمل الجاد من خلال فريق متناغم في أهدافه ويحمل قضية يسعى لأن تكون أبرز مناشط النادي، و»الميدان يا حميدان».. الفرصة متاحة للجميع، والجاد والصادق من يصل، بغض النظر عما هو تقليدي أو مجدد، المهم أن يكون النادي مؤسسة أدبية فاعلة.
كانت لك وجهة نظر حول أدب المرأة، وقلت: «إن الأديبة كالقطة تأكل أولادها حين تجوع».. هل مازالت على الرأي؟
- عندما قلت: إن الأديبة كالقطة تأكل أولادها حين تجوع لم أقصد رصدنا واقع هذا الحيوان الأليف، إنما كثير ممن توسمنا فيهن مواصلة المسيرة توقفن ونسين حراكهن، بل إن بعضهن تنكرن لكتاباتهن بفعل اجتماعي أو خلافه، من هنا كانت المقارنة.
أين أنت من المشهد الثقافي؟
- متفرج يتلفت حوله باحثا عن نص يلفت نظره ليتحاور معه، وعندما تنبثق فكرة أكتب قصة قصيرة أو مقالا أتريث في نشره وأن أغامر ببعث الحياة فيه من خلال فضاء الانترنت، وقد أقف متأملا وجها تقاسيمه تحفر الذاكرة لعلي أجد فيه شيئا مما فقدته.
متى يرى اتحاد الكتاب السعوديين النور؟
- كثر الحديث عن اتحاد الكتاب وجمعية الكتاب أو رابطة الكتاب، سمها ما تشاء، وغامرت مع ثلة في طلب تأسيس جمعية للكتاب وطرقنا الباب الخطأ، ولما كثر الحديث توقفنا ولم يقم بما قمنا كمجددين للمطلب من يرى أن وجود الجمعية مطلب بدعاوى مختلفة أهمها في نظري فقرنا كأدباء ومثقفين روح العمل الجماعي والتطوعي، بسبب مكاسبنا الفردية التي نمت البغضاء والتنافر والقطيعة في أعماقنا، فلم نعد نحترم بعضا، ومن هنا فشلنا، وأعلنها بصدق (...)، جمعية الكتاب تندرج تحت مسمى مؤسسات المجتمع المدني وهي هنا متخصصة لأنها تمثل شريحة معينة من المجتمع أدباء وكتابا، وهذه الشريحة غير فاعلة وليس لها مطالب بقدر ما يسعى أفرادها لمنافع خاصة بكل أسف.
كيف ستؤثر الأحداث التي تدور في العالم العربي على القصة؟
- الأحداث القائمة في الوطن العربي لن تؤثر في القصة لأنها لم تكتمل.



الخميس، 16 أبريل 2020

الشقحاء: المناصرة والخميس أعدا كتاباً مكوناً من دراسات بعضها نشر منذ عشرة أعوام



نقاش

الشقحاء: المناصرة والخميس أعدا كتاباً مكوناً من دراسات بعضها نشر منذ عشرة أعوام
عبد الله وافيه :
نشر في جريدة الحياة يوم 06 - 05 - 2013
1 - وصف الكاتب والقاص محمد منصور الشقحاء دراسة الدكتور معجب الزهراني وعنوانها: «القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية»، المنشورة ضمن إصدار كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود بعنوان: «القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً في الأدب السعودي» ب«العبثية». وقال إن الزهراني لم يتقن دور الدارس الواعي، قبل أن يوضح أن هذه الدراسة ليست سوى المقدمة التي توج بها مجلد القصة القصيرة، الذي كلف بإعداده الزهراني نفسه من اللجنة العلمية لموسوعة «الأدب العربي السعودي الحديث» التي أصدرتها دار المفردات بالرياض منذ أكثر من عشرة أعوام. وينتقل الشقحاء من الزهراني إلى الدكتور كوثر القاضي، ليقول إن الدراسة التي صدرت من طريق وزارة الثقافة والإعلام عام 2009 بعنوان: «شعرية السرد في القصة القصيرة» فشلت فيها معدة الدراسة، أي القاضي، في الانتقال من دور الجامعة والناقلة والمنسقة «إلى عتبة الباحثة القادرة على الاستكشاف، مقلدة كما نلاحظ في ما كتبه السلف الدكتور معجب الزهراني في مقدمة مجلد القصة القصيرة بالموسوعة».

وقال الشقحاء ل«الحياة» إن (المعدِّة) توصلت «بسذاجة الذي لم يوفق في اقتحام عباب القص إبداعاً وفهماً، فقالت عن أسماء لا نصوص «كوّنوا تياراً مخالف الشعرية في القصة»، وهذه صياغة جديدة، لقول الدكتور معجب الزهراني «اهتزازية الرؤية وغياب الخصوصية والعمق عن تجربته والوجودية معاً» بعد الفشل في اكتشاف مضمون ومتانة النص الذي بين يديه، كمعدّ يرصد تجربة إبداعية قائمة في جزء من موسوعة عامة».
وأكد الشقحاء أن الدكتور معجب الزهراني كدارس للقصة القصيرة وباحث في مجالها «فشل كمقدم ومتابع (من هنا أعيد نشر المقدمة بوهم أنها دراسة أخرى) وقد نربطه بفشله كمبدع وإن تفوق كمعلم وأستاذ جامعي»، معتبراً أن الدكتورة كوثر قاضي برسالتها «شعرية السرد» نجحت في الوصول إلى هدفها العلمي، «مع تأكيد فشلها كمبدعة وكدارسة اختارت الموضوع السهل، ولم ترتق إلى مستواه الفني، ففضلت القاع».
وفي الكتاب الذي أصدره كرسي الأدب السعودي عام 2013، يلاحظ دراسة للدكتور عالي القرشي بعنوان: «سمات التشكيل في القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية منذ عام 2000» أنها سبق أن نشرت في العدد السابع من مجلة «وج» التي يصدرها نادي الطائف الأدبي بعنوان: «القصة القصيرة في السعودية سؤال الحداثة وتنوع التشكيل».
وقال إن معجب الزهراني وعالي القرشي «لا يدخلان في صفة الخيانة العلمية التي ارتكبها محررا كتاب «القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً» الدكتور حسين المناصرة والكاتبة أميمة الخميس؛ وإنما «ورطا الجامعة في إصدار كتاب يضم نماذج غير مثالية، ودلّسا على المتلقي بتغيير عناوين بعض الدراسات، وكما هي خيانة علمية يتبادر هنا سؤال: «هل أشعر الكاتب بهذا التبديل في العنوان»؟، ويأتي استفهام آخر لما لم يشر في الهامش إلى المصدر المقتبس منه النص؟ وهل من حق المحرر حسين المناصرة وفق آلية نشر كرسي الأدب السعودي إدراج مقالة تحمل اسمه مع المقالات كنموذج مثالي بين نصوص رآها المحرران؟ نأمل أن يكون هذا الإصدار مهماً ومثيراً في مجاله.
وتصور الشقحاء أن الجميع هنا «خرج من معطف فرانك أوكونور وكتابه «الصوت المنفرد» ولكن في صورة المسخ، الذي لا شكل له، وهم ( . . . ) يلاحقوننا كمبدعين في مجال القصة القصيرة، حتى نسمع ثرثرتهم، وقد فشلوا في السير على الطريق الذي انتهجه الدكتور منصور الحازمي عراب الدراسات النقدية في مجال القصة القصيرة، وفق منهج علمي حقيقي». وينقل عن أوكونور قوله في كتابه «الصوت المنفرد» من ترجمة الدكتور محمود الربيعي الصادر في 1993: «غير أن الرواية والقصة القصيرة تطوير جذري لقالب فني بدائي ليتفق مع الحياة الحديثة، وليتفق مع الطباعة والعلم والديانات الخاصة، ولا أدري أية إمكانية أو سبب لحلول شيء آخر محلها إلا إذا حدث تحول عام في الثقافة، وحلت محلها حضارة الدهماء». وقال الشقحاء إن هذا القول سجل عام 1962، «فهل نحن اليوم 2013 نعيش فكر الدهماء؛ ما بين يدينا يروج هذا، وقد فشلنا أن نحلل النص القصصي الذي بين يدينا، من خلال واقعه أي المجتمع الذي انطلق منه، فركنا إلى تجميع ما قيل ونسقناه في شكل يوحي بأننا نملك شيئاً لم نتمكن حتى بعد صمتنا من تحديد هويته».
وأوضح الشقحاء أنه لم يفكر، «ضمن اهتمامه كمبدع بالقصة القصيرة، كتابة واختيار الموضوع والمضمون، عبر بناء يتحكم في تكوينه في شكل مميز، بما يشغل مساحة كبيرة في تفكيره، أن يناقش ما يكتب عن قصصه، حتى تسنى له الحصول على نسخة من إصدار كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود «القصة القصيرة والقصة القصيرة جداً في الأدب السعودي».


الخميس: لم أشارك في كتاب «القصة القصيرة»... وما حدث أمر عبثي
عبد الله وافيه
نشر في جريدة الحياة يوم 08 - 05 - 2013
2 - أكدت الكاتبة أميمة الخميس أن الكتاب الذي يحمل اسمها إلى جوار اسم حسين المناصرة معدين، وصدر ضمن أعمال كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود، وانتقدها بسببه الكاتب محمد منصور الشقحاء لم تشارك في إعداده بحرف واحد، «بل فوجئت بخبر صدوره عبر الصحف، ولم أحصل حتى على نسخة (من باب اللياقة الأدبية). وقالت ل«الحياة» عقب نشر انتقاد الشقحاء في «الحياة» يوم الإثنين الماضي: «من ضمن أعمال كرسي الأدب السعودي توزعنا نحن والأعضاء بعض المهام البحثية المتعلقة بالكرسي، أوكلت إليّ أنا والمناصرة مهمة جمع دراسات نقدية مؤثرة وفاعلة تتعلق بالقصة القصيرة في الأدب السعودي، كي يستطيع الباحث والمهتم في هذا المجال أن يستضيء بها في هذا المجال. بالطبع بدأت أعمل على جمع المادة عبر التواصل مع بعض الأكاديميات، مثل سعاد المانع، وأميرة الزهراني المتخصصة في مجال السرد، وبعض الباحثات اللواتي تتعلق بحوثهن بمجال القصة القصيرة، إضافة إلى بحثي الشخصي عبر المكتبات الجامعية وسواها من مجالات البحث. حتى فوجئت بإيميل من المناصرة يخبرني بأنه قد انتهى من إعداد الكتاب».

وأوضحت الخميس أنها هنا أحست بأن صنيع المناصرة «فيه اقتحام لمساحتي وتهميش لدوري، حتى وإن كان اسمي سيلصق على الغلاف، فطلبت منه أن يتمهل ويرسل لي مادة الكتاب، فلم يصلني شيء..!».
وأضافت: «طبعا وقتها تبدى لي مشهد الطالب الكسول الذي يبتاع بحثاً من مركز خدمات الطالب ومن ثم يرشق فوقه اسمه، ولأن هذا ليس أنا... وليس هذا بأسلوبي، أصررت على المناصرة على إضافة دراسة أميرة الزهراني حول القصة القصيرة، على الأقل ليكون لي جهد ولو محدود في الكتاب، فوعدني بأن يكون هذا في الأجزاء المقبلة، لأن الكتاب أصبح تحت الطبع..(هكذا )، وعندها فقط أرسل لي نسخة عبر الإيميل من المادة التي جمعها. عندها صمتُّ وأدرجت الموضوع بكامله ضمن الأمور العبثية والسريالية التي تحدث في الساحة الثقافية، التي تقوم على السلق والارتجال وغياب التجويد والصنعة، وغياب الالتزام المهني أمام القارئ والمشاركين». وأكدت أنها تجدها فرصة مناسبة لتوضيح هذا الموضوع بجميع ملابساته، «ولا سيما أنني أحتفظ بجميع المراسلات الإلكترونية بيني وبين المناصرة. وردي هذا لا يتعلق بالقيمة العلمية للكتاب، ولا المجهودات التي قد يكون قد قام بها المناصرة لخدمة كرسي الأدب السعودي، ولكن بالتحديد أردت أن أوضح الموضوع من زاوية مفارقة سريالية حدثت لي، وأعتقد بأن مثلها يحدث كثيراً في ساحتنا الثقافية، بأن تكتشف أن اسمك مكتوب فوق كتاب من دون أن تشارك في كتابة حرف واحد فيه».
أما في ما يخص انتقاد الشقحاء فقالت أميمة الخميس إنها لا تدري عن خلفيات وجهة نظر القاص الشقحاء حول محتوى الكتاب، «لا سيما أن الكتاب يحتوي على دراسات لأسماء مهمة في الساحة النقدية لدينا كمعجب الزهراني، وكوثر قاضي وعالي القرشي، ولربما قد يكون للشقحاء موقف خاص منهم يتعلق برأيهم في أعماله الأدبية، وهو يظل رأيه الشخصي، وله مطلق الحرية لإعلانه».
يذكر أن الكاتب محمد منصور الشقحاء اعتبر - في المادة المنشورة معه في «الحياة» يوم الإثنين الماضي - ما قام به حسين المناصرة والكاتبة أميمة الخميس تدليساً على القارئ. ووصف دراسة معجب الزهراني وعنوانها: «القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية» المنشورة ضمن الكتاب نفسه ب«العبثية»، وقال إن الزهراني لم يتقن دور الدارس الواعي، منتقداً أيضاً دراسة كوثر القاضي.







المناصرة: الشقحاء نمطي... ويمارس العمى الثقافي
عبد الله وافيه
نشر في جريدة الحياة يوم 13 - 05 - 2013
3 - أكد الدكتور حسين المناصرة وجود ما أسماه بمغالطات ثقافية وإبداعية في ما أدلى به الكاتب والقاص محمد المنصور الشقحاء في حديث نشرته «الحياة» يوم الإثنين الماضي. وقال المناصرة إنه كان يود لو أن الشقحاء تجنب تلك المغالطات، «لأنها تفضح النمطية المعيارية الشخصانية التي عالج بها الأمر إلى الحد الذي يمكننا وصفه بأنه يمارس العمى الثقافي بعد أن كان ماضيه متنورًا، وذلك عندما ينظر إلى بعض زملائه النقاد بأنهم فاشلون نقدًا وإبداعًا، وأنهم من «الدهماء» أو «المسخ»!

وأوضح المناصرة ل«الحياة» أن الشقحاء «يخلط الأمور ببعضها في تعليقه على إصدار كتاب «القصة القصيرة والقصة القصيرة جدًا في الأدب السعودي»، إذ إن حديثه عن «عبثية» الدكتور معجب الزهراني كما يسميها و«فشله» أيضًا، أو عن «فشل» الدكتورة كوثر القاضي «وسذاجتها» في أن تكون باحثة في مجال القصة القصيرة، ومن ثمّ حديثه عن فشل كلٍ من الزهراني والقاضي مبدعين كما فشلا ناقدين... هذا منظور شخصاني فيه استلاب، وثقافة شتائمية لا علاقة لها بإصدار هذا الكتاب أو غيره»! وتساءل: كيف ترد على تصريح الصديق الشقحاء وهو تصريح يفتقد لأي ثقافة نقدية موضوعية، فيها بعض العلمية، وهو المصرح بهذه العبارات «الشوفينية»: «لم يتقن دور الدارس الواعي». «فشلت فيها معدة الدراسة». «سذاجة الذي لم يوفق في اقتحام عباب القص إبداعاً وفهماً». «الفشل في اكتشاف مضمون ومتانة النص». «فشل كمقدم ومتابع». «فشله كمبدع». «فشلها كمبدعة وكدارسة اختارت الموضوع السهل، ولم ترتق إلى مستواه الفني، ففضلت القاع». «صورة المسخ، الذي لا شكل له». «حتى نسمع ثرثرتهم، وقد فشلوا في السير على الطريق الذي انتهجه... عراب الدراسات النقدية في مجال القصة القصيرة، وفق منهج علمي حقيقي». «فهل نحن اليوم 2013 نعيش فكر الدهماء، ما بين يدينا يروج هذا، وقد فشلنا أن نحلل النص القصصي الذي بين يدينا؟». يصدق عليك أيها الصديق العزيز المثل القائل: «كل إناء بما فيه ينضح»! مع احترامي لشخصك الكريم، لا لثقافتك النقدية العمياء»!
وحول الدراسات التي تضمنها الكتاب ونشر بعضها منذ عشرة أعوام، أوضح المناصرة أن هذا أسلوب علمي شائع في الشرق والغرب، والغرب تحديدًا، «وقد أقرّت اللجنة العلمية في «كرسي الأدب السعودي» هذه الطريقة في النشر بصفتها إحدى طرق النشر العلمي في نقد الأجناس الأدبية كلها، أي نشر سلسلة دراسات نقدية (أشبه بموسوعة) في القصة والرواية والشعر والمسرحية والسيرة والرحلة، بحيث يمكن نشر كتب عدة في القصة القصيرة، بعض دراساتها سبق أن حكمت ونشرت، والهدف من نشرها في كتاب أن تتاح للدارسين وطلاب الدراسات العليا في جامعات المملكة والعالم، بخاصة وأن الكرسي معني بالوسط الجامعي بالدرجة الأولى، فعندما يجد المتلقي 10 دراسات عن القصة القصيرة في المملكة العربية السعودية، فحينئذ بإمكانه أن يشكل من هذه الدراسات حصيلة معرفية وجمالية عن القصة القصيرة في المملكة، وبكل تأكيد ستكون هذه الحصيلة المعرفية الجمالية أفضل بكثير عندما يُصْدِر الكرسي خمسة كتب أو أكثر عن القصة القصيرة في المملكة، بحيث لا يتكرر النقاد في هذه الكتب كلها. هذا نهج علمي وعالمي وإبداعي واقعي، ومن ثمّ فالنقاد وحدهم مسؤولون عن قراءاتهم أو مقارباتهم رؤى وجماليات، ولا توجد مثالية في النقد، لأن المعيارية المثالية أضغاث أحلام على أية حال»!
وخاطب المناصرة الشقحاء بقوله: «لم تدرك جيداً أيها الصديق العزيز محمد الشقحاء ثقافة نشر الكتاب في «زمكانية» تهميش الكتاب الورقي، فأنت بحاجة إلى أن تعيد النظر في منظورك الثقافي التفاعلي، حتى لا تشيخ في زمكانية الكتاب الرقمي»! لافتاً إلى أنه لا يستطيع أن يحاكم أو يصف «بعض الشعارات التي أطلقها الشقحاء غير أنها خبط عشواء- على حد تعبير الشاعرة هند المطيري - فشعاراتك فضفاضة، ولدي معجم من الألفاظ الموجعة إن وصفتها، لكني أحتفظ بصداقتك وإنسانيتك، ولا أقدر آراءك أو أحترمها مثل: «الخيانة العلمية التي ارتكبها محررا كتاب...» و «ورطا الجامعة في إصدار كتاب يضم نماذج غير مثالية». «دلّسا على المتلقي بتغيير عناوين بعض الدراسات». «هل أشعر الكاتب بهذا التبديل في العنوان»؟
«لما لم يشر في الهامش إلى المصدر المقتبس منه النص»؟
وقال مخاطباً الشقحاء ثانية: «كان مما ينبغي لك ألا تتوهم فتظن أنك تكتب قصة قصيرة توغل في المبالغة في أحداثها - بحسب توصية جورج لوكاش - كان عليك أن تتوقف عند وصف الواقع، فتكتفي بطرح السؤالين الأخيرين، متجنبًا «ديماغوجية» الخيانة والتوريط والتدليس! قل: «هل أشعرتم النقاد بتغيير عناوين أبحاثهم؟ حينئذ سأقول لك لم نغير أي عناوين، لأنها جاءتنا من النقاد أنفسهم، وباختيارهم! وقل: لمَ لم يُشَر في الهامش إلى المصدر المقتبس منه النص؟ حينئذ سأقول لك: لم نتلق الدراسات من مصادر، وإنما تلقيناها من الباحثين والباحثات! إذاً، أنت تتفيأ التوهم فتصدر أحكامًا جزافية، وكأنك تعيش في «واق الواق»! أما قولك: «وهل من حق المحرر حسين المناصرة وفق آلية نشر كرسي الأدب السعودي إدراج مقالة تحمل اسمه مع المقالات كنموذج مثالي بين نصوص رآها المحرران»؟، فردي الساذج في مواجهة عبقرية أوهامك أنَّ المثالية وهم آخر من أوهامك في عالم مُثل الرياء والنرجسة، والمثل الشعبي يقول: «طباخ السم يذوقه»، فعليك هنا أن تعدّني طباخًا للسم، والسم أحلى وأشهى من مرارة تسطّح الكلام على عواهنه»!
وتمنى المناصرة على الشقحاء «ألا يورط نفسه يومًا في النقد، لأنه في واد والنقد في واد آخر لا أتوقع أن يراه على الإطلاق، والتصريح «النقدي» الذي استسهله في هذا السياق أو غيره هو بضاعة كاسدة على طريقة المثل الشعبي: «جاي يبيع المي في حارة السقايين»، أو المثل الآخر: «مستبضع التمر إلى هجر»!