الخميس، 7 نوفمبر 2013

جمعيات ومؤسسات خيرية خاصة من ورق.!




جمعيات ومؤسسات خيرية خاصة من ورق.!

محمد المنصور الشقحاء:

لدينا أكثر من ثلاثمائة ( 300 ) جمعية ومؤسسة خيرية خاصة لأسر وشخصيات معروفه، تتصدر أخبارها الصحف منها من يقدم مولد كهرباء لإنارة هجرة ومنها من يوزع قناني مياه في شهر رمضان وآخرها خبر توزيع وجبات خفيفة في الحج.

كلنا على دراية إن هذه المؤسسات الخاصة قصد بها الخير ومساعدة الفقراء والمساكين، ولكن تحولت مع الوقت إلى ناشط دعائي لمؤسسات من تحمل اسمه التجارية بكل ما تحمل التجارة من ابتزاز وخداع وسرقة.

كما أنها هذه الجمعيات الخيرية والمؤسسات الخيرية استغلت الخطاب الديني، لتأكيد دورها الإنساني في حفلات عامة ومناسبات خاصة غير بريئة.

نحن اليوم بسبب المنح الوهمية واستقطاع مساحات وسعة من الأرض، وتعثر منح خريجي الجامعة ارض ومنافسات بيع المخططات في غياب رقابة الدولة ومسئوليها.

الإسلام لم يحتكر الماء والكلاء والمسكن: اليوم الماء يباع والكلاء يسوره رجل مقتدر لرعي جماله وبقره وغنمه، والأرض توقف الجهات الرسمية المحتاج ولا تحاسب صاحب الصك الزيف و المستخرج بأمر ملكي.

إذا كان صاحب الجمعية الخيرية الخاصة ( او ورثته ) يريد البرء مما اقترف بل من أخطاء الأبناء والبنات والخدم من حملة المباخر وسم طال عمرك وموظفي تزييف السجلات عليهم النظر في حاجة الفقير المسكين اليوم.

إن الفقير والمسكين اليوم بحاجة لبيت ينام هو وأولاده تحت سقفه، فلو إن مجلس إدارة الجمعية الخيرية الخاصة أو المؤسسة الخيرية الخاصة أدرج في ميزانية مشروعها الخيري السنوي الدعائي تأمين ( 10 ) عشرة بيوت لأسرة فقيرة.

لكان أجدى من النشرات وحفلات العمل الوهمي واعتماد خطة عمل غير منفذة ولكن تعتمد على الورق وتحلق بها الصحف وتلهج بها السنة دعاة البشوت.


التقوى وصلاح النية لم تعد هدف. إنما حسبنا الله ونعم الوكيل.&

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق