السبت، 2 نوفمبر 2013

قصص قصيرة ( 7 )



قصص قصيرة ( 7 )
محمد المنصور الشقحاء

1 - بعد
     بعد غياب حضر مع من قال انه صديقه، وقدمني على إنني زوجته السرية، وبعد ساعة استأذن وهمس في إذني: أرجوك امنحيه فرصة، بعدها طلقت وتقدم يطلب يدي في اليوم الثالث طلقني، ثم عرفت أن الأول وان كان بعد زواجين علنيين، تنازل عني لقاء دين أرهق كاهله.&
1 / 12 / 1433



2 - بيت الجدة
أثناء حضورها حفل جمعية إيواء للعناية بالعجزة بصفتها ناشطة اجتماعية وعضو في مجلس إدارة الجمعية، كان زوجها بمقر شركته العائلية يوقع عقد بناء مستشفى تابع لوزارة الصحة، وعقد بناء مدرسة ابتدائية للأولاد تابع لوزارة التربية، وعقد تمهيد وسفلته وصلة طريق لقرية تبعد عن طريق الرياض الطائف خمسين كيلو مع وزارة المواصلات، بعد شهر رافقته لحضور وضع حجر الأساس لبناء المستشفى، فتذكرت طفولتها الأرض الزراعية والبئر وبيت الجدة سألته كيف وضعت الحكومة اليد على المكان قال: احدهم عرف الحاجة واحضر تملكه الأرض فشرتها وزارة الصحة، لما دخلت منزل خالها المقعد بسبب التقدم في العمر والمرض؛ لاحظت التجهم على محيا الجميع كان زوجها شريك في سرقة الأرض.&
1 / 7 / 1433





3 - تحليق

لم يخفق فكل شيء جرى على ما يرام، فنحن مدفوعين إلى المستقبل فالحاضر غير محتمل، وجاءت تبحث عن جواب حاسم قال: بصوت واهن هذا الائتلاف الصاخب بعث في شعورا بالضيق قالت: لم تنظر إلى نفسك سوف تصاب بالدهشة ويمزقك الغضب عندما ارحل. &



4 - ترحل لحظات لا لون لها

في زمن ذاك الحلم: وقد امتد المكان حتى لم تعد له نهاية؛ طلبت مني أخذها إلى حفل تسعى كصحفية لتغطية فعالياته، المكان حديقة عامه في طريق شهار والمناسبة احتفال بموسم زهرة الورد، الموقع بين بوابتين بوابة مستشفى ( شهار ) الصحة النفسية وبوابة مستشفى ( الدرن  ) الأمراض الصدرية، وفي انتظاري شرعت باب المنزل  ورجتني هامسة اخذ أختها الأكبر التي تزورهم وطفليها لتصورهم؛ ونشر صورهم مع التغطية الصحفية بالجريدة، ولما عدنا رأت الأخت إيصال شقيقتها أولا حتى لا تلاحظ أمها حضورنا المتأخر.
 فكانت عفويتنا استجابة الفكرة، ولما وصلت لدار الأخت تذكرت أنها بحاجه لبعض الأغراض تجولنا في الشوارع بعد انتقالها من المقعد الخلفي لتكون بجواري، وفي محطة بنزين تضم مركزا تجاري ومقهى في طريق الهدى عثرت على مطالبها؛ كان الطفلان نائمين ابن في الثانية وابنه في الرابعة، أوقفت السيارة في شارع خلفي للبرج السكني وحملت الطفلة وهي حملت الطفل وفي المصعد ران الصمت.
 فتحت باب شقة في الدور السادس، ودخلت خلفها العتمة والهدوء يخيم ولجنا غرفة نوم الطفلين ورقد كل واحد في سريره ونحن في صالة الجلوس، دعتني لشرب الشاي ومشروب بارد كانت الساعة متأخرة؛ اعتذرت وقد عرفت إن زوجها رجل الأعمال مسافر منذ عشرة أيام وخادمتها تركتها في منزل والدتها: يدفعني نسق اجتماعي بولغ في خلقه. كنت خليطا قويا لا يقهر؛ بينما كنت أيضا: لم أكن ذلك الشخص القادر.
تنبهت من الحلم: ونحن نجلس بجوار جذع شجرة وارفه في منتزه الردف الطبيعي نستشرف الذي سوف يأتي، قررت الزواج فأنا وان كنت حبها ودفء الشمس التي تنشر الطمأنينة في أعماقها ومن شعرت بوجودها معه؛ غير مناسب وبلا طعم في حالتها، وبعد ثلاثة أشهر من رحيلها جاء اتصال أمها للمشاركة في شهادة بالمحكمة الشرعية؛ جاءت استجابتي أليه رغم عدم معرفتي بالموضوع، لما أكملنا الإجراءات أوصلتها وابنها الفتى وابنتها الثالثة للمنزل.
 لأجد في المقعد الخلفي للسيارة بعد قضاء جزء من الليل؛ مع الأصدقاء في المقهى، محفظة يد صغيرة، تضم شريط فيديو. ومجموعة صور لحفل الزواج. وقلم روج. ونقود ورقية، كان الشريط تسجيلا للحفل تنتصب مع زوجها في الكوشة: والجميع يتحرك ويرقص، وجاء صوتها في العاشرة صباحا وأنا في العمل؛ عرفت إنها الابنة الثالثة: تسألني هل شاهدت الشريط وتفحصت الصور؛ ثم قالت: أنا صاحبة الفستان الأحمر والشعر المتجعد قلت: أبرعهم بالرقص وأكثرهم لغطا  قالت: وخطيبي أيضا رقاص وعازف عود بارع وزواجي في الصيف.
 طلبت مني إعادة الصور والشريط وإنها تنتظرني بعد العشاء خلف باب المنزل، ترددت وقررت اخذ بعض الصور كذكرى أوقفت سيارتي في شارع محاذ لشارع المنزل، اقتربت من الباب الموارب دفعته ودخلت العتمة تلف المكان ليصلنا صوت أفراد في الدرج، فتحت باب جانبي وسحبتني خلفها وفي ظلام المكان همست بالسكون وعدم القلق ومعها شعرت بأنها تجرني لمغامرة لم ارتب لها.
 تفجرت اللحظة شعرت إنها اعتادت المداعبة ولثم عنقها لم يقلقها التصاقي قالت: وقد تخلصت من نزقي. خطيبي رسم معالم جسدي قبل كتابة كتابنا؛ ولما تمت الكتابة لم اشعر بطعم لوجوده غير انه لن يتوقف هنا فكلي له، تكرر اتصالها لطلب العون في تأمين تجهيز حفل زواجها  ولما رحلت جاء اتصالها من مدينة في الشمال الغربي حيث يعمل زوجها العسكري.
 بعد عدة أشهر جاء اتصال الأخت الكبرى: تسعى لتسجيل ابنتها في المدرسة الابتدائية، بعد فشلها في قبول أوراقها بالمدرسة التي تعمل بها، فكان أن اتفقنا بعد أخذها لمراجعة إدارة التربية والتعليم وقد وعدني احد مسئولي التعليم بالمساعدة مع بداية العام الدراسي؛ إن السن لا يسمح ولكن في التمهيدي.
 كانت العاشرة صباحا لما أوصلتها لمقر عملها عرفت أنها لم تتناول إفطارها فتوجهنا لمطعم لم نجد الإفطار المطلوب، فاتجهنا شمالا خارج المدينة وفي محطة محروقات تضم مطعما وغرف مسافرين بضاحية العرفاء، ومع الحلم الخافق الذي لم يكن لي؛ تجاوزت أفكاري القديمة ففقدنا كل شيء؛ كانت تقاوم في استسلام غبطة العطاء ولما عدنا قالت: ويلي أنا المسكينة، كنت صغيرة  أتدحرج كحبة خردل، ولقد كنت العاصفة الهوجاء التي اقتلعت أشجاري: ترجلت عند باب مدرستها.
قررت الرحيل: إذ لم يتبقى لي عذر بعد وفاة والدتي؛ الوتد الذي كنت اعلق فيه وبه كل أفعالي وقناعتي بما أنا عليه فهي القربان والفداء وسيدة الحب الإنساني، ورمز الوفاء وقد رفضت مطلب من حولها طلب الطلاق من زوجها الغائب منتظره أوبته سالما، خالي زوج كل بناته العشر واستثناني في الاختيار؛ خالي الثاني حاصر ما تبقى لي من ارث في منزل أشارك والدتي تملكه لسكنى ابنه المقعد، خالتي رفضت استقبالي بعدما خالفتها في مكان تقبل العزاء في والدتي، أسرة والدي الذي اختفى وأنا في العاشرة والمقيمة في قرية شرق مدينة الطائف نسيت اسمها، لم تهتم بحالتي.
حطت رحالي في مدينة الزلفي الساكنة وسط الرمال، ضائع في زمن تنساب دقائقه رغم الامتلاء أجدها في حالتي فارغة؛ وبينما أنا في مكتبي أغالب النوم وأقاوم الفراغ رن الهاتف كان مدير القسم لما دخلت غرفته سألني عن معرفتي ببعض الأسر في مدينتي القديمة، وذكرني بالأخوات الثلاث قال انه زوج الرابعة وان أمها هنا وتريد مقابلتي، جاءت الأم للزيارة ومراجعة احد المستشفيات حيث تعمل ابنتها الرابعة أخصائية تغذية.
 وأنا عائد لسكني: شعرت إن سوء الحظ يلاحقني فقررت الرحيل طلبت إجازة خمسة أيام؛ راجعت المركز الرئيس بالرياض طالبا النقل إلى الرياض؛ ولما انتهت أيام الإجازة عدت للعمل، كان المدير مسافرا ليأتي اتصال الأم من الطائف: أنها مرهقة وينوء كاهلها بالهموم بعد موت أبو عيالها، وعودة ابنها الغائب ثمان سنوات والمسافر للدراسة في أمريكا أبهجتها وان كان خالي الوفاض، ووجد عملا في شركة سيارات بجده، وأنها ترى انتقالها إلى جده التي يدرس ابنها الأصغر في جامعتها. وان ابنتها الصغرى والتي رزقت بابنها الأول منذ يومين تسأل عني، لم اهتم بكل هذه الأخبار ولكن ليأتي اتصال البنت الرابعة: صوتها المتوتر. دائما كان حاد وقلق؛ وأنها تنتظرني في التاسعة صباحا أمام قسم العيادات الخارجية للمستشفى الذي تعمل به.
 عرفت إن لها ابنة وحيده ألحقتها بروضة أهلية تابعة للمستشفى، وان زوجها في رحلة عمل لمدة ثلاثة أيام في الرياض؛ وأنها تشعر إنها بحاجة لبعض المعلومات عن سباب طلاق أختها الكبرى بعد إشاعة إن زوجها اكتشف علاقتنا، وفي أثناء الحديث عرفت أن الزوج وجدها في غرفة الجلوس مع احد سكان العمارة من جنسية أسيوية يعمل فني في شركة الكهرباء بعد عودته المفاجئة صباح يوم جمعة، هنا قلت: وأنت. . أغمضت عينيها؛ شعرت انه علي قبل أن أنفذ تعميد النقل الذي استلمته بالأمس وتكون نهايتي في مدينة أخرى، شرب ماءها فكان أن اتجهت إلى منزلها اعرف إن ابنتها  الآن في الروضة. وان زوجها مسافر. وان عاملة المنزل المنشغلة بمهامها لن يقلقها حضوري.
 لم اهتم بارتباكها أوقفت السيارة أمام مدخل المنزل ووقفت بجوارها وهي تفتح قفل الباب سرت معها للداخل، كان حراك الخادمة يصل من المطبخ؛ هاجس اللحظة فتح باب الاطمئنان فشعرت بالسكينة التي معها انكشف الحجاب، جسدها الأجمل بين أخواتها بيضاء مائلة للشقرة رشيقة القوام، كانت وهي تتوقى تساقطي تنتفض كمن به مس تحلب عرقها ويتغير لونها أخذت تبكي بينما أسراب طير النورس تحلق؛ تركتها تلملم ذاتها المبعثرة. وترتق شق مسافة متاهة المجاز التي أضاعت فيه ضلها، وجدت العاملة السمراء تنظف إحدى نوافذ صالة الجلوس من بقايا الغبار الذي اجتاح المدينة بعد منتصف الليل: تابعتني بنظرها حتى أغلقت الباب. &
6 / 8 / 1433






5 - جموح حدث الوقت

لما عدت لمدينتي؛ الطائف المأنوس لمواصلة الركض مع انسه وجنه وعبر حافات ارض  تفوح برائحة زهر طبيعي، لم أفكر إن الفرح بحثا عن الطمأنينة عبر أناشيد الليل وسكناته، سوف يتحول إلى مغامرة اشعر بوخزها حتى بعد رحيل فريق المغامرة، جاء اتصال هاتفي تطلب صاحبته المساعدة في نقل ابنها الصبي للمستشفى؛ هي زوجة زميل عمل غائب في مهمة رسمية.
رافقنا في إسعاف المريض مع الأم أخرى عرفت أنها شقيقته الكبرى، وبعد ساعة من المعاينة نصح الطبيب إبقاؤه تحت المراقبة في المستشفى فتابعنا نقله لغرفة التنويم في الدور الرابع، وبعد وقت من الاطمئنان على الترتيبات عدت بعد غروب الشمس ومعي الأم والمرافقة التي طلبت البقاء كمرافقة فلم توفق.
والأم تترجل من السيارة أصرت على دعوتي لشرب فنجان قهوة تقديرا لمساعدتي، ترددت وأمام إصرارها ومكوثها في فتحت الباب؛ ترقب استجابتي استسلمت. فأفسحت الطريق ودلتني على غرفة الجلوس ثم اختفت.
ومع قلق الترقب هلت وقد تغير مظهرها حاملة صينية براد الشاي، جلست كل شيء فيها يوتر شعرها الأصفر وجهها الأبيض الضاج بالأصباغ فستانها الضيق الذي يكشف تكوين جسدها النحيل، صدرها المكتنز يتجاوز فتحت الفستان الكبيرة ولما نهضت لإحضار دلت القهوة؛ ركزت نظري على خطوط ظهرها. مشكله رغبة تتفتح أكمامه.
وبعد ساعة من الحديث المتقطع رافقتني حتى الباب، كانت أنفاسها تلفحني مع تركيز نظرها علي وأنا أتمتم بالشكر واني سوف اطمئن على المريض حتى عودة زميلي من السفر؛ افتر ثغرها عن ابتسامة رضا. وقلاع دهشة وتعجب تنبعث في الفضاء.
في اليوم الثالث رن هاتفي. كانت هي تخبرني بقلقها وان ابنها اتصل يطلب ملابس للنوم وغيار داخلي، مع غروب الشمس أخذتها للمستشفى، وطال انتظاري غير أنها جاءت وقدمت لي وردة حمراء. فانبعثت الأفكار عبقة بالأماني والرغبات.
أثناء الطريق فكرت في دعوتها لتناول العشاء، ولما بحت بذالك وافقت، وفي العاشرة ليلا ونحن في طريقنا لمنزلها كانت كفها تقبع في خدر على كفي ولما وصلنا دعتني للدخول، العتمة حولنا اقتربت بلا غاية إلا نشوة الوجدان وحلاوة اللحظة فطوقتني بذراعيها والتقت رغبتنا. هل هذا كان متعمدا وهل تصرفنا عمل حقيقي أوديتها تستقبل مطري وتلاعها تمتص رحيق الحياة من غيظ ترسب في أعماقها ونفس معجبة بذاتها ليزداد القها.
تأخرت عودة زميلي ومدد المستشفى إقامة الصبي لمزيد من الفحوص وبهاء سيدة الموقف ينثال في حديثي وهمس الأصدقاء، ونظرات الزملاء تزرع الخوف في داخلي ليدخل المغامرة الشخص الثالث مرافقتنا في الذهاب للمستشفى في الخطوة الأولى، كانت ابنتها التي هجرت منزلها في الرياض بسبب اكتشاف زوجها إنها تتواصل مع آخرين عبر الهاتف وصفحة في جهاز الحاسب وغرف الدردشة.
 جاء هاتفها تطلب مني المساعدة في إيصالها للمستشفى الذي سبقتها إليه والدتها، كانت الساعة الثالثة عصرا فتحت الباب تشبه في تقاسيم وجهها أمها مع سمرة مكتنزة الجسد ترتدي فانلة علاقي تكشف بطنها وشوورت جينز، طلبت مني الدخول حتى تغير ملابسها وبدلا من الجلوس في غرفة الاستقبال تتبعت صوتها وحراكها الصاخب.
 لأجدها تقف أمام المرآة تحاول قفل سحاب الفستان فساعدتها على ذلك، ثم تطورت الملامسة إلى أن دفعتها إلى الجدار لم اعد أتحكم في تصرفي، فلم تقاوم وخلق اندفاعي الصمت فيها والاستسلام وفي طريقنا للمستشفى تبادلنا أطراف الحديث؛ وعرفت أنها ترددت في دعوتي حتى لا يحدث شرخ في السكينة التي تعيشها؛ يعصف بحياتها. فذهنها قلقا ومغتما خشيت تصدع الجدران.
بعد عشرة أيام خرج الصبي من المستشفى وعادت الابنة للرياض بعد اعتذار زوجها الذي حضر للمشاركة في احتفال عائلي بسلامة الابن، وعاد زميلي في العمل الذي كان في رحلة استجمام بعد انتهاء مهمة العمل الرسمية، ليأتي هاتف الابنة قلقة من انقطاع هاتف أبيها وأمها المسافرين لمعرفة أخبار أخيها الذي تم عرضه على متخصص لمعرفة علته، وشاركها في الحديث زوجها وعرفت إن ذلك جاء منه للتأكد أن زوجته تكلم شخص عادي يحمل نفس يوجعها جهله بنهاية طريق يسير فيه. فما زال يرتاب في تصرفها.
قال الزملاء الكثير في خليط من الحديث الخاص، وفيما جاء من تعليمات صارمة يسندها نظام إداري جديد لتسريع انجاز العمل، ليلتفت نحوي جاري في المكتب وليقول بلهجة ساخرة في همس سمعه البعض، إن زميلنا عبد الله الغائب في إجازة ترقى في السلم الوظيفي لمنصب قيادي في فرع أخر بمدينة الدمام وافق عليه وسوف يستلمه بعد انتهاء إجازته. هززت رأسي متجاوزا أوحال المستنقع الذي سوف يخوض فيه؛ ورمقته بازدراء غير ناشئة عن ضغينة إنما عبر إحساس بهي عبق بإيمان عميق رفع حجاب كنت أتوارى خلفه،واندمجت مع زميل أخر في ماكنا نناقشه وقد توقفنا عن دراسة مابين أيدينا من أوراق.&
10 / 10 / 1432






6 - حواس انطباع غامض

قالت زميلتي: أثناء اتصالها لتأكيد حضوري حفل صديقة مشتركة؛ بمناسبة حصولها على وظيفة جديدة في الإدارة التي نعمل بأحد أقسامها  لما لا تتزوجين الأرمل، وفي الحفل وهي تعرف أن زواجي الخامس انفض منذ ثمانية أشهر، جاءت على ذكر الأرمل الذي كان زوج أختي الأكبر وله منها بنت وولد البنت في الثانوية والولد مرسل للدراسة في أمريكا.
في اليوم الأول من زواجي بالأرمل؛ جهزتني أمي وابنة أختي، في الليلة الأولى نام في غرفة الضيوف، وفي الليلة الثانية تأخر في السهر مع أصدقائه فنام على احد مقاعد صالة الجلوس، وفي الليلة الثالثة وبعد عشاء في منزل أسرتي شاركني غرفة النوم إنما لم يقترب مني، وفي الليلة الرابعة شعرت بالإرهاق من التفكير، فلم أكمل مشاهدة حلقة جديدة من مسلسل تلفزيوني فدخلت الحمام وتركت الماء البارد ينسكب على جسدي؛ لأسمع حركة في المنزل وباب الحمام يفتح كل شيء فيه متوهج وجاءت لحظة التحول لتشكل تغيرات جذرية تجاوزت المنطق.
ونحن نحتفل بزواج ابنته وفي طريقنا للمنزل، أخذنا الحديث قال: كانت تحرسني روحها ولما تأكدت انك البديل الذي سوف يسعدني سلمتك الحراسة في الليلة الرابعة. . ! فقلت: وأنت كنت القرين الذي تسبب في فشل زواجي السابق كان فرحكم يشع وخصامكم صمت لم أجده خلال تجاربي التي سعت والدتي إلى إخراجي من وهمها ، فأنت ابنها الذي لم تلده وزوج ابنتها البكر.
وفي العام الثاني جاء طفلي استقبلناه بقلق، وقد تجاوزنا في تفكيرنا وجوده في قائمة حياتنا ولم نشعر بتكونه اللا في الشهر الرابع ؛ قالت: صديقتي أثناء مراجعتي للمركز الطبي في حينا لحلول موعد جرعة التطعيم؛ عبر الهاتف كنت أفكر فيه فقد حدث التقاء في زمن أخر وأخرجني من أزمة كنت أعيشها مع أسرتي وأهل زوجي، صمته دلل على خصوصيته.
لما عدت للمنزل اخذ الطفل وأجلسه في حضنه، واخذ يحدق في، أزاح الطفل من حضنه وأجلسني على فخذه كفه تلامس شعر رأسي وأنفاسه تلفح عنقي، الطفل ذي السنة الواحدة غفي ومعه خيمت عتمة على الغرفة وبصيص لمع برق يتألق حولنا؛ كانت دوامة من نور محملة بذرات ثورة لم توفق في إعداد جانب تنظيمي وان معها ارتفعنا كل شيء أمامنا الناس والمنازل والأشجار وسحب بيضاء تلف بنا شيء فيه سلب وجودي وأعاد صياغة مشاعري، لينبهنا من حالة الوجد بكاء الصغير. &
9 / 5 / 1433



7 - ريح رمادية

وقد غرقت في عرق النشوة تذكر صديقه الأثير، فلم اعترض على مناداته، فإذا به زوجي المسافر منذ عشرة أيام، معها عدت لمنزل الأسرة.&

10 / 7 / 1433
  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق