الأحد، 23 أغسطس 2015

وزارة الثقافة والإعلام وعصر الاستبداد




وزارة الثقافة والإعلام وعصر الاستبداد

محمد المنصور الشقحاء
نحن مجتمع متذمر من أداء الحكومة؛ ومحبطين من قضايا اجتماعية تفرض نفسها علينا وبالتالي، نركض خلف الشائعة حتى نعانقها ونتمتع بما تحمل، ونمارس الفوضى بهمجية مقصودة بوسائل حديثه لننفس عن الغضب المشتعل في أعماقنا من شيء مجهول.

وبما إننا كوطن وكمواطن ندور مع كوكب الأرض؛ ونمارس الفعل حتى نشعر أننا أحياء إن كان حسي أو افتراضي لنقول شيء يهدئ من القلق ويلمس تطلعاتنا أفراد وجماعات.

التمس أخبار الوطن وأخبارنا كمواطنين من الصحف الالكترونية والورقية الوطنية والوافدة بمكتباتنا والبقالات أو عبر فضاء الانترنت.

وأعادتنا وزارة الثقافة والإعلام لعصر التعسف أو بمعنى واقعي للعصر الحجري؛ وهي تمزق أوراق بعض الصحف الوافدة أو تحجب الصحف الالكترونية عبر لوحة غبية تقول ( عفوا. الموقع المطلوب مخالف لأنظمة وزارة الثقافة والإعلام ) اعرف أن الحجب يأتي للمنتج الوطن الذي لم يرخص له أنما.

إنما المنتج الرخص له في بلده وسمح له بممارسة نشاطه في الانترنت ( هنا اقصد الصحف ) هل لأنها تنشر أخبارنا المحجوبة محليا، أو لأنها طرحت رائيا سياسيا يخالف تطلعاتنا أو توقعاتنا.

لماذا أعادنا وزير الثقافة والإعلام الجديد لعصر الظلام ( العصر الحجري ) وموظفي الوزارة من خلال الرقابة يمزقون بعض الصفحات في الصحف الورقية الوافدة ويحجب بغباء الصحف الالكترونية؛ وأمامنا أكثر من ألف قناة تلفزيونية عربية تبث المتضارب من الأخبار السياسية والاقتصادية والاجتماعية.


لما ناقشت مع ثلة من الأصدقاء هذه الحالة، صمت البعض وانشغل البعض بمتابعة محمد عبده مطرب العرب في قناة تلفزيونية غنائية، وانشغل البعض بلعب الورق ( البلوت ) وناقش قلة الموضوع وهم يدللون إنهم استطاعوا تجاوز الحجب الغبي والمبتذل، إنما أسفهم جاء من تصرف وزارة الثقافة والإعلام وكأنها تغرد خارج السرب، والمملكة العربية السعودية قيادة وشعبا بمشاركتهم الفاعلة هم العالم لكسر العزلة يرسم معالم مستقبل يتجاوز الحلم.&

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق