قصاصات: من دفتر متقاعد
1 – في رجب 1426 هجرية: صدر قرار إحالتي للتقاعد لبلوغي الستين من
العمر، وبعد أربعين عام من العمل الحكومي بالطائف والرياض، فكان إلزامي قسرا
التعامل مع بنك لم تقنعني معاملاته الإدارية والمالية حتى استلم معاش التقاعد، إنما
أقنعني احد موظفيه بعد إكمال أوراقي بأخذ قرض تمويل شخصي لمدة عشر سنوات فسلبني
ربع المعاش.
2 – منذ أيام تجاوز عمر سيارتي الخاصة التي شريتها بالتأجير المنتهي
بالتملك عشر سنوات واليوم وأنا ابحث عن البديل، اكتشفت أن وكالات السيارات تتعامل
بشكل خاص وحذر مع المتقاعد، يصل لحد الرفض إذا لم تقم بالشراء المسدد للقيمة؛ فأنا
محروم من الشراء بالتقسيط كما إن الشراء المنتهي بالتأجير( للعلم استمارة السيارة
تبقى باسم الشركة حتى إكمال السداد ) تتباين تعاملاته من موظف ( غير سعودي ) لأخر.
3 – أتذكر أنني وبموجب أمر من الديوان الملكي، تمكنت وأنا على رأس
العمل من الحصول على علاج الماء الأبيض بمستشفى الملك خالد للعيون بالرياض، وبكل
برود قال الطبيب المعالج حينها في أخر موعد انه سوف يقفل ملفي؛ لم أفكر في الأمر
وقتها واليوم ونظري مرتبك أشعر بالحزن فأنا متقاعد وتجارة الصحة وصلت للمشافي
الحكومية: ادفع تعالج. . وان لم تتمكن انتظر حتى تتاح الفرصة لمعالجتك.
4 – الضغط والسكر وتجاوز الستين؛ عوامل ثلاث لا علاج لها، وتمكنت من
خلال بطاقة علاج بالمستشفى العسكري بصفتي والد احد أفراد القوات المسلحة، متابعة
الضغط والسكري وبالبركة وحسب التسهيل اخذ موعد مع الطبيب، إنما عيادة السكر مر عام
على تسجيل عضويتي فيها لم يشرفني العاملين بها باتصال للمراجعة لمتابعة حالتي،
وعيادة الأسنان وكذلك عيادة العيون مستحيل الفوز بموعد لمقابلة الطبيب.
5 – تمكنت من عمل ملف بمركز الحي الذي افتتح مؤخرا، وتمكنت من صرف
علاج الضغط والسكري كل شهر، إنما لم أتمكن من الحصول على موعد ثابت بأي مستشفى
تابع لوزارة الصحة من خلال المركز، الذي عرفت أن دوره فقط التحويل والمريض وحظه مع
مكتب المواعيد بمستشفى الشميسي.
6 – هل المتقاعد الحكومي بسبب السن، ومن وجد في التقاعد راحة من الركض
فقدان الرعاية من المؤسسات الحكومية، وعدم ثقة عند المؤسسات الأهلية.
ا – ففي المؤسسات الحكومية لم يعد مواطن من حقه العلاج وشموله بالضمان
الصحي، وزيارته في منزله من خلال مركز الحي الصحي.
ب – والمؤسسات الأهلية لم تعد تثق به، فلابد أن يكون التعامل معه من
خلال ابنه؛ أو قريب يحفظ حقوقهم ويهدر كرامته.
7 - منذ أربع سنوات تعرضت زوجتي لقصر النظر ويهددها بفقدان النظر من
خلال فحوصات المراكز الطبية الأهلية، وتقرير من مستشفى خاص قال إن علاجها يحتاج إلى
أكثر من عشرة ألاف ريال؛ وكمواطن تقدمت للملك ولوزير الصحة لعلاجها بمستشفى الملك
خالد للعيون بالرياض وتابعت الطلب حتى وصل اللجنة الطبية، وأنا في انتظار عقد
اللجنة اجتماعها للنظر؛ قد أموت وقد تموت زوجتي ويستلم ابني قرار اللجنة المجهول .
. . اللهم اشهد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق