الخميس، 17 مايو 2012

خرافة العمل التطوعي . . !




خرافة العمل التطوعي


أهداني أخ عزيز وصديق كريم كتابين، قال: انه وجدها في دار صديق له (اعرفه ) يهتم بالشأن الاجتماعي والفلسفة الفكرية وناشط إعلاميا، الكتاب الأول بعنوان ( قوة التطوع . تطبيقات سعودية ) تأليف الدكتور يوسف بن عثمان الحزيم. الطبعة الثانية، والكتاب الثاني بعنوان ( أفكار في التنمية السياسية ) تأليف الدكتور يوسف بن عثمان بن حزيم، واحسب أن المؤلف واحد من خلال فهرسة مكتبة الملك فهد الوطنية أثناء النشر؛ وعلى عجالة من خلال اهتمامي بالعمل التطوعي قرأت مقدمة  كتاب ( قوة التطوع ) التي تتحدث عن تجربة المؤلف كمدير يحث على العمل التطوعي لخدمة المؤسسة التي ينتمي لها؛ وكمتابع من خلال ما ينشر من أخبار في الصحف عن جمعيات المجتمع المدني وما أسجله من ملاحظات لتعدد مدارس مؤسسات المجتمع المدني عامة وخاصة بين مفهومين شرقي ( شيوعي / اشتراكي ) وغربي ( رأس مالي امبريالي ولبرالي ) وقد اختلط الحابل بالنابل في تجربتنا بالمملكة العربية السعودية ونواة هذه المؤسسات جمعيات البر. والجمعيات النسائية؛ منذ نصف قرن. ثم تزايد النمو جمعيات عامة وخاصة لأهداف واضحة وممارسة غير واضحة؛ فتحولت من فاعل إلى منظر.
لم أجد في تجربة الكاتب الكريم وتطبيقاته التي رعاها مؤسسي الجمعية التي يعمل فيها كمدير ما ينبئ بتفردها لحرصها على الإشادة بالرعاة إعلاميا وطرح النظريات التطويرية واستغلال جهد أفراد لديهم أفكار لربط مشاريعهم بالمؤسسة لتكون صاحبة الفضل، على حساب العمل الميداني مما يعني إيقاف الخدمة المساعدة؛ وتبني فكر التنظير الذي معه تخلت بوضوح عن الهدف، بينما ارتبط العمل التطوعي بجمعيات ومؤسسات المجتمع المدني القائمة ( جمعيات النفع العام ) وفق مشروع أهلي جماعي، ولكن مع الوقت غدونا نروج هذا الفعل من خلال الجمعيات الخاصة والفردية العائلية؛ القادرة والثرية التي اهتمت بالتنظير على حساب العمل الميداني ( ليصبح هذا الفعل اجتماعيا مرتبطا بالفزعة ) فأصبح فعل الخير إعلان مدفوع القيمة وهذا الكتاب ( قوة التطوع ) مثال حي ينافس به مؤلفه أخبار الصحف وبرامج التلفزيون الدعائية.&

هناك تعليق واحد: