دعارة وشحاتة متحركة . . .!
بعد مغرب يوم السبت ( 29 / 5 / 1433 ) قمت
بزيارة النادي الأدبي بالرياض، لتسليم واستلام رأي عن مخطوطة كتاب مقدم للنادي
لنشره؛ وكانت لحظتها اجتماع بعض أعضاء المجلس استعدادا لمحاضرة تقام على مسرح
النادي بعد العشاء؛ فسلمت الأوراق لموظف اعرفه وغادرت مقر النادي.
وأثناء سيري بعربتي في طريق صلاح الدين (
الستين ) ولما تجاوزت الإشارة الضوئية ، وبمحاذاة عقارية الستين المهجورة؛ اعترضت
طريقي سيارة بيضاء وأشعل قائدها الضوء الأصفر ( الفلشر ) تمهلت ووقفت خلفه
وانتظرت؛ ليخرج السائق مكشوف الرأس يرتدي ثوب ابيض (
تقريبا في الخامسة والعشرين ) حاملا جواله واقترب مني وقال ( بلهجة أبناء منطقة
احتضنت طفولتي ) : لما صدمتني.
ترجلت من عربتي لمشاهدة اثر الصدمة فلم أجد
شيء، وخرج من المقعد الخلفي طفل ( تقريبا في العاشرة ) ومع التأكد من صدق قوله فتح
الباب الأمامي للراكب لتقف امرأة ( تقريبا في الأربعين ) مبرقعة رشيقة القوام لما
انفرجت العباءة عن جسدها كانت ترتدي تنوره أو سروال قصير ( شورت ) وعند وقوف عربة بجوارنا عادت لمقعدها
وأغلقت الباب؛ ومع قهقه سائق العربة وركابها قال احدهم: ألحقنا تأخذ باقي أجرتك؛
عرفت أن المعني السائق الذي ادعى إني صدمته؛ من تلفظه بكلام وسباب قبيح، معه عدت
لعربتي ولم اهتم بتهديده وطلبه انتظار المرور فرفس سيارتي بقدمه وأخرى أظنها من
الطفل المرافق له.
ولما أخذت اتجاه اليمين المحاذي لجسر الخليج متجها
للدائري الشرقي؛ لمحت السيارة البيضاء تلاحقني فلم اهتم ولما حاذاني من جهة اليمين
( كانت النافذة اليمنى وكذلك اليسرى مفتوحة لعدم رغبتي تشغيل المكيف فالجو لطيف بعد المغرب
) لما وازتني السيارة البيضاء أهداني قارورة عطر ( رماني ) ثم انحرف نحوي فصدم
بجانب العربة الأيسر جانب ( رفرف ) عربتي الأيمن وانطلق هاربا، وتواصلا مع البلادة
( لحظت التناحة التي أصابتني ) لم أقف لتفقد عربتي، وواصلت السير حتى منزلي،
احتفظت بسري حتى إفطار يوم الأحد ورويت الحدث لأم خالد، وبعد صلاة المغرب أشعرت
ابني خالد وطلبت منه مشاهدة اثر الصدمة: فسألني عن لون السيارة ورقمها وموديلها
فقلت لا أعرف . . . !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق