الخميس، 23 ديسمبر 2021

 





 

الرهان.!

قصة قصيرة

محمد الشقحاء

وقد خلى البيت من الحركة اعتدت قضاء بعض الوقت في مقهى بطريق الثمامة معى كتاب وفنجان قهوة.

هذه المرة صخب ثلاث سيدات احتللن الطاولة المجاورة اقلق خلوتي.

بعد مغادرة اثنتين جاءت وجلست على الكرسي المقابل.

قالت: هل ممكن تسدد فاتورتي.!

قلت : نعم

كتبت على احدى صفحات الكتاب اسمها ورقم هاتفها ونهضت مغادره.

وانا في فراشي بغرفة النوم استجدي الرقاد عرفت انها مؤلفة الكتاب الذي اقرأ.

انشغلت ببعض اموري وانقطعت عن خلوة المقهى وعدت بعد تجاوز بعض اموري وترتيب بعضها لاجدها ورفيقاتها.

تجاوزتني خارجه وبعد دقائق لمحتها داخلة وقفت قبالتي.

قالت: انتظرت اتصالك

قلت: هي أمور اشغلتني

جلست على الكرسي المقابل ومدت يدها بكتاب.

قالت: هذا كتابي الجديد لم اتشرف بمعرفة اسمك حتى اكتب اهداء لك.!

طال جلوسها وتنوعت المواضيع التي ناقشنا كانت تشبهني غادر الجميع البيت وبقي قرينها يشاركها الفراش مولدا أفكارها.

لما اتجهت لسيارتها سرت خلفها لأجلس بالمقعد المجاور وهي تحدق في مبتسمة أدارت محرك السيارة منطلقة.

تذكرت سيارتي الواقفة امام المقهى وشعرت بانقباض وهي تقول تسديد قيمة الفاتورة كان رهان مع رفيقاتي كسبته وها انا اكسب رهان قرين خلقك. &

 

 

22 – 12 – 2021

 


 

 

 

عشتار

قصة قصيرة

محمد الشقحاء

 

جاء اتصال مدير الادارة يطلب حضوري اقنعني أن اوافق على قبول الترقية الوظيفية التي جاءت في المركز الرئيس بالرياض.

قال: اعدك سوف ترجع خلال سنه

قلت: هل تعدني.!

قال: نعم

شعرت بالأمان ودعت امي واخوتي واخواتي فأنا ابنها الوحيد من زوجها الأول الذي مات في ظروف غامضة وليتزوجها شقيقه عمي لتكون الزوجة الثانية.

في الرياض احتفل بي زملاء القسم الذي باشرت العمل فيه ولم أشعر بغربة.

وبعد عشاء في منزل احد الزملاء بمناسبة شفاء والدته من عارض صحي التقيتها في مركز تجاري تتسوق.

في البدء لفت نظري مظهرها الخارجي وجدلها مع العاملين بمتجر كنت اتفحص أشكال حاجتي لتتوقف عن جدلها وتناقش خياراتي.

مع فنجان قهوه في كفي بأحد ممرات المركز التجاري عرفت أنها ام زميلي ولما نهضت مودعه ضغطت على كفي وهي تحدق في مبتسمة.

قلت: كم رقم هاتفك

تركتني مندهشا وهاتفي يرتفع جرسه وهي تلوح بجهاز هاتفها النقال.

قلت: نعم

قالت : هذا رقمي

واختفت في مصعد المركز.

وأنا في غرفتي بمبنى شقق مفروشة مجاور لمقر العمل اتابع منافسة كروية بين النادي الذي اشجع وآخر في دوري كأس المحترفين لكرة القدم.

جاء اتصالها

قالت: انتظر لقاء عشاء

قلت: انشغلت

قالت: انا ادعوك الليلة للقاء عشاء

ووجدتها في التاسعة ليلا تنتظر عند باب البناية الخارجي بسيارتها.

وفي مقهى ومطعم بطريق القصيم استأجرت غرفة ولما جاء العامل شاركتها في اختيار طبق العشاء.

ونحن ننتظر اغلقت باب الغرفة بالمفتاح واطفاءت النور وفي الظلام المحيط بنا لفحتني أنفاسها الباحثة عن الرغبة في محراب حب قتل حراسه شبح الخوف وسيل جليد الرهبة.

كانت تمتص الحياة مني كأفعى لم تأكل منذ شهر لنتنبه على قرع خفيف ينقر باب الغرفة

كان العشاء والمشروبات الحارة لتخرج من حقيبة يدها قنينة بحجم الكف سكبت منها في كأسي وتجرعت الباقي تريثت في الشرب ولما اعادت القنينة للحقيبة شربت كأسي.

ونحن في طريق العودة.

قالت: هل انت متزوج

قلت: مطلق وابني عند امه

وضعت كفها على فخذي رفعت طرف ثوبي متحسسه شعر فخذي وامام باب المبنى غطت فخذي.

تمهلت في تنفيذ رغبة العودة للطائف وشعرت بأن مدينة الرياض ضمير جماعة تسال عن الحال ولا يعنيها تصرف الفرد وعشق الحياة الذي حرمت منه.

ومعه استأجرت بيت صغير محاط بفناء في شمال الرياض شاركتني في تأثيثه كوكر لشيء غامض كأنثى احساسها شمعة ينير الطريق واحلامها تشعرني بالدفء.

كنت اجدها مع طعام الغداء تنتظرني ليرتفع بنا البيت إلى عنان السماء مستقرا فوق غيمة بيضاء تتهادى في فضاء تلعب فيه نسمة تدفعه ليلتقي بكل الجهات ثم ليعود ويستقر في مكانه عندها تمتطي سيارتها مغادرة وانا استسلم لغفوة ينبهني منها احتقان البول في مثانتي فأتلمس الجدران بسبب الظلام حتى ادخل الحمام.

شعرت أن زميلي اكتشف جموح والدته التي تخلت عن لمسات المرأة الامومية التي كانت هاجسها لما ترملت لتصبح سيدة الرعد والمطر وان تقربي منه خليط من الزمالة والصداقة غير البريئة.

فاخذ يثير رغبة العودة للطائف المدينة الجبلية المتفردة بغاباتها وحدائقها الغناء ونكهة نسيمها ولما شعر ببرودي انتقل لقسم اخر مرتبا لمغادرة الوزارة التي تجمعنا لوزارة اخرى.

قالت: هل حقا تفكر في العودة للطائف

قلت: علقت الفكرة

قالت: لمح بذلك ابني

قلت: الرجل انتقل لمكان اخر

قالت: لماذا

قلت: حتى لا يواجه عشيق أمه

صمتت ولم تنبس بكلمة حتى غادرت لتغيب اكثر من شهر كنت اتصل واجد هاتفها مغلق ولتنبهني حركتها ذات جمعة من النوم تسبقها رائحتها التي ادمنت.

ولنتناول طعام الغداء في مقهى ومطعم طريق القصيم كنا هذه المرة بسيارتي التي اصرت على قيادتها.

ليأتي اتصاله

قال: هل الوالدة معك

قلت : متجاهلا ماذا

قال: انا زميلك السابق اسأل عن امي

قلت: وانا اتأملها انا في الطائف .!

ترجلت في فناء مركز تجاري تعودنا قضاء بعض الوقت فيه واتجهت لمنتزه الرمال الذي تعودت الجلوس فيه مع بعض الاصدقاء لشرب الشاي وتدخين الشيشة.

طال مكوثي وحيدا اقلب رسائل جهاز الهاتف وصوره وجاءت صوره لها وهي تقود سيارتها وصورة لها وهي في غرفتها بمنزل العائلة لأرسل لها صورة لابني وهو يتابع درس عن بعد عبر الحاسب الآلي.

وفي العاشرة ليلا كنت اجلس امام شاشة التلفزيون بالبيت اتابع فيلم سينمائي اجنبي.

تعرضت امي لوعكة صحية أدخلت معها المستشفى وجاء اتصال إحدى اخواتي حاملا الخبر بعد نقلها لقسم العناية المركزة.

ولتفارق أمي روحها الصاعدة للسماء في اليوم العاشر وليتأخر دفن جثمانها حتى عودة زوجها عمي من السفر ولأشارك في استقبال المعزين والتمتع بإجازة عادية من العمل لمدة شهر انشغلت فيه بتلبية طلبات بني .

كان المنزل الذي تقيم فيه إرث أبي المتوفي ومعه فاتحني عمي زوجها ونحن في جلسة عائلية في شأنه وقد شاركني في نصيب امي هو واولاده وبناته منها ورغبته في أن اتنازل عن نصيبي او بيعه له.

امام نظرات اخوتي واخواتي قررت التنازل

ولما عدت للرياض اشتريت البيت الذي اسكن بدعم مالي من البنك ألذي استلم الراتب منه كقرض شخصي.

وقد قررت الإقامة في مدينة الرياض كمكان حياة ووجود معه لم يشغلني غيابها لتأتي صورة لها وهي ترقد على السرير الأبيض في مستشفى حكومي لم تذكر اسمه فتنقلت بين مكاتب علاقات المرضى بمستشفيات الرياض الحكومية والاهلية فلم أجدها.

لتأتي رسالة واتساب من رقم جوالها تقول ( الوالدة ماتت ) لأفقد بموتها عقيدة الامومة الالهية .

 

8 – 12 – 2021  

 

الجمعة، 26 نوفمبر 2021

 

 

 

 

الحقيقة

قصة قصيرة 

محمد الشقحاء

هذه الساعة اجتاحتني شهوة الكتابة؛ في شكل انثى تجاوزت الخالق بخلق جسدها وروحها.

متسللة إلى روحي؛ التي تعاني الفقد وتاهت في فناء العدم مدت يدها وانتشلتني من الظلام.

 لاندمج في تفاصيلها؛ تبعثرت داخلها لأستقر في  القاع كتبت نص سردي، وآخر.

تفحمت اطراف اصابعي وجف حبر القلم، تناثرت الأوراق في جنبات المنزل.

 وافقت من إغماء هي سببه؛ مع معرفتها ان الضغط والسكري حددا حركتي، وجائحة كورونا سجنتني في غرفتي بالمنزل واغلقت بابها بالمفتاح.

كما كل شيء تسللت من ثقب الباب اخذتني من يدي وتسللنا من ثقب الباب.

 هبطنا درج المنزل الباب الداخلي مشرع الباب الخارجي موارب.

 وأنا انتظر تعليماتها في فناء المنزل جاء من اعرف ولا اود لتصرخ مرتعبة "لاء" ولما سكنت تركتني لمصيري وسارت خلفه مغادره.&

 

 

 

الخميس، 25 نوفمبر 2021

 


النور الأزرق

قصة فصيرة 

محمد الشقحاء

اتفق الورثة بعد خمس سنوات من وفاة والدتهم على هدم ألبيت القديم الذي اورثهم والدهم.

والاستفادة من مساحة الأرض لبناء منزل جديد يستوعبهم ويعيد لم شملهم.

البيت القديم بعض الشيء دور واحد وفناء كحديقة خلفية بوسائل بناء فترة الطين والسقف الخشبي؛ تطاولت البيوت التي حوله وبقي بأسراره يقاوم الزمن

كباقي مباني مدينة تسابق الزمن بنموها الاقتصادي والعمراني.

أشرف على الهدم ونقل الانقاض وفرزها ليجد صندوق خشبي صغير يبرز من كوة مخفية في احد الجدران تهشمت اطرافه.

نقله إلى سيارته ونسيه في الشنطة الخلفية ليتذكره وهو يراجع مع مقاول البناء خارطة المنزل الجديد ورخصة البناء وكمية المواد التي يحتاجها من أكياس الاسمنت وكم طن من الحديد للبدء في حفر الاساسات.

نقل الصندوق للشقة التي استأجر في عمارة شقق مفروشة بجوار البيت القديم لمتابعة الإنشاء.

كانت محتويات الصندوق أدوات تجميل نسائية واكسسوارات وصور فوتوغرافية عائلية ودفتر يوميات بخط يعرفه.

بين الصور صوره لوالدته مع شخص لا يعرف قدح زناد أفكاره وأعاد شريط حياته وفشل في معرفته.

قلب اوراق دفتر اليوميات ووجد صورة ثانية وثالثة ورابعة ليجد اسمه على صورة مفردة وخطه على ظهر الصورة الخامسة عابد البخاري.

في الشارع الرئيس بالحي محل تجاري لبيع الملابس الرجالية يحمل اسم البخاري لصاحبه عدنان حسين العابد

كل العاملين فيه وافدين من شرق اسيا.

عرف ان صاحب المتجر يأتي بعد صلاة العشاء يومي الاثنين والخميس مزق صورة أمه وحمل صورة الرجل ولما تفحصها عدنان قال هذا جدي عابد رحمه الله.

عاد لدفتر اليوميات ليقرا تفاصيل حراك الانثى والحدث الخالد في حياتها كزوجة  وكموظفة حددت وقتها الخاص ويصل للشك والتحليل الذي يشكل مقاربة التخيل الذي يستجيب لنتاج من الصور للحظات حميمية ومواقف تصنع الادعاء الكاذب ونتائجه انه والده ووالد شقيقتيه وإن من يحمل اسمه ومن ورثه المنزل كان الزوج المخدوع

سطر قراءه عن الحقيقة ( الحقيقة هي ما يظهر لحواسك ) تذكره فهمهم هل ما عثر عليه هو الحقيقة وكل ما كان لا شيء ومعه ( غامت الرؤى متلاشية حتى العدم ) تغلب عليه النعاس وتلاشى ليرجع على جرس الهاتف وقرع متكرر على باب الشقة وهرج كان حارس البناية واحدى شقيقتيه ومقاول البناء ومرافقه.

وهو يقاوم موج الأفكار المدمرة لعمر كله نبل وطموحات وصخب الم اجتاح روحه واخذ دفتر اليوميات والصور وأشعل موقد المطبخ وتابعها وهي تتحول إلى رماد ليعود السكون لأعماقه.

 

 

17 – 10 – 2021

 


الجمعة، 19 نوفمبر 2021

 في

انتظار
السقوط. . . . .
محمد الشقحاء
لم يعد للفرح مكان في يومي
الذي اتحكم في ساعاته
وقد تقسمت إلى
ثمان ساعات نوم
وأربع ساعات جلوس
مع فنجان قهوة
وكأس شاي
وتقليب صفحات جريدة الجزيرة
وجريدة الرياض
التي أجدها في فتحت الباب الخارجي
السفلى
كرما من إدارتها
واربع ساعات تأمل في لاشيء
وأربع ساعات مشاهدة حدث
اومتابعة احداث فلم اجنبي
للمرة العاشرة
في قناة ام بي سي التلفزيونية الثانية
اوقناة دبي واحد
او قناة ماكس
وساعة لمعرفة جديد الإيميل
وتغريدات تويتر
وصفحات الأصدقاء في الفيس بوك
وساعة أكتب نص
عبر شاشة جهاز الهاتف النقال
ثم ارسله بالايميل
عبر جي اي م كم
الى ياهو كم
لحفظه في ملف المستندات بجهاز الحاسب
لمراجعته
وباقي ساعات اليوم للأسرة
زوجه
ابن
بنت
حفيد
سبط
وأحيانا أقف في الباب الخارجي اتأمل
حركة الشارع
واركز النظر على المسجد الذي كنت اصلي فيه
وأعرف اخبار الجيران
وجديد الوطن
واحداث العالم
يومي اليوم بين الدور الأرضي
والدور الأول
وجدرانه
متنقلا بين جنباته
غرفة النوم
غرفة المكتبة
غرفة طاولة الطعام
صالة الجلوس
منذ اغماءة تجلط الدم
هجرت التجوال
وقيادة السيارة
مكتفيا بزيارة المقهى ليوم واحد
يأتي مصادفة
مع صديق
حضور لقاء الإخوة ايضا يأتي مصادفة
مع احد افرادها
ومع جائحةكورونا
جاءت الخلوة الكبرى
والعزلة . . .
التي فرضها الخوف
متلبسة. . .
السكينة
التحلي
وتصدع الروح
وغياب الفرح
وانكسار داخلي معه انهار كل شيء
الحلم
الوجود
وانا اليوم اجلس على حافة هاوية
انتظر عاصفة
انتظر صدفة دفع احدهم
لتبتلعني
هذا هو انا اليوم اجمع روحي الممزقة
وجسدي المنهك
في كلمات اثرثر فيها مع نفسي لاقاوم
صباح
يوم الجمعة
١٩ - ١١ - ٢٠٢١م

السبت، 21 أغسطس 2021

 قصص قصيرة

محمد الشقحاء

 

 

التوأم

 

 

جاءت من الفراغ؛ لتصبح وقد نزعت غطاء قنينة الخرافة،  الحقيقة التي مزقت روحي، وانا استحضر الذاكرة.

 قالت: أمي انها ساحرة؛ وانا أخطط للحاق بها لما سافرت لعالم وجدت ذاتها فيه برفقة جارنا . . الذي تخلص من جذره.

 لتجلجل ضحكتها في غرف منزلنا الكبير وقد خلى كرسي توأمي على طاولة الطعام منذ ثلاث سنوات. &

 

 

 

 


حلم

 

 

جاءت كما فراشة فسفورية محلقة وقفت بجانبي وأخذت كفي اليمنى لتقبلها.

لفت نظري شعر رأسها الذهبي المنساب على كتفيها وفستانها الأصفر القصر بأكمامه القصيرة المطبوع.

ليصل مرافقيها رجل شايب يتوكأ على عكاز بثوب فضفاض ورأس مكشوف وشابة بغطاء رأس ابيض وشاب بثوب ناصع البياض.

هم مسافرون يبحثون عن مأوى حتى موعد رحلتهم الجوية إلى القاهرة.

امام عيني الطفلة جاء انقيادي وفي غرفة الجلوس بشقتي الصغيرة استرخى الجميع وفي المطار كان الحجز مقعدين ومقعدين انتظار.

أتفق الأربعة على سفر الرجل الشايب والشاب وبقاء الطفلة والشابة لتأكيد مقعديهم.

لما عدت بعد الظهر ومعي غداء لنا لم أجد الشابة ووجدت الطفلة نائمة في فراشي بملابس داخلية.

لما سألتها عن مرافقتها أنكرت وجودها.

 وهي تقدم لي جواز سفرها لتأكيد رحلتها في المطار انتظرت حتى شاهدتها تدخل باب صعود الطائرة.

وبعد جولة في الشوارع والجلوس في المقهى دخلت الشقة ووجدت الشابة ومعها مرافق قدمته لي وبأنه مسافر لأمريكا للدراسة طلب منها مرافقته ورحلتهم بعد اربع وعشرين ساعه لواشنطن. &

 

 قصص قصيرة جدا 

محمد الشقحاء

 

زوجه


قالت كسبتك صديق كحالة إنسانية وكواقع اجتماعي اتعايش معه برضى.

وقالت زوجي الثاني جاء بهذه الصفة.

 لما ترملت تزوجته؛ وها انت تعترض طريقي لأجد فيك الرِضَا الذي سكن داخلي.

وها أنا زوجها الثالث.

 ووالد لولد وبنت من زوجها الأول وطفل في عامه الثاني من زوجها الثاني.

 ومدير لعملها كصاحبة مؤسسة تجارية رأس مالها ارثها كأرملة وأم.

بعد تقاعدي المبكر من وظيفتي العامة.

 

 

 

 


رحلة


كُلِفت بمهمة تحقيق في مخالفات موظف بفرع الوزارة التي اعمل بها بالطائف.

ووجدتها بمقهى الفندق ألذي أسكن تقرا الكتاب الذي احضرته معي لتزجية الوقت.

اقتحمت خلوتها وبعد حوار متشعب زودتها برقم هاتفي وتابعتها مغادرة.

جاء النادل ولفت نظري أن حساب براد الشاي والشيشة مدفوع؛ سألت من!! هز رأسه لا يعرف.

وبعد عام وجدت في صندوق بريدي نسخة الكتاب وهوامشها وصورتها.

 

 

حاله


التهم كل الأشياء الصغيرة؛ التي صَنعتها ومعها عشِقها؛ ولما تلفت حوله لم يجدها.

 

 

 قصص قصيرة

محمد الشقحاء

 

الضياء

 

رحلت الأحلام برحيلها وبقيت نتف صغيرة منها في ابنتي سهام وابني عماد لتطلب امها احتضاننا فتنازلت عن هذه البقية وبقيت وحيدا اقلب البوم لصور تجمعنا عندما يهجرني النوم.

وجاءت مضمخة بعطرها عرفت انها ام زوجة ابن شقيقتي مهمومة بشيء علي اكتشافه تعرف اني ارمل منذ سنوات خمس انشغل بمشاريعه التجارية.

لتتجاوز لحظة البرزخ اختلطت أنفاسنا بعد تجلي للقلب ذات ساعة غادر الجميع ونحن نتحدث في اشياء لاتهمنا في نور سماوي وقودها شلة تحتفل بعيد ميلاد احد افرادها في مزرعة صغيرة حولتها لاستراحة اهرب اليها لادفن حزني في تربتها وجذور اشجارها.

قالت: تأخر السائق.!!

قلت: انا اوصلك.  . .

هي موظفه حكومية مرتبطة بمواعيد عمل وانا متقاعد مبكر وجد طريقه عبر مكتب سفريات وخدمات عامة ومتجر لبيع الملابس الجاهزة واكسسوارات لكل شيء.

التقيتها تتسوق وتشاغب موظفي متجر الملابس لونها المفضل الأحمر والجديد في الموضة ربطتها لحظة انبثاق بعاملة سمراء فكانت تركن لمشورتها.

لتقول لي اختي بعد عشاء نهاية الأسبوع الذي تجتمع فيه العائلة عندها والد زوجة ابني قررت اللجنة الطبية بالرياض سفره إلى لندن للعلاج.

لم يشغلني الأمر حتى جاء هاتفها لتطلب مني مساعدة اسرت زوجة ابنها في ترتيب سفر المريض ومرافقته وقد تم الحجز للمريض بأحد مستشفيات لندن

في لندن وقد رتب دخول المريض المستشفى احد افراد المكتب الصحي بالسفارة وسهل ايجاد سكن للمرافقة بالقرب من المستشفى ووجدتها فرصة للتسوق وتجديد اتفاقيات مع مكاتب سفريات وخدمات عامة.

لأجدها بعد مغرب اليوم الرابع في صالة استقبال الفندق الذي اسكن كانت قلقة من حالة زوجها الذي لم يستجب للأدوية التي يتناولها.

بعد العشاء صعدنا لغرفتي لمواصلة الحديث تمددت من الإعياء والقلق في الفراش لأسمع شخيرها مندغمه في عالمها المنقسم بين المعاني المجردة والمشاهد كجسد استرخيت في المقعد الذي اجلس عليه وغفوت لا تنبه على اناملها وهي تمسد شعر راسي.

ليضمنا الفراش وتهصرني حرارتها ونشويتها التي اشعلتها لتتجاوز قلقها والحالة التي تعيشها ولما صحوت من النوم لم اجدها.

انهيت مهامي التجارية وفكرت بالعودة للرياض ليأتي صوتها مستنجدة مات المريض وتأخر موظف المكتب الصحي في الحضور للوقوف معها شاركتها في ترتيب عودة الجثة للرياض.

واوصلتها لمطار لندن لرحلتها للرياض وتأخرت يوم اتأكد من استلام مكتب السفريات لتابوت الميت لما عدت لم اجد الموظفة السمراء وأن افاد احد العمال ان ظرف قاهر وراء ذلك. هبطت علي قلبي سحبة طمأنينة بيضاء فلم اسعى لكشف الأسرار متحلي بالتجلي معرضا عن كل ما يشغل نفسي.

انشغلت بمطلب ابني الذي التحق بالمدرسة وملاحظات جدته ومشاكل اختي مع بعض افراد العائلة ولأجدها وموظفتي السمراء في احتفال صديق اقامه بمناسبة تخرج ابنه من الجامعة.

لم تحتفل بوجودي ولم تنفعل من حضوري المتأخر ولم يربكها وجود موظفتي السمراء بعد إطفاء شموع كيكة المناسبة اعتذرت عن البقاء لموعد عمل سابق.

وانا أدير محرك السيارة جاءت فتحت الباب وجلست في المقعد.

قالت: انا موعد العمل السابق

 

22 - 12 – 2020

 

 

 


الاخبات

 

ترك أربعة اولاد اكبرهم في العاشرة واصغرهم في الثانية من العمر. وسافر إلى لندن لمواصلة العلاج من وعكة صحية تعرض لها. لتنقطع اخباره بعد شهر؛ ولم يتغير شيء في نمط الحياة وان تلبسني سكون نفس وامان محبوب وجاذب.

وفي ليلة جاء لقاء ثلة من الصديقات والاصدقاء قال احدهم وهو يناقش افكاري في امكانك طلب الطلاق منه وهو يسأل عن اولادي وهل ناقشت حقوقهم عند أسرة والدهم.

قاطعت صديقتي الاثيرة الحوار ولتشاركني الفراش لما عرفت ان اولادي عند اسرة والدهم شيء فيها تغير لمسته ونحن نتناول الإفطار الذي اعدته العاملة المنزلية ولما غادرت اثر مكالمة هاتفية لم تحتضنني كما عودتني.

وجاء بعد اشهر سته اتصال هاتفي من رقم هاتف لم يظهر رقمه بأنه قتل على الحدود التركية السورية أثناء غارة طائرات حربية روسية نقلت المعلومة لأسرته فلم اجد ردة فعل ملاحظة وإن قال احد اخوته هل عليك قاصر وهل قصرنا في حق اولادك.

بعد عام على الوحدة وقلق الغياب تقاعدت من العمل لأتفرغ لأولاده ولتقول لي الصديقة التي اشاركها بعض همومي واسراري عيشي حياتك.

وفي منتصف العام الثاني جاء من حرك جوعي وشاركني خوفي صوت عبر الهاتف دغدغ مشاعري وشاركني هواجسي يعرف كل شيء عني وينتظر موافقتي لشرب فنجان قهوة في مقهى لتواصل اكثر.

ذات صباح وقد سرى هدوء مقلق في البيت ثلاثة من اولادي بمدارسهم والصغير في فراشه والعاملة المنزلية في المطبخ جاء صوته ليقول انتظرك وارسل عبر الهاتف النقال العنوان اخذت سيارة اجره لأجده كان أحد مدرسي ابن العاشرة في المرحلة المتوسطة.

 وعرفت ان الصديقة الاثيرة شقيقته وقد لفتت نظره صوري الفوتوغرافية التي حفل بها البوم صورها ووجدت فيه وهو يضع كفه على فخذي ليعيدني للمنزل شيء من حرارة شقيقته.

تكررت لقاءات المقهى ولم اعترض على اخذه مسار غير المعتاد ليقول ونحن ندخل شارع جانبي هنا خلوتي التي أجد فيها روحي انفرج باب واسع لتدخل السيارة وينغلق وليترجل ليفتح لي الباب وامسك بكفي لم انبس بكلمة ولما جلس ملتصقا بي في القعد الوحيد في صالة جلوس معتمة شعرت بأنفاسه حولي كل شيء انهار.

وانا اترجل من السيارة امام باب المنزل عدت لواقعي تابعته وهو يختفي ولكن شعرت ان هنا من يزاحم في تجاوز الباب للدخول.

 وجدت اولادي الأربعة على طاولة الأكل بالمطبخ والعاملة تقدم لهم الطعام ولأجد كرسيي وصحني والعاملة تلاحقني نظراتها وهي تحرك الكرسي لأجلس.

أشياء شغلتني لأول مرة وقد غاب الم ما حدث الذي يعني غياب الخوف وحضور الذات معها عدت للتصالح مع جسدي فكثر خروجي للبحث عما ينقصني .

تجاوزت الصديقة الاثيرة ولم ابح لها بشيء ولم يلفت نظرها تجاهلي لرأيها في خياراتي عندما تشاركني التسوق منتظره دعوته لفنجان قهوة بمقهى.

ليأتي صوته قائلا انه ينتظرني عند الباب لم اهتم بالعاملة المنزلية وهي تلاحقني ولتقف في الباب لأركب السيارة الواقفة واجلس بجوار السائق كانت التاسعة صباحا ولأعود في الواحدة ظهرا بعد تناول اطفالي الغداء واختفاؤهم للراحة في غرفهم.

ليأتي اجتماع أسرة زوجي لمناقشة إرث اولادي وارثي في نصيب زوجي في تركة ابنهم الغائب لم يتغير شيء الابناء دخل اسمهم كشركاء بدل والدهم وانا جاء ارثي شيك يحمل نصيبي كوارثه.

لأبداء مشروعي الخاص عمارة سكنية للاستثمار تضم عشر شقق ومكتب عقار في الدور الأرضي اديره مع اثنين من العمال المستقدمين من الهند للصيانة وحراسة الباب الخارجي.

لم انتبه للمراقبة الخفية التي فرضتها علي اسرة زوجي ولم ابالي بقلق والدي وملاحظة اخوتي وأخواتي ابي يبحث عن زوج لي واسرة زوجي يتنافس ذكورها على الزواج بي بعد إعلان فقد زوجي وتوقع حصولي على الطلاق.

وانا أشعر باستقراري وتمتعي بحظوة اخذ نسخة من  مفاتيح ابواب الخلوة الخارجية لنتسابق في الوصول.

وجدت صوري في أوضاع مختلفة متناثرة على ارضية صالة الجلوس أخذت وقد تخطيت تخبط مشاعري اجمعها وانا اتلفت حولي.

 فتشت كل الزوايا بحثا عن اخرى ولمحت كمرات تصوير ثلاث نزعتها وتابعت تمديداتها لأجد جهاز المراقبة في احد ادراج دولاب المطبخ لأجمع الجهاز والكمرات بملاية السرير ووضعها في شنطة السيارة ومغادرة الخلوة.

في غرفة نومي فحصت جهاز المراقبة بحثا عن المزيد من الصور خربت الجهاز وكمرات التصوير ومزقت الصور وعلى سطح المنزل اشعلت فيها النار.

انكسرت من الداخل وحبست نفسي بالدار ولم ارد على جرس الهاتف واذا رفعت العاملة المنزلية سماعة الهاتف الثابت اهمس لها ان تخبر المتصل اني في السوق مع اولادي لتأتي صديقتي الاثيرة قلقة لأتحدث عن مشاكل وهمية مع أسرة زوجي ورعاية اولادي.

الابن الأكبر دخل الثانوية والابن الثالث مع  الابن الثاني ادخلتهم متوسطه غير المدرسة التي تخرج منها اخيهم الأكبر الابن الرابع ادخلته مدرسة عالمية اهلية اعدت ترتيب حياتي ومعها جاء اتصاله يعتذر عما حصل الذي كان بترتيب صدقتي الاثيرة شقيقته.

اعتذرت واغلقت الهاتف ولأبدل رقم جوالي برقم جديد محتفظة بالسابق الذي كان باسم زوجي مغلقا.

ليفاجئني ابني الأكبر بأن أحد زملاءه خرج والده من السجن وإن أحد اقاربي بقي عليه سنه للخروج وإذا شمله العفو لظروفه الصحية سوف يخرج خلال ايام سألته هل ذكر اسمه  قال لما عرف والده اسمي ولقبي على كتاب استعاره جاء ذكر ابوه لرفيقه بالسجن لتشابه اللقب.

اتصلت بأشقاء زوجي فطلب أحدهم مقابلتي انا وابني للتأكد من المعلومة لنزور زميل ابني ومقابلة والده واخذ معلومات القريب المسجون وإذا به زوجي الذي ارتكب جريمة وهو في رحلة العلاج سجن عليها كمشتبه وشريك لآخرين.

وبعد ثلاثة اعوام لتدهور صحته استفاد من اتفاقية امنية بين لندن والرياض منذ اشهر لتكملة بقية الحكم في بلده.

تم توكيل محام لطلب العفو والإفراج عنه وليأخذه إخوته ولتصلني ورقة طلاقي.

27 – 12 – 2020

 


 

رسالة

 

وجد بين الرسائل التي تجمعت في صندوق بريده مظروف يحمل اسم المدينة التي غادرها.

 وفي داخله شيء منها ومن اهلها.

ولما استقر وراء مقود سيارته لفت نظره تمدد المظروف فوق كوم الرسائل الأخرى.

مد يده وسحبه ولما فتحه لم يجد بداخله شيء.