الجمعة، 19 نوفمبر 2021

 في

انتظار
السقوط. . . . .
محمد الشقحاء
لم يعد للفرح مكان في يومي
الذي اتحكم في ساعاته
وقد تقسمت إلى
ثمان ساعات نوم
وأربع ساعات جلوس
مع فنجان قهوة
وكأس شاي
وتقليب صفحات جريدة الجزيرة
وجريدة الرياض
التي أجدها في فتحت الباب الخارجي
السفلى
كرما من إدارتها
واربع ساعات تأمل في لاشيء
وأربع ساعات مشاهدة حدث
اومتابعة احداث فلم اجنبي
للمرة العاشرة
في قناة ام بي سي التلفزيونية الثانية
اوقناة دبي واحد
او قناة ماكس
وساعة لمعرفة جديد الإيميل
وتغريدات تويتر
وصفحات الأصدقاء في الفيس بوك
وساعة أكتب نص
عبر شاشة جهاز الهاتف النقال
ثم ارسله بالايميل
عبر جي اي م كم
الى ياهو كم
لحفظه في ملف المستندات بجهاز الحاسب
لمراجعته
وباقي ساعات اليوم للأسرة
زوجه
ابن
بنت
حفيد
سبط
وأحيانا أقف في الباب الخارجي اتأمل
حركة الشارع
واركز النظر على المسجد الذي كنت اصلي فيه
وأعرف اخبار الجيران
وجديد الوطن
واحداث العالم
يومي اليوم بين الدور الأرضي
والدور الأول
وجدرانه
متنقلا بين جنباته
غرفة النوم
غرفة المكتبة
غرفة طاولة الطعام
صالة الجلوس
منذ اغماءة تجلط الدم
هجرت التجوال
وقيادة السيارة
مكتفيا بزيارة المقهى ليوم واحد
يأتي مصادفة
مع صديق
حضور لقاء الإخوة ايضا يأتي مصادفة
مع احد افرادها
ومع جائحةكورونا
جاءت الخلوة الكبرى
والعزلة . . .
التي فرضها الخوف
متلبسة. . .
السكينة
التحلي
وتصدع الروح
وغياب الفرح
وانكسار داخلي معه انهار كل شيء
الحلم
الوجود
وانا اليوم اجلس على حافة هاوية
انتظر عاصفة
انتظر صدفة دفع احدهم
لتبتلعني
هذا هو انا اليوم اجمع روحي الممزقة
وجسدي المنهك
في كلمات اثرثر فيها مع نفسي لاقاوم
صباح
يوم الجمعة
١٩ - ١١ - ٢٠٢١م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق