السبت، 14 نوفمبر 2020

 

 

 

انثى

قصة قصيرة 

محمد الشقحاء

 

الأولى كانت أم زوج اختي كثرت شكواها من زوجها المريض وشغب أطفالها وعيون جاراتها واصوات عبر سماعة الهاتف تجردها من ملابسها.

تعاطفت مع اوجاعها فأخذت امنحها الأمل ممتدحا جلدها وفي مثناته حديث عن جمالها ورشاقة جسدها وحرصها على العمل الإنساني الذي معه كسبت احترام الجميع معه تشجع البعض على اقتحام حياتها.

ولما لم اصل لمبتغاها ولم استوعب تكرارها " انت لي " التي تعني القرب الملتهب والحميمية المتجاوزة للحواجز.

كان حديثها رسالة توجهت في احكام نحو هدفها الذي لم اتبين فأصرت على أن يطلق ابنها اختي ويأخذ ابنه الذي لم يكمل سنته الثالثة لتتكفل بتربيته.

والثانية ارملة كانت ام زوج شقيقة زوجتي جاءت لتشاركني حل إشكال بين ابنها وزوجته حرصت على ان نناقش كل كبيرة وصغيرة.

وحرِصت على تحييد الجميع وحصر حل الأشكال فِي وفِيها  وقررت انعاش انسانيتها بجمل تفوق انتعاشي بطريقة حديثها.

 ذات ليلة لم اقاوم التوق والنقص الذي نتشاركه هي ترملت قبل ان تجد روحها وانا تيتمت قبل ان اعرف الحياة فنمت في فراشها وادركت روحي وقتها اني اركض في غابة احسست فيها بالراحة التي ابحث عنها.

وأصوات أولادها وبناتها تصلنا في دورها الخاص بمنزل الأسرة.

اختي تزوجت وهذه حالة اعتدتها في حياة اخواتي الثلاث جاء استقرارهم مع الزوج الثاني كما امي وزوجها الثاني.

ولم أجدها في اسرة زوجتي وشقيقتيها.

وجاء زواج ابنتي الوحيدة والمتبقية من اسرة انقرضت بسبب جائحة كورونا من ابن خالتها ليجلس بجواري في صالة الافراح من شممت فيه رائحة الماضي ولما خلت الصالة

سألت عنه بسبب ثقوب الذاكرة فكان الزوج المريض الذي لم اكتشف علته حتى لا تطلق اختي وشقيق الأرملة

ومعه احسست بألم في صدري مصدره وساوس رؤيا موت ابنتي قبل اكتمال العام الاول على زوجها.&

17 يونيو 2020

 

 

 

 

 

  

رقية

قصة قصيرة

محمد الشقحاء

 

في بيتنا الطيني صاحب السقف الخشبي وخليط التراب والطين بغرفه الأربع وفنائه الترابي الفسيح.

اختلطت طفولتي بقلق امي المريضة وغياب والدي الطويل بمحطاته التي اسمع فيها صوته الاجش وهو يبرر الاختفاء الذي تفرضه حالة المعاش الكريم من خلال تنفيذ مهام تفرضه وظيفته الحكومية.

وانا في العاشرة جاءت بصوتها الهامس والناعم وبشرتها السوداء وجسدها النحيل لتجد فيً اشياء تبحث عنها في شغبي وفي رائحة جسد امي البيضاء مخدر ينسيها بيتها واطفالها الثلاثة لينبهها صوت زوجها الباحث عنها.

وفي السادسة عشر جاءت رقية مع والدها وزوجته الذي اشترى المنزل المقابل لمنزلنا فوجدت مع رقية ووالدها سعيد وزوجته ثريا مكان أوي اليه من وعثاء يوم دراسي ونداء امي لتأكيد أهمية إحضار طلباتها من البقالة أو الصيدلية او اشعال النور.

رقية السوداء جاء زواجها من شقيق زوجة ابيها في الصيف ليطردني من مكان تعودت فيه شم رائحة جراك الشيشة وسيجارة دخان تم لفها بعناية نتنازعها بمرح معه اكتشفت مكونات جسد رقية.

ولما تخرجت من المدرسة الثانوية جاء السفر للخارج في بعثة دراسية لتخصص جديد في مجال التعليم توفرت اعداده اجتزت اللغة وفي العام الثاني فقدت امي ولم اتمكن من المشاركة في دفنها وايام العزاء.

عدت إنسان آخر احمل شهادة علمية وموهبة الكتابة كقاص وروائي خلقتها أيام الغربة الطويلة وصقلتها مكتبة الجامعة التي أدرس فيها وطالبة تشاركني التخصص اغرتني بالسكن في غرفة بمنزل أسرتها توفير للمصروفات والتحايل على برنامج الابتعاث بدل الدبلوم جاءت البكالوريوس ثم في وقت قياسي الماجستير.

وانا استعد للعودة شاركتني وأسرتها في إكمال اوراقي وبمشاعر إنسانية نابعة من احترام وتقدير يدل على أخلاق نبيلة تعاهدنا على التواصل.

وبعد عشرة أعوام وظيفية وتطوير للموهبة كنت أحد المشاركين الرئيسين في ملتقى للقصة القصيرة برعاية مؤسسة حكومية.

جاء اتصالها يبحث عن مكان الملتقى وجدوله ومتى موعد مشاركتي وانا على المنصة مع المشاركين لمحتها في الصف الثاني من مدرج الحضور.

كانت رقية استأذنت عريف المنصة تابعتني نظرات القاعة استأذنت الجلوس تجاوزهم لم تقف حتى وقفت أمامها كانت كل الملامح المختزنة في اعماقي وانا اطوقها بذراعي.

 

29 يونيو 2020

 

 

 

 

 


 

الصور

قصة قصيرة

محمد الشقحاء

 

هي انثى؛ تشعر بجموح نحو احاسيس وعلاقات جديدة تنعش روحها، وهي وردة كاملة شذية، تلاحقها المواصفات، ليكون أحد النماذج علامتها المتجاوزة، تمنح ذاتها  للزوج وللعاشق فرحة بالبريق الذي ترصده في مقلهم.

وهي شاعرة وسارده وفنانة تشكيلية؛ وناشطه اجتماعيه فوق المعتاد، تمنح جسدها، لمن يدعم الجمعية الخيرية التي تشارك في عضويتها بعفوية، لفك عسر أسرة درست حالتها.

في معرضها التشكيلي الرابع؛ وانا اتجول في ردهاته مع بعض الأصدقاء، لفت نظري لوحة معلقة، ومتكفنه بكيس قماشي يخفي معالمها.

لتأتي؛ ولهاثها يتردد بين جدران الصالة، لتطلب مني، نزع الكيس القماشي عن اللوحة.

 ومع تصفيق الحضور؛ جاءت اللوحة بإطارها الفاخر بيضاء جديدة بقماشها، وقد الصقت بها ثمان صور فوتوغرافية، لوجهي اعتادت الصحف والمجلات ارفاقها بكتاباتي.

ولتقرب مايك إذاعة الصالة من فمها؛ لتقول: استاذ محمد مع تعدد محاولات رسمك الفاشلة، قررت ان تكون لك لوحة في معرضي.&

 

1 يوليو 2020

 

 

 

 

 

الخلوة

قصة قصيرة

محمد الشقحاء

 

 وانا ارتب بعض اوراقي في غرفة المكتبة بمنزلي؛ والتي تسجل لحظات تجاوزتها، لعوامل عده في مشوار العمر، عثرت على رسائلها، وانا في جده بفرع معهد الإدارة العامة ملتحقا ببرنامج السكرتارية لمدة اربعة اشهر.

لا أدري لماذا جاءت الامور بهذا الشكل؛ جاءت وهي طالبه بالمرحلة الثانوية، مع والدتها لمقر النادي الأدبي، للمشاركة في مسابقته السنوية في فرع القصة القصيرة وفرع الفن التشكيلي.

وتكررت اللقاءات لتنمية موهبة الكتابة الأدبية؛ واصبح اسمي مألوفا عند أسرتها، وبعد حصولها على الثانوية العامة تزوجت وانتقلت لمدينة اخرى.

ولتطلب مني شقيقتها الكبرى؛ عبر الهاتف التوسط لتسجيل ابنتها بالمدرسة، حيث رفضت مديرة المدرسة التي تعمل بها تسجيلها، لنقص عدت اشهر سنها عن المقرر للتسجيل.

ولأكون بعد اشهر سائقها الذي يوصلها لمدينة جده؛ التي قررت الاستقرار بها بعد قرار التقاعد من مهنة التدريس، ورعاية ابنتها، بعد هجر زوجها وغيابه الطويل، على غير المعتاد والمجهول السبب.

ولم اعد للطائف حتى اكلت التفاحة كاملة كانت كريمة كأنثى ساخنه تركت ابنتها بعد عشاء مختلف بأحد مطاعم شاطئ ابحر عند خالتها لتشعرني بالأمان.

وفقدت زوجتي أثناء تعسر ولادة طفلنا الثالث الذي رعته والدتها وشاركتني في العناية بالأول والثاني وانطويت على حزني وتجاوزت الشعور بالوحدة بمضاعفة ساعات القراءة والكتابة.

لتخرجني من حالتي الشقيقة الثانية التي اغرقتني بتعليقاتها  في زمن طالبة الثانوية الطريفة كرسائل علي التنبه لها كانت في منزل الأسرة في زيارة عائلية.

تكرر الاتصال الذي اعقبه جوله في شوارع الطائف وفي غرفة باستراحة مسافرين على طريق الطائف الرياض قدمت لي ما كانت تسعى له بكرم زائد في شكل غابة من الزهور الصفراء العبقة والنشوى بنسمة صيف رطبها هتان المطر الذي حط فجاءة.

شعرت الأم بشيء يحدث أمامها ربطته بحراك وشغب ابنتها الصغرى طالبة الثانوي الذي لم تستوعبه وان شعرت بروحها المطمئنة وهي تسمع اسمي يتردد بين جدران غرف المنزل.

ولتأتي الشقيقة الثالثة وانا اشارك في ملتقى ادبي بمدينة الرياض لما فتحت باب غرفتي بعد ظهر اليوم الثاني لأجدها واقفة بتقاطيع وجهها الذي اعرف لم تنتظر دعوتي لها بالدخول ومع المشروب البارد الذي احضره نادل مطعم الفندق.

هي الخامسة في ترتيب أبناء وبنات الاسرة السته اربع اناثي واثنين ذكور اندست في الفراش وهي تهمس ( سوف أبقى معك وأحضر الندوة التي سوف تشارك بها وأرصد حركات وانفعالات من حولك ) لم اقاوم حضورها المستبد.

وقد لفتت نظري مؤخرتها الكبيرة وجلجلة ضحكها وعمق التحامنا وكفي واصابعي تستظهر  جغرافيتها.

لما عدت للطائف سبقني تفاصيل لقاء الرياض الى المكتب وزميل في العمل على قرابة بالأسرة يسأل عن حقيقته وطالبة الثانوية تتهمني بأني استغل تعارفنا لتنفيس شحنة من المشاعر في من تعرف.

ولتطلب مني مساعدة والدتها وشقيقها لسفر والدها لباريس برفقة وفد حكومي في استخراج صك ملكية أرض زراعية شرتها في طريق الشفا جنوب مدينة الطائف.

جاء اللقاء في بهو المحكمة الابن وزميل العمل وآلام وامام القاضي الذي لديه السجل جاء التوقيع وفي موقف السيارات امتطى زميل العمل سيارته وغادر وليطلب مني الابن ايصال الأم للمنزل وفي الطريق حسب طلبها غيرت الاتجاه لاقف امام مبني من اربعة ادوار يطل على مسجد عبدالله بن العباس التاريخي .

وليقف بنا المصعد في الدور الثالث لتفتح باب احدى شققه؛ ولتمسك بكفي للدخول خلفها وهي تغلق الباب قالت: هذه خلوتي التي لا يعرفها أحد.&

 

25 يوليو 2020

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق