الخميس، 13 يوليو 2017

القطيع والهند وإسرائيل

القطيع والهند وإسرائيل

محمد الشقحاء

يتحدث بعض فلول القومية العربية وفلول البعث العربي الاشتراكي عن المال الذي افسد القطيع العربي الذي لم يعد له راع يعتني به وكلب يحرسه. وهو يعلق على زيارة رئيس وزراء الهند لإسرائيل والاحتفاء الذي واكب الزيارة والعقود التجارية التي تعلن شراكة هندية إسرائيلية.القطيع العربي من الماعز والماشية الذي تشتت شمله مع إنهيار الدولة العثمانية وتقاسم بريطانيا وفرنسا الأرض العربية. لم يستوعب الحالة الجديدة الخراف بحثت عن راع وحارس وكذلك الماعز بحثت عن راع وحارس في مصر ارتفعت اسهم جمال عبدالناصر وبواسطة إعلام القطيع كان الراعي الرسمي وكلبه الحارس المخابرات والجيش المصري.لم يكتف الراعي جمال عبدالناصر بمصر فقرر مع القيادة السورية ضم القطيع السوري لقطيعه فلم تنجح التجربة لعوامل سياسية واجتماعية فحاول مع اليمن فكانت اليمن مقبرة فلول حراسته الذي اكملت على باقي عناصره هزيمة 1967. وفي العراق وجد القطيع العربي في صدام حسين حارس البوابة الشرقية مكونات الراعي النبيل فاستعان بجيشه لحراسة قطيعه الذي فقد خصوصيته فكانت الحرب العراقية الإيرانية ولما استنفذت هدفها استولى على الجارة الكويت وكانت القاضية على تطلعاته وحراسه وهاهو العراق يلملم جراحه. فلول القطيع العربي من الماعز والخراف اليوم نجدهم في تركيا يسجدون لخليفة المسلمين وينتقدون قادة دولهم التي نخر في بعضها السوس ونقص المناعة. وبعض الخراف والماعز المنفلته عبر الإعلام تبحث عن الراعي القائد وكلبه الحارس لإعادة جمع القطيع العربي الذي تشتت في الاودية والجبال بسبب المال الذي اكتنزه عرب الخليج. الأرض العربية ثرية والأنسان العربي كما باقي أصناف الإنسان على الكرة الأرضية. إنما هل استثمرنا هذا في البناء والتنمية نعم استثمرناه ولكن ثلة فاسده دمرت مكتسباتها وهذا نجده في اليمن مع تكرر الصراعات التي هي اليوم حرب أهلية وفي العراق وفي سوريا وفي ليبيا. العنصر الفاسد يخرب وإذا لم يحقق التخريب هدفه يدمر ويقتل هذا نجده اليوم في سوريا السوري يفجر بيت السوري ويغتال اولاده وكما ما يحدث في سوريا نجده في العراق وفي ليبيا وفي اليمن. المال متوفر في كل قطر عربي والنفط والغاز متوفر في كل قطر عربي وكمثال مصر والجزائر هل استفاد المواطن من ثروة وطنه وشارك في البناء والتنمية أم أن الحكومات المتتالية في مصر وفي الجزائر حرمته من المشاركة. المال في الخليج العربي نعمة معه جاء البناء وجاءت التنمية المستدامة في الإنسان واتهامه بأنه دمر بعض المكونات العربيه يدل على تخلف وفكر رجعي قائم على الصنمية التي تجاوزها الإنسان في أوربا بعد حربين عالميتيين فشعر بذاته. فمتى نشعر بذاتنا. ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق