الاثنين، 4 يناير 2016

العقل العربي المأسور بالتخلف



العقل العربي المأسور بالتخلف
محمد المنصور الشقحاء

بعد تنفيذ حكم الشرع في مجموعة من الإرهابيين، تحرك العقل العربي وفق أهواء تاريخية وايدولوجيا متخلفة وبدائية؛ تذكرنا بالدمى التي نحركها بالريموت كنترول وبالإنسان الحجري والكهوف المظلمة؛ وبعض الهمج والغوغاء من العامة حيث يتكلم وفق ما يريد الكاتب أو المذيع.

العقل العربي الضاج اليوم في وسائل الأعلام؛ يتحدث بذاكرة مخرومة عن المملكة العربية السعودية؛ إحدى دول العالم العشرين وعضو الأمم المتحدة وكل مؤسساتها الإنسانية والعلمية والتي تساهم فيها المملكة بشكل عام.

والعقل العربي الضاج في إعلام غربي وشرقي اغفل الحراك العلمي والفكري العام المنبعث من فكر سعودي بناء جاء وفق أربعين جامعة وأكاديمية بها كل التخصصات العلمية والإنسانية ويشارك بها إخوة عرب وكل الأقطار العربية والإسلامية والعالم، بل اغفل هذا العقل الذي توقف نموه مع هزيمة عام 1967 والهزائم المتتالية لهذا العقل في أقطار عربية مثل العراق وسوريا ولبنان التي انسلخت من وعيها واندغمت في قتال مذهبي إسلامي إسلامي وإسلامي مسيحي على حساب الوطن بتوجيه من إيران وإسرائيل.

في جامعات العالم مئة ألف مبتعث سعودي للدراسة والتأهيل للمشاركة في البناء والتنمية والتحديث، كما إن علم المملكة العربية السعودية يرفرف في العالم على السفارة السعودية لخلق تواصل عام أهمها البحث عن الجديد المفيد للوطن والمواطن.

وكنموذج فج للعقل العربي المنكسر ( معن بشور ) وهو يتحدث عن انخفاض سعر برميل البترول وأنها مؤامرة سعودية على إيران وروسيا، واغفل دور أوبك ومقرراتها ومؤتمراتها وسياسية الحفاظ على الأسواق وقد كان للمملكة العربية السعودية تجربتين عام 1956 بسبب العدوان الثلاثي على مصر وعام 1967 بسبب الخديعة المصرية والخيانة السورية والورطة الأردنية فاحتلت إسرائيل سيناء وشرق قناة السويس المصرية والجولان السورية وسيطرت إسرائيل على باقي أراضي فلسدين العربية؛ حيث قامت بعض الدول برفع إنتاجها لتسرق أسواق المملكة العربية السعودية.

العقل العربي المنكسر ايدولوجيا كان عميلا للشيوعية باسم الاشتراكية وللامبريالية باسم الرأسمالية وفق ما يملى عليه وكانت المملكة العربية السعودية الهدف؛ واليوم هو عميل لإيران وروسيا التي دخلت الصراع السوري بقوة ومعه فقدت إيران سيطرتها على دمشق، إنما وخاصة من هم في لبنان ثبت إنهم لقطاء علاقة غير شرعية بعد تخلي من تبناهم عنهم ففضل أن يردد ما يمليه عليه مستأجره وهذا نشاهده في قناة العالم التلفزيونية الإيرانية الناطقة بالعربية والروسية العربية والبريطانية العربية.


المملكة العربية السعودية وهي شريك الدول العشرين التي تقود العالم؛ تجاوزت نقيق الضفادع ونعيق الغربان وهي تسير في التنمية والبناء والتحديث من اجل وطن يشع بالنور ومواطن يقول الحمد لله، فهل يدرك العقل العربي المنكسر إننا تجاوزنا هذا النعيق التقليدي المتكلس والمتخلف. اشك في ذالك.&

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق