الجمعة، 15 يناير 2016

قصص قصيرة ( 16 )


قصص قصيرة ( 16 )
محمد المنصور الشقحاء - الرياض


نقاط تحول دفعتني للتوقف
أنا:
كثر هي عجائب الحياة، بعد فقداني طفولتي وحرماني في شبابي من أمان لم اهتم بمعرفة سماته، جاء انتقالي من قريتنا إلى المدينة بناء لطلب احد أقارب والدتي رجل أعمال بلغ الخمسين من العمر ولم يتزوج لديه مكتبة للأدوات المدرسية ودار نشر للكتب وخدمات للطلاب، وهو يحاورني لمست انه كان عشيق آمي، وان موهبتي في الخط ورسم الطبيعة من أغراه بأن أكون نائبا له في المكتبة ودار النشر، ومسئول مباشر على خدمات الطلاب.
إيمان:
في الشهر الرابع جاءت إيمان طالبة في الصف الثاني ثانوي مع والدتها، وتكررت زياراتها باحثة عن ملخصات لبعض الدروس ووسائل إرشاد، معها جاء موعدنا الأول بعد مغرب احد الأيام فكانت قبلتنا الأولى وعناقنا العفوي في عتمة بيت الدرج.
سعاد:
ولتأخذ شقيقتها الأكبر المعلمة سعاد جزء من وقتي في مشاركتها خيارات الوسائل التي تساعدها في شرح درسها وتوصيله لطالباتها، سعاد زوجة عسكري في القوات البرية يكلف بمهام خارج الطائف وأحيانا في المشاركة بوفود عسكرية خارجية للتدريب وشراء أسلحة، وغارفا من منابعها ما يروي عطشي.
إيمان:
وسعاد تستعد للسفر لاحقة بزوجها الذي عين في السفارة بلندن، وأنا ارقد في فراشها وهي بمدرستها تكمل وثائقها، دخلت إيمان الغرفة لا ادري كيف انبثقت إنما اعرف أنها تتجهز للزواج نهاية الأسبوع بعد اجتيازها الثانوية، فتخطينا نشوة القبل والعناق.
أنا:
نسيت كل شيء برحيل إيمان وغياب سعاد واندمجت في العمل وأصبحت املك نسبة مالية في رأس مال الدار، وفقدت أمي التي تعرضت لوعكة صحية لم تمهلها كثيرا، وكان نصيبي في ارثها غير مجزي فلم أناقش إخوتي وهم من زوج آخر في هذا، وتطرقت أختي وأنا أتحدث عن حياتي المدنية، إلى زواجي وانتظار تكليفي لها بالبحث عن شريكة العمر.
إيمان:
ورن جرس هاتف مكتبي كانت إيمان تسأل عني وتخبرني أن ابنها أكمل عامه الثاني، وتطلب مني مساعدة والدتها في استخراج صك من المحكمة توكل بموجبه خالها في إدارة وقف بمكة المكرمة لأسرتها، لقيت الأم في المحكمة مع ابنها وصديق له، ونحن نغادر لا ادري ماذا دفعني الى آن اطلب منها مرافقتي حتى أوصلها للمنزل لم يعترض الابن الذي انسحب مع صديقه.
أنا:
دخلت لم أقاوم طلبها الذي دعمته بكشف الغطاء وهي تقف في فتحت الباب فجاء وجهها وصوتها الخافت نداء تأمل، وفي غرفة الاستقبال تناولت مشروبا بارد وتبادلنا الحوار، ثم خلعت العباءة ألمخاطه كما الثوب الرجالي الفضفاض، كانت بثوب النوم الأحمر الشفاف والقصير ابتسمت وهي ترى اندهاشي، فوجدت معها ما كنت أخذه من ابنتها سعاد وما قدمته لي ابنتها إيمان.
فضة:
وأختي تلاحقني عبر الهاتف لأخذ موافقتي على الزواج، ذاكرة اسم شقيقة زوجها الطالبة الجامعية المتخرجة حديثا والتي تنتظر الوظيفة بين وقت وآخر، كنت وفق طلب من السيدة فضه والدة إيمان ووالدة سعاد في منزل أختها الأرملة بدرية المسافرة مع ولديها بعد انتهاء أيام الحداد إلى جده، لمناقشة ارثها مع شقيق زوجها الوصي على الأبناء والمكلف بحصر التركة.
إيمان:
تخرج سمير شقيق إيمان من الثانوية العامة والتحق بجامعة الملك عبد العزيز بجده التي استقرت بها شقيقته إيمان بعد أربع سنوات من التنقل مع زوجها، في مدن المنطقة الشرقية وفي المنطقة الشمالية، وبعد شهر لحقته أمه.

بدرية:
جاءت بدرية خالة إيمان مع ابنها الصغير الطالب بالمرحلة الابتدائية لشراء بعض المستلزمات المدرسية عرفتها من الطفل المرافق، سألتها عن أختها فضه وعن سعاد وإيمان، جاء صوتها مرتبكا وإجابتها مبعثرة إنما شعرت آن فيها شيء يخصني، وهي تحاسب وقبل أن تغادر أرفقت بفاتورة الحساب بطاقة تحمل اسمي ورقم هاتفي.

بدرية:
عرفت منها إن سعاد تخلت عن زوجها واختفت في لندن، ويقال أنها رافقت عشيقها إلى باريس، وان زوجها تقاعد بعد اعتذاره عن مواصلة العمل، عاد للطائف ويملك مزرعة لإنتاج الألبان، وتطرقت لأبنيها وفشل ابنها الكبير الدراسي وإهماله متابعة الشركة التي أسسها زوجها باسمها للمقاولات.
بدرية:
دعوتها للعشاء ثم جلسنا بمقعد في حديقة شهار ولما طال حديثنا دعتني لإكمال النقاش في منزلها، فولديها في زيارة عائلية لعمهم في جده تريثت في السيارة حتى فتحت الباب ودخلت ثم جاءت ملوحة بالدخول ومع ارتفاع أذان الفجر توقفنا عن النقاش.
أنا:
أقنعت بدرية ولديها إن زواجها بي لن يؤثر على حياتهم، أو يعكر علاقتهم بأسرة والدهم واني سوف أرعى مصالحهم واحمي والدتهم من غوائل الزمن، جاء عقد القران مختصرا عبر عشاء معها ومع ولديها بمطعم حديقة الملك فهد، في الليلة الأولى نمت بغرفة الضيوف، وجاء الغداء عائليا حوار حول الدراسة والعمل ونقاش لبعض المطالب ودوري في البيت.&


النفس الضالة
بعد سهرة صاخبة بالمرح وفي الواحدة بعد الظهر، الهدوء يخيم على المنزل إنما في داخل الرجل العجوز الذي تجاوز الستين من العمر الذي هو أنا، قلق فقد جربته عند وفاة زوجتي الأولى ورحيل ابني.
هذه الثانية من أقارب الراحلة، ارتبطت بها وأنا اعرف آن لها خليل، مع الوقت اعتدته لم اشعر بالذنب؛ ولم اغضب كما انه وإنها يريان تصرفهم، غذاء روحي لجسدي الذي فقد حيويته.
البارحة جاء العشيق ومعه احد الأصدقاء، طلب منها معاشرته فرفضت، ولما رجاني أن أحدثها تواصل تمنعها ولما شعرت بغضبي استسلمت، لكن أين هي.
على طاولة الأكل بالمطبخ، كانت الطاولة فارغة على غير العادة، وفي وسطها ورقة فوقها زهرة نرجس صفراء من أزهار الفناء الخلفي للمنزل، في أعلى الورقة البيضاء سطر واحد وبدون توقيع، بموافقتك آن أعاشر صديق خدني أقول وداعا.&




السلوان
هجر مدينته التي ولد فيها في اليوم الثاني لمغادرته السجن تاركا زوجته، وقد تخلى عن لقب الأسرة قاتل حتى أصبح يشار له كرجل ساهم في تنمية مجتمعه، وهو يقلب الصحف صفعته صورة ابنه الذي جاء ضمن العشرة الأوائل في الثانوية العامة.
 قرر العودة للمشاركة في الفرح جلس في الصف الأخير بمسرح المدرسة؛ لم يكن هناك احد يرافق ابنه وهو يستلم شهادة التكريم، وأيضا لم يكن معه أحدا وهو يسير في الشارع؛ تابعه حتى ولج المنزل القديم.
 وهو مع أفكاره المنثالة بغرفته في الفندق قرر الزيارة بعد صلاة المغرب؛ لما قرع الباب جاءه صوت أنثى يعرفه ( آهلا علي ) ولما شرعت الباب قالت:ابنك محمد يتابع درس يوم الاثنين بالمسجد.&



رفقه
جاء حضوري للرياض لنص نشر في صحيفة يومية واقتنع المحقق بما قلت ووقعني على إقرار أن اكتب مايفهم، وجاء اتصالها وأنا أفكر بملابسات القضية في غرفتي بالفندق تعرف كل شيء عني وأنا لا اعرفها.
 في مطعم الفندق التقينا كانت معها أخرى ونحن نشرب الشاي رن هاتفها وقفت ورمقت مرافقتها واختفت، طال حديث المرافقة وأزف موعد عودتي للطائف لمحت حقيبتي بجوار طاولة موظف الاستقبال، نهضت أكمل إجراء إغلاق حسابي شعرت بمراقبة المرافقة لوحت بكفي مطمئننا.
 ودخل ثلاثة بثياب بيضاء يرافقهم رجلي شرطه تلفت قائدهم حوله ثم اتجه للمطعم، نبهني الموظف أن سيارة الأجرة التي سوف تقلني للمطار تنتظرني سرت خلف عامل الفندق الذي يحمل حقيبتي.&



اليأس
هجرني وترك أولاده وهي هجرتك وأخذت أولادها، فجئت ابحث عن الدفء عندك، في اليوم الرابع عرفت إنها كانت تتسلل عبر الجدار.&


الجذمور
هي المركز وأنا الهامش، ولم أقاوم حركة الإقصاء والاحتواء وقد تلفعت عباءة النزعة النخبوية، ليصدمني خطاب مضاد مصدره مركز تعددت هوامشه.&


المتأنقة

جاء اللقاء الأول صدفة، كانت برفق والدتها التي سألت عن مكتب الموظف الذي تراجع في إدارتنا، سرت مع الاثنتين ووقفت معهن أمام مكتب زميل العمل وعدت لمكتبي، وبعد نصف ساعة كانت وأمها أمامي وابتسامة تعلو وجهها شاكرة مساعدتي في انجاز معاملة والدتها وطلبت الآم رقم هاتفي حتى تعرف مني مواعيد مراجعتها.
وجاء اللقاء الثاني بعد أربعة أيام وقد طلبت من الآم بعض الأوراق المتعلقة بمعاملتها، قالت إن أمها تنتظرها في سيارة الأجرة أمام باب الإدارة، طلبت منها إحضار والدتها وأبديت استعدادي آن أعيد الاثنتين للمنزل بعد التأكد من الموظف الذي عنده أوراق معاملة أمها إنها اكتملت.
عرفت إنها الرابعة في تسلسل أخواتها والسادسة في ترتيب الأبناء والبنات وعددهم تسعة، والدها موظف كبير ووالدتها من آسرة تجارية وهي طالبة في الجامعة، وتواصل حديثنا عبر الهاتف وأثناء الحوار دعتني لزيارتها بالمنزل، لم يكن هناك أحدا  فالجميع في مناسبة عائلية بمنزل خالتها.
عرفت أختها الأولى في الترتيب ما تقوم به، وقد شاركتنا جولة على المكتبات ومراكز خدمات الطلاب ونحن نبحث عن مراجع وملخصات لبحث كلفها إعداده أستاذ المادة مع اثنتين من زميلاتها، فأخذت تسهل اللقاء وتمنحنا فرصة اكبر لنشعر إنا في آمان.
ومعي احتفالنا بتخرجها من الجامعة كن الثانية والثالثة قد عرفنا التواصل من عبر تفسير شهواني لم تجد فيه صور مؤذية طالما أنها واثقة من حبها، وان عتبت الثالثة وهي الأقرب لها لتأخرها في اكتشاف صديق أختها، ولما جاء اسمها في بيان المرشحات لبعثة خارجية، لم اشعر بالقلق فأحد إخوتها سبقها إلى الجامعة التي حصلت على قبول فيها وفق تخصصها.
رتبنا إنها بعد إكمال عامها الأول نعلن زواجنا وأسعى من قبل إدارتي في الحصول على دورة تدريب تشمل إتقان اللغة الإنجليزية لمدة عامين في الدولة التي تدرس بها، كان الترتيب حلما استثنائيا يربطنا نحن الاثنين تجاوز لحظات التردد والتمرد، وجاء تطبيقه على ارض الواقع مرتبكا، والدي قرر زواجي من ابنة قريبة له ووالدتي أيدته، شعرت بالقلق ووجدت إن علي مناقشة الأمر مع آختها الأولى، التي رتبت مكان اللقاء في منزل إحدى صديقاتها، وهناك غرقت في النقاش الروحي والجسدي مع امرأة مكتملة تسيطر بشكل تام على جسدها، الذي حضر نهايته الصديقة بعد غياب ثلاث ساعات وابتسامة انتصار صغيرة على محياها.
تشتت ذهني وشعرت بالذنب فقد أضفت إلى همي وهم آخر، وتكرر الوهم في لقاء ثان وحديث طويل بمطعم أثناء عشاء هي من أرغمني على قبوله، استسلمت وكنت أداري انكساري عندما أتواصل هاتفيا وعبر الانترنت، باحثا عن حجج أغذي بها سخطي.
وشاركت الثانية استعدادها الزواج برجل أعمال من أسرة والدتها، وكنت أرافقها وأختها الأولى في بعض جولاتها في السوق أو مشاغل الخياطة، وذات يوم وهي بجواري في السيارة ننتظر أختها الأولى أمام الباب ( قالت: أنا خائفة ) لم اهتم ولما جاءت آختها وانطلقنا وغابت الاثنتان داخل مركز الخياطة وتجهيز العرائس لقياس ثوب الحفل وموعد إكمال الزينة وترتيبات حضور إحدى العاملات لقاعة الحفلات، خيم الصمت على ثلاثتنا وان طلبت منا الأولى الذهاب لمنزلها لشرب الشاي.
ونحن نشرب الشاي رن هاتف الثانية وكان احد المحلات التي تسوقت منها للحضور واستلام مشترياتها، اعترضت الأولى وأبدت استعداده للذهاب مع السائق وعلينا إيجاد مواضيع لخلق حديث ممتع بيننا حتى عودتها.
 بهدوء ( قالت: أنا خائفة ) وعرفت مصدر خوفها واتفقنا على آن ثمة صداقة روحية بيننا وعليها تجاوز الخوف بالاستسلام كليا لما وافقت عليه، فأدركت انه أطيح بي وعلي تجاوز اللحظة دون خوف أو أمل، أخذت كفها بين كفي ودست وجهها في صدري ووجدتها قد أغرقها الخوف تبحث عمن يعد جسدها لما بعد الحفل، قالت: تصدق البارحة حلمت إنني ألاحق حمامة بيضاء في سطح بيتنا لما قمت من النوم شعرت بانشراح لم اعتده.
تزوجت الفتاة التي اختارها والدي واحتفلت بها أمي، وأنا في الأسبوع الثاني من شهر إجازة من العمل، اتصل احد الزملاء يعلمني بوصول موافقة الوزارة على ابتعاثي، رتبت أوراقي وقمت بصياغة جديدة  لبرنامج السفر بعد إضافة زوجتي إلى جدول كنت أعددته، وبعد أشهر ستة وأنا في مكتبة الجامعة التي ادرس بها وجدتها، لمحتها تغادر المكتبة لحقت بها ودخلت خلفها المطعم وقفت أتلفت باحثا كانت تجلس مع اثنين، لوحت بكفها قالت: أخي وهذا زوجي.
كم أنا قلق، ويالها من حال تثير الرثاء كنت كما فأر في المصيدة هي وزوجها وشقيقها، وفي داخلي صراخ وحولي طيور بألوان سوداء وسيقان طويلة، كانت تضطجع على ظهرها في منتزه الردف تراقب النجوم وتبصر تحقق أحلامها، وهاهي تخدش كبرياءه وقد أكملت اللعبة رفعت رأسها حدقت فيه مبتسمة وطرف شفتيه يرتجفان بعصبية، همست أحببتك إلى حد غير معقول  إنما أردت ومن أعماقي أن أنجو منك.
تذكرت أني كنت اركض في جزيرة لا انتمي إليها،باحثا عن ماء عن عالم فقدته يوم عطشت أول مرة، كخالد يعلم إن الحاضر تشكل معه الغد والفقد ونهم لشيء آخر، وحين غادر الثلاثة المكان، عرفت أني كئيب فاجتاحتني نوبة اشمئزاز من نفسي.&


ملهاة
   لم يقلقها اتصاله الهاتفي، ولم يستفزها تلبيتها دعوته، إنما جاء استغرابها وقد محته من ذاكرتها، كتابتها لشيك بالمبلغ الذي طلبه.&


انبعاث الذاكرة

على غير العادة جاء لقاء الصديقات هذا الشهر بمطعم احد الفنادق، وأنا أتلفت حولي وصخبنا أحيانا يتجاوز الطاولة التي نجلس حولها، لمحته انه العالم الذي عرفته وعشت فيه وشعرت بقشعريرة تجتاح جسدي، خصلة بيضاء تلون شعر رأسه الكث وكذلك شعيرات بيضاء تخضب ذقنه الصغيرة.
 استأذنت مرافقاتي الذهاب للحمام ومررت من جانبه حتى أتأكد من حالتي، تابعني بنظره ولما عدت همس ( كيفك فاتن ) ولمحت ورقة بيضاء صغيرة تتمدد بجوار كأس الماء المنتصب على طاولته، تسمرت في أعماق رؤية يوتوبية أعادتني لزمن تجاوزته دقائق وأنا أحدق فيه ثم أخذت البطاقة ولما عدت لرفيقاتي دسستها في حقيبتي.
 في الواحدة صباحا وأنا افتح باب المنزل تذكرت القصاصة فجلست على احد مقاعد الفناء واتصلت، كان ينتظرني غاب عشرون عاما نصفها في السجن والنصف الأخر متجولا في بلاد الله بحثا عن الأمان، قلت كل شيء هو جزء منا حتى النار وشيء لا يوجد هو السلوان، وان ناقشنا الثقافات والقيم وأثارها العميقة في تصرفنا.
 جاءت عودته منذ أيام بعد أن فشل في فهم كيفية بلوغ المستقبل الحلم، وإقامته بالفندق مؤقتة حتى يرتب استقراره بعد خلاف مع بعض أفراد أسرته، ونفور أقاربه منه على ارث من أبيه وأمه حتى تمكن من الحصول على منزل الأسرة القديم، تذكرت كيف تسللت لغرفة السطح يقودني هدف المنفعة وقد غفي الجميع كانت لمرة واحدة إنما الأعمق ولم استطع التخلص منها.
 في اليوم الثالث وبعد أن أنزلني السائق بالسوق التجاري الذي تعودت التسوق منه للبيت وبعد دقائق من الجلوس على احد مقاعد المقهى الذي يستريح فيه رواد السوق من عناء التجول، تذكرت ضجيج روحي وقوة الإمساك بالمتعة وانتزاعي بعنف لقمة اللحظة الأخيرة مشدودة إلى الأرض وريح عاتية تقتلع أشجار الشوارع. 
 ركبت سيارة أجره وبعد ضياع بسبب تطاول المباني واستحداث الشوارع وصلت كان المنزل منتصبا كما عنقاء تقاوم الزمن، قرعت الجرس ليفتح الباب كان بملابسه الداخلية فانلة علاقي وسروال ابيض قصير، ابتسمت وأفكاري تبعث في طعما لاذعا انتشرت على وجهه عذوبة ملائكية، حدق في ومد كفه ممسكا بكفي وسحبني للداخل .&


غضف
وأنا أغادر مكتبة بطريق الملك عبد الله وجدت فيها الكتاب الذي ابحث عنه منذ أشهر؛ وجدتها على الرصيف اقتربت وقالت: هل توصلنا.
جلست بجواري ومرافقاتها الاثنتين وطفل في العاشرة في المقعد الثاني؛ توقفت أمام منزل في حي بشمال الرياض ترجلت والطفل، قالت: وصلهن وسوف تحصل على أجرتك منها.&


أجساد عفنة
احترم القواعد وهو يلعب بشرف؛ فخدش كبرياء أسرته تجاوز الرياح العاتية وانتصر في حرب عدمية، وفي لقاء عائلي اتفق مع مخطوبته آن تحضر بفانلة عليها شعار النادي الذي يشجع وسروال جينز قصير؛ قبل نهاية الحفل افتقدها، قالت أمه: عمك أخذها وطلب من أبوك آن تطلقها.&






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق