قصص
قصيرة 13
محمد
المنصور الشقحاء
1 - الجميلة
في لحظة شغف، قالت بحنان: ليس
من العدل أن تغضب منه، عندما ارتمت بجواره على مقعد سيارة الأجرة، وقد صممت كشف المسلح
بالأخلاقيات الصارمة والعاطفة الرزينة.&
2 - استشارة
بعد ساعة من جلوسنا، نهضت قائله والثانية تبتسم: تعال أستشيرك فيما جئت من اجله، ثم تركتني في الفراش لتأتي
الثانية، ولما عدنا لغرفة الجلوس قامت ابنتها ذات السنوات العشر وأمسكت بكفي
لتسحبني لغرفتها.&
3 - جرح
جاء اللقاء مصادفة اثر قوله:
لن تخسري اذا جرى بيننا نقاش صغير ممتع، فصممت ان تكون زميلتها معها، وهي تجلس خلف
مكتبها في اليوم الثالث، تذكرت ان صديقتها من بدأ الحوار شعرت بجرح، ولما بحثت عنه
عرفت انه رحل.&
4 - حدث في حي الشرقية
من خلال انتظاره الطويل داخل السيارة
لسيده، عرف تحركاتها معلمه تسكن مع والدتها ووالدها رجل الأعمال، من خلال إحدى
سيدات منزل سيده، تسلل ذات ليله عبر السطح، ومع توغله وجدها ترقص على موسيقى هادئة
في غرفتها، لما لمحته توقفت لم تقاوم اقترابه، بعد إقناعها والدها أصبح سائقها
الخاص.&
18 – 10 – 1435 هجرية
5 - لم يعد بالبيت احد. !
في الليلة الأخيرة من ندوة في حراك عام
بالرياض، وبعد الانتهاء من ورقتي والنقاش حولها، جاءت مرحبة بعد لقاء وحيد، اثر حوار
بالهاتف في قضايا نشترك في حمل همها.
ومعه عرفت أنها حتى الآن حامل بأهدافها ذات
التداعيات الواعية، ولم تستطع مع عسف الأيام أن تحقق أي نقطة من أفكارها، وفي
الفندق حيث أقيم تشاركنا فنجان قهوة، ورحبت بدعوتها لمواصلة الحوار بمنزلها.
لم يكن بالبيت احد الهدوء يخيم على كل شيء،
وفي الثانية بعد منتصف الليل كنت ارقد في غرفة الضيوف وهي في غرفتها حيث أن لديها
عمل في الصباح ومكلفة بدراسة مشروع لم تفصح عنه، وان وعدتني بأخذ رأي حوله.
في العاشرة صباحا تنبهت الغريزة المنذرة
بالخطر على حركة وأصوات مختلطة، فتح باب الغرفة دخل رجل شرطه وثلاثة رجال كنت بملابسي
الداخلية في الفراش فانلة علاقي بيضاء وسروال قصير، لبست ثوبي وتم سحبي من ذراعي
لصالة الجلوس.
هناك وجدت رجلا جالس على احد المقاعد، وامرأتين
متحجبتين تقفان في زاوية الصالة، انصرف عني الجميع وقد اشار احدهم للمرأتين،
وسبقهما مع الشرطي إلى درج الصعود للدور الأول، ليعود الرجل وهمس في إذن البقية
بشيء معه الأنظار أرعبتني.
فجاءه دخل البيت مجموعة أخرى، بملابس طبية
ومعهم نقاله سبقهم احد الموجودين إلى الدرج، وبعد انتظار مرهق هبط الجميع بجثة
صاحبة الدار، وفي مركز الشرطة وقعت محضر مداهمة أمنيه، على ضوء تبليغ عن جريمة أخلاقية.
في اليوم الثالث من التوقيف علمت إن الوفاة
طبيعية، كما عرفت أنها على خصام مع زوجها الذي هجر البيت منذ خمس سنوات لخلاف
مالي، وان ابنها يعمل بسفارة في أوربا وابنتها بسبب زوجها ابن عمها؛ مقاطعة أمها لنشاطها
الاجتماعي، وان السائق الذي أوصلنا للمنزل تجسس علينا وهو من بلغ زوج الابنة.
وأنا انتظر صعود الطائرة عائدا للطائف، تذكرت
لقاء جمعنا منذ عشر سنوات في شاليه بمنتزه على البحر، شاركنا العشاء شقيقتها
الأصغر، بينما أشعة القمر تلامس موج البحر الهادئ، وتقاطع أحاديثنا.&
15 – 1 - 1436
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق