الخميس، 30 أكتوبر 2014

الربا: الشيطان يكمن بين التفاصيل



الربا: الشيطان يكمن بين التفاصيل

محمد المنصور الشقحاء

في بحث قيم بعنوان ( الربا في ضوء والكتاب وألسنه ) للشيخ عبد الله خياط " رحمه الله " نشر في مجلة البحوث الإسلامية العدد11 ذو القعدة 1404 – صفر 1405هجرية:

قال ( وأما قوله – عليه السلام – (( وإنما الربا في النسيئة )) فمحمول على اختلاف الجنس؛ فان النسيئة حينئذ تحرم ويباح التفاضل؛ كبيع الحنطة بالشعير، تحرم فيه النسيئة، ويباح التفاضل؛ ولذلك وقع الاتفاق في القسمين ).

وقال ( .. .وبقي هناك قسم ثالث للربا، وضعه عالم جليل هو ابن قيم الجوزية، وهو تقسيم يتفق في مضمونه مع تقسيم الربا إلى: ربا ديون، وربا بيوع، ولكنه يسمي الأول الربا الجلي، وأن تحريمه تحريم مقاصد؛ لأنه ثابت بالقرآن الكريم وهو ما كانت تفعله الجاهلية، ويسمى النوع الثاني الربا الخفي، وأنه حرم سدا للذريعة من الربا الجلي، فتحريمه تحريم وسيلة )

وقال ( وأما ربا الفضل فتحريمه من باب سد الذرائع )

وسد الذرائع: نراه في فتوى الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء رقم 26302 وتاريخ 22-12-1435 السؤال عن طرح البنك الأهلي السعودي ( أسهمه للاكتتاب العام ) وكان الجواب ( أفتت: بتحريم لاكتتاب والمساهمة في البنوك والشركات والمؤسسات التي تتعامل بالربا ) مما حرم على ( العامة ) مكسب مباح ورافد معيشي سعت الدولة من خلال حكومتها إشراك المواطن ( العادي ) في السوق الاقتصادي.


وهنا استفاد لوبي الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال وهم ( يقومون بتغطية اكتتاب البنك الأهلي في آخر أيامه ) ومن هنا ( سيكون البنك هو المشتري لكامل الكمية المتبقية ) وتخسر الدولة ربع رصيدها في البنك؛ وصوتها المرجح الذي من خلاله سعت أن يكون للمواطن شراكة فيه.&

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق