الخميس، 28 فبراير 2013

العروبة وشرطها السياسي




العروبة وشرطها السياسي
محمد المنصور الشقحاء

المملكة العربية السعودية: اليوم هي قلب العروبة النابض بالحياة؛ وهوى المسلمين بسبب مكة المكرمة المقدسة ببيت الله، والمدينة المنورة المقدسة بمسجد رسول السلام والإسلام.
وعاصمتها السياسية الرياض بيت العرب، وبحدودها السياسية والجغرافية تحتل اكبر مساحة من شبه جزيرة العرب؛ موطن الحضارات القديمة.
وتشكل المملكة العربية السعودية، مع دولة الكويت، وأمارة قطر، ومملكة البحرين، ودولة الأمارات العربية المتحدة، وسلطنة عمان؛ مجلس تعاون دول الخليج العربية، مع ان ساحلها الغربي يطل على البحر الأحمر.
ولكل دولة من دول مجلس تعاون دول الخليج العربي؛ علم واسم سياسي، كما ان كل دولة من دول المجلس؛ عضو في جامعة الدول العربية، وبقية المؤسسات الدولية، والنمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي والعلمي كحضارة، تجاوز القائم في الأقطار العربية في آسيا وأفريقيا بسبب سياستها الداخلية؛ القائمة على قيم اجتماعية متطورة، معها تسير بخطى ثابتة لتحقيق شرط الحكومة المدنية الحديثة.
وان لم يتم تجاوز التحالفات العشائرية البدوية، وتقاليد وهم القبيلة الذي لم يعد في المملكة العربية السعودية، كمكون تحالفي في الواقع المعاش، انما نراه كما السراب في اصطفاف وهمي يمارسه أفراد أعياهم المسير الجماعي، مفضلين دور الخلوي والخادم والنديم؛ الذي معه يهرب للنوم حتى لا يرى ما يحدث في بيته.
اذا من يصمه السياسي العربي المأزوم، والمثقف العربي المزيف ( بالخليجي ) في تعليقه وحواره الذي يفقد مفاتيح الحقيقة، لفتح باب الحاضر ونجده اكثر صفاقة وتعسف في خطاب تابع نهشت العبودية أطرافه؛ في خطاب حزبي لبناني قائم على الاستجداء وتحقيق أهداف السيد القابع في قصره منتظرا أوامر سيده في الخارج.
ونراه في خطاب سياسي ومثقف مصري تسكن أعماقه عبودية، من الاف السنين بداءها الفراعنة ثم الطوائف التي عبرت الأراضي المصرية من أيام النبي يوسف، زارعة التبعية والذل في الكائن المصري ( وهناك مقلد فاشل في سوريا )، انما كل هؤلاء في لبنان وفي مصر؛ إنما هم ( أجراء ) لمشاركة أبناء المملكة العربية السعودية، والكويت، وقطر، والبحرين، والأمارات العربية المتحدة، وعمان.
بموجب وثائقهم الشخصية ( الجواز ) في الأماكن التي تحتاج لجهد بدني في تنفيذ، أفكارنا كدول وطالبنا الحياتية كمجتمع؛ للحاضر الذي يؤكد ان مستقبلنا مشرق، حتى وان تأثر البعض وهم اقليه ( كأفراد ) بخطاب مزيف.
تابعت اليوم ( قناة تلفزيونية عربية ) كان الحوار بين مثقف من دولة الكويت العربية، وآخر من لبنان حول ( خطاب سياسي حزبي يدمر لبنان الدولة ) المذيع الأمي والجاهل بالخطاب السياسي، يقدم المثقف الكويتي كمثقف ( خليجي ) ويقدم المثقف اللبناني كلبناني، بينما الوعي والواقع يملي على المذيع ( الأمي ) ربط المثقف العربي الكويتي بدولته الكويت، ذات العلم والكيان السياسي القائم، لقد كان المحاور الكويتي اصدق من المذيع الأمي في تحديد مأساة لبنان، وأكثر واقعية من السياسي اللبناني المزيف والخاضع بسقم لفكر وتوجيه زعيم حزبه.
الاتحاد الأوربي لم يسلخ الدول المنتمية اليه من هويتها السياسية واستقلالها وتعاملها مع القضايا التي هي احد أطرافها، وكذلك مجلس تعاون دول الخليج العربية، لم يسلخ دوله من هويتها وسياستها المستقلة، وخطابها المتباين بعض الشيء حول لقضايا العربية والإقليمية والواضح في الشأن الدولي، إذ لكل دوله موقفها الخاص الذي لا يؤثر على التعاون في المجلس.
لكن السياسي والمثقف الأمي والمنبطح في لبنان مجرد مقعد ( كما نشاهد حضور خطابات آمين عام حزب الله الآيراني فرع لبنان المتلفزة ) وهو في مصر تابع للمخابرات للمشاركة في الاستجداء.
لكل دولة من دول مجلس تعاون دول الخليج العربية أثرها ودرها في جامعة الدول العربية، ودور هام ومؤثر يعلنه ممثليها وأمامه اسم دولته وبجواره علمها الذي يرفرف فوق مبنى سفارتها في عواصم العالم، وعلى مبنى الجامعة ومقر الأمم المتحدة ومنظماتها.
نعم نحن تكتل عربي تحت مسمى ( مجلس تعاون دول الخليج العربية ) لنا كياننا كدول عربية ومن هنا؛ بعض الأميين في الإعلام العربي ينكرون عروبتنا فينعتونا عند مشاركتنا ( بالخليجي ) من باب عجزهم في استيعاب دورنا كدول عربية تملك قرارها تساهم في إعادة النفس لدولهم المتهالكة بسببهم والمتأخرة عن مجاراة العالم في البقاء.
أما مصفقجي اليوم وبالأمس في لبنان وفي مصر؛فهم متخلفين واميين كما واقعهم اليوم، ثقافتهم منذ نصف قرن لم تتجاوز فك الحرف، من معلم أعمى استغل إحدى غرف بيته، لتعليم أبناء الحي القراءة على نقر الدف وبنات الحي على الرقص.&
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق