الأربعاء، 29 يونيو 2016

هل الموت دفان .!




هل الموت دفان .!

محمد المنصور الشقحاء
منذ ( 20 ) شعبان 1437 هجرية ابحث عن بعض كتب الأستاذ محمد حسن عواد الذي انتقل إلى رحمة الله عام 1400 هجرية.

بعد حديث الأصدقاء أن الناقد الأدبي حسين محمد بافقيه حرر كتاب ( خواطر مصرحة ) وقدم له في طبعة صدرت عام 1433 هجرية، فبحثت عن الكتاب في مكتبات الرياض فلم اعثر عليه مع وجود اسمه في الحاسب.

وكذلك الدار الناشرة لم تفدني بشيء وهذا من سوء أخلاق بعض الناشرين؛ فاتصلت بالأصدقاء هنا وهناك فعثرت على نسخة من الخواطر في مكتبة في جده بعد اتصال هاتفي إنما فشلت في معرفة الطريق التي من خلالها الحصول عليها.

وجاءت البشارة من أصدقاء ( أن ابشر سوف تصلك خواطر مصرحة ) وهانا انتظر البريد وانتظر من يقرع الباب ليقول لي ( تفضل ).

هنا أين دور النادي الأدبي من إعادة طبع نتاج أعلامنا في مجال الأدب، خاصة إن بعض من غيبهم الموت كان لهم الفضل في تأسيس ( النادي الأدبي ) بل أين مراكز النشر في جامعتنا وفي كل جامعة مركز.

نادي مكة الثقافي الأدبي أعاد طبع ( ثمن التضحية ) و ( ومرت الأيام ) للمرحوم حاد دمنهوري عام 1432 وأعاد كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود طباعة كتاب ( الأدب الحديث في نجد ) للمرحوم الأستاذ الدكتور محمد بن سعد بن حسين عام 1434؛ كما أعاد النادي الأدبي الثقافي بجده بمناسبة احتفالية النادي بمرور أربعين عاما على إنشائه طباعة ديوان ( قمم الأوليمب ) للشاعر محمد حسن عواد عام 1435.

ولا ننسى الناشر عبد المقصود محمد سعيد خوجه صاحب ( الأثينية ) بجده الذي أعاد طبع كتاب ( وحي الصحراء ) الذي جمعه محمد سعيد عبد المقصود وعبد الله عمر بلخير عام 1427 عن نسخة مصورة أصدرتها عام 1403 شركة تهامة في سلسلة الكتاب العربي السعودي، وتكفله بإصدار الأعمال الكاملة للأسماء الواردة في كتاب وحي الصحراء بمناسبة مكة المكرمة عاصمة الثقافة الإسلامية.

الأستاذ محمد حسن عواد وكما علمت من خلال اتصالاتي إن عماله الكاملة سوف يطبعها الناشر عبد المقصود خوجه؛ وان الأستاذ احمد باديب لديه فكرة طبع أعمال العواد التي طمعها الكترونيا في CD كما جاء في خبر بثقافة جريدة الرياض.

لتذكر وقد كانت أعمال العواد في مكتبتي الخاصة بالطائف طبعها محمد سعيد باعشن بعد وفاة العواد ومنها جزء للرثاء الذي نشر في الصحف، كل هذا تداعى منذ شهر وهوس أديب عجوز قرر إعادة قراءة الأستاذ محمد حسن عواد.

إنما لماذا الموت دفان، وكثير من أعلامنا في مجال الأدب بعد رحيلهم اختفت أعمالهم من المكتبات وسوق الكتاب؛ ولما لم تذكرهم جهات هم قادتها بل المحرك الفاعل في دورها الهام في ساحتنا الثقافية؛ أينهم من وجداننا.

وهل أجد من يقول لي تفضل هذه نسخة من ( أعمال العواد ) الكاملة، كما أكرمني عزيز بنسخة من المجموعة الكاملة للمفكر والأديب والناقد الأستاذ عبد الله عبد الجبار.&


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق