الحداثة
محمد المنصور الشقحاء
مؤكد نحن اليوم نعيش ( حالة مابعد الحداثة ) و ( الحداثية ) كما قال ديفيد هارفي في كتابه ( حالة مابعد الحداثة - بحث في أصول التغيير الثقافي ) ترجمة د . محمد شتا ( حركة تجديد في حقول الانتاج والأفكار وأنماط الحياة والحكم والفن خرجت على جمود سنوت العصور الوسطى ( في اوربا ) الطويلة، وعليه فهي تلحق عموما الحقبة التي تلت الخروج من العصر الوسيط، أي منذ القرن السادس عشر.الا أنه بمعايير اكثر دقة هناك من يؤرخ الحداثية بين النصف الثاني من القرن الثامن عشر والنصف الثاني من القرن العشرين ) ص 418
وعام 1351 هجرية الموافق 1932 ميلادي انطلقت ( الحداثية ) عندنا مع اعلان اسم المملكة العربية السعودية في مجال الحكم؛ وبمعايير اكثر دقة تشكلت ( الحداثية ) في المملكة العربية السعودية في عهد الملك سعود بن عبد العزيز الذي تولى الحكم عام 1373 هجرية الموافق 1953 ميلادي بتطور ادارة الحكم وتحديث التعليم وتطويره وتجديد البنية الاقتصادية وتحديث البنا السياسية؛ ومعها اشتغلت الساحة الأدبية بتحديد هويتها الفكرية والأدبية من خلال رموز ادبية وفكرية نجد انطلاقتها في طروحات المفكر عبدالله القصيمي والدراسات النقدية التي قدمها الناقد عبدالله عبد الجبار؛ وفي كتاب ( وحي الصحراء ) ومحمد حسن عواد وخواطره المصرحة؛ وكتاب احمد أبوبكر ابراهيم الأدب الحجازي في النهضة الحديثة؛ ونجدها اليوم في كتابات الشاعر محمد العلي و في دراسات وروايات الدكتور تركي الحمد.
وهذه الشواهد: هي اعمدة ما نحن فيه اليوم من ( حالة ما بعد الحداثة ) رغم انف كل مكابر نقل اوقلد او جلس في مقاعد الحضور ورفع كفه حتى يطرح سؤاله.!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق