الأحد، 19 يناير 2014

رواية / حافة اليمامة*




رواية / حافة اليمامة*

محمد المنصور الشقحاء

الصديق الأديب حسين علي حسين؛ بعد خمس مجموعات قصصية؛ غامر بكتابة الرواية فقدم للساحة الأدبية روايته ( حافة اليمامة ) في 184 صفحة موزعة على فصول مرقمه ( 26 ) احتل المكان وصفا وشجن؛ عالمها من خلال معاناة مجموعة من أبناء المدينة المنورة من الفقر والبطالة فكان الرحيل إلى الخرج المدينة الجاذبة في زمن تبقى منه الذكريات.

كان الصوت المنفرد في الرحلة ( حيدر ) بكل أمال الاغتراب وحنين المكان الذي عاد لممارسة تخصصه كعامل في صقل الأحجار ونقشها كعامل في توسعة الحرم النبوي مرافقا لوالده؛ وقد وجد في كلام ونصائح والدته تحسن الحال.

وان كان ( حجاج ) متعدد المواهب الصوت البادئ بالحديث عن معاناة فكرة الرحيل وطريق الرحلة حتى وجد ( هزاع ) ثم التحاقه بالعمل عند حميدان الخضر في سوق الخرج العاج بالحركة والنابض بالحياة.

ثم ( محمود ) الذي واجهته الصعوبات فكان ( حجاج ) فاتح الباب لعمل استطاع أن يوازن فيه بين أحلامه والواقع وهواجس نفس، فأخذ يتحرك بحذر مع الجميع وبصوت مسموع مع حجاج لمزيد من كسب الوقت وتكوين رأس المال الذي جاء مع بتله ( امرأة ميسورة الحال، تزوجت قبله كثيرا ) فحصل على المال والسكن الأمن ) والرابع ( عامر ) لم تكن مساحة حديثه ترسم معالم تشكل أغصان في جذعه فقد همهم ( توكلت! غصت في الرمل والرطوبة ).

أسواق المدينة المنورة وكذلك الإنسان في مدينة الخرج، تتحرك المدينة المنورة المكان بين سطور الرواية احواشها مقاهيها أحياءها و ( صفية ) العشق والحلم في روشانها تنتظر فارس أحلامها الذي استسلم لواقعه.

الرواية مع واقعيتها اشعر تفلتها من هذه الصفة لنجدها سريالية وهي تمنحنا وعي الرواة للذات. قدم لنا الصديق الأديب حسين علي حسين نص روائي مكتمل البناء الفني بعد غياب نشعر مع هذا العمل انه وقت البحث عن الثيمة التي نعها نشعر بوجودنا. وقد وفق.&
--------
*حافة اليمامة / رواية صادرة عن دار المفردات بالرياض 1435- 2014م

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق