السبت، 2 يونيو 2012

نساء البخور


نساء البخور: -

الرواية الثانية للصديق خالد اليوسف دفعني الى التذكر وهو يتجول داخل سوق المقيبرة عندما كنت في الرياض عام 1386 - 1388 موظفا بمبرقات الرياض مامور حاصلات بجوار مسجد العيد القديم، فكنت ازور السوق عصرا وارتاد محلاته عنوة لزيارة عمي في قيصرية السوق ثم تواصل حضوري وقد رتبت عملي للمساء حتى اتمكن من الدراسة في المعهد العلمي المطل على شارع البطحاء، اللافت في المقيبرة مباسط النساء وتنوع تجارتهم وسلوك بعضهن الاجتماعي وركز اخي خالد على ام عبد الله كقائده بينما في داخلها هم لم يسعى لكشفه وان كانت تستغل تقرب يمانيين يعملان بالسوق لتزويدها بالمعلومات، نجح اليوسف في رسم حالة مباسط النساء كما وفق في توصيف الحراك داخل السوق بالتركيز على العمال اليمنيين وتلمس بخجل مايحدث في الشوارع المحيطة بالسوق والأحياء القريبة واحزان هزيمة حزيران فرسم صورة باهتة للمظاهرة المحدودة التي توقفت قبل اكمال مسيرتها ولم يوفق المؤلف خالد اليوسف وكذلك الناشر؛ في اختيار صورة الغلاف ولن اناقش اخراج الكتاب فقد اعتدنا تواضع فني هذا الناشر واهتمامة بالطبع على حساب الاخراج الفني المشوق . قدم لنا اخي الأستاذ خالد اليوسف عملا وصفي رائع للمقيبرة وانصف مبسط النساء انما لم يقدم لنا تفاصيل الحقبة، وان شاركنا الحزن بوفاة الملك المخلوع سعود بن عبد العزيز في ارض الغربة ودفنه بمقبرة العود بجوار والده. الرواية اضافة للمكتبة العربية ورقم ناجح في انجازات القاص والروائي والراصد الأديب المثقف خالد اليوسف.&

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق