الجمعة، 26 نوفمبر 2021

 

 

 

 

الحقيقة

قصة قصيرة 

محمد الشقحاء

هذه الساعة اجتاحتني شهوة الكتابة؛ في شكل انثى تجاوزت الخالق بخلق جسدها وروحها.

متسللة إلى روحي؛ التي تعاني الفقد وتاهت في فناء العدم مدت يدها وانتشلتني من الظلام.

 لاندمج في تفاصيلها؛ تبعثرت داخلها لأستقر في  القاع كتبت نص سردي، وآخر.

تفحمت اطراف اصابعي وجف حبر القلم، تناثرت الأوراق في جنبات المنزل.

 وافقت من إغماء هي سببه؛ مع معرفتها ان الضغط والسكري حددا حركتي، وجائحة كورونا سجنتني في غرفتي بالمنزل واغلقت بابها بالمفتاح.

كما كل شيء تسللت من ثقب الباب اخذتني من يدي وتسللنا من ثقب الباب.

 هبطنا درج المنزل الباب الداخلي مشرع الباب الخارجي موارب.

 وأنا انتظر تعليماتها في فناء المنزل جاء من اعرف ولا اود لتصرخ مرتعبة "لاء" ولما سكنت تركتني لمصيري وسارت خلفه مغادره.&

 

 

 

الخميس، 25 نوفمبر 2021

 


النور الأزرق

قصة فصيرة 

محمد الشقحاء

اتفق الورثة بعد خمس سنوات من وفاة والدتهم على هدم ألبيت القديم الذي اورثهم والدهم.

والاستفادة من مساحة الأرض لبناء منزل جديد يستوعبهم ويعيد لم شملهم.

البيت القديم بعض الشيء دور واحد وفناء كحديقة خلفية بوسائل بناء فترة الطين والسقف الخشبي؛ تطاولت البيوت التي حوله وبقي بأسراره يقاوم الزمن

كباقي مباني مدينة تسابق الزمن بنموها الاقتصادي والعمراني.

أشرف على الهدم ونقل الانقاض وفرزها ليجد صندوق خشبي صغير يبرز من كوة مخفية في احد الجدران تهشمت اطرافه.

نقله إلى سيارته ونسيه في الشنطة الخلفية ليتذكره وهو يراجع مع مقاول البناء خارطة المنزل الجديد ورخصة البناء وكمية المواد التي يحتاجها من أكياس الاسمنت وكم طن من الحديد للبدء في حفر الاساسات.

نقل الصندوق للشقة التي استأجر في عمارة شقق مفروشة بجوار البيت القديم لمتابعة الإنشاء.

كانت محتويات الصندوق أدوات تجميل نسائية واكسسوارات وصور فوتوغرافية عائلية ودفتر يوميات بخط يعرفه.

بين الصور صوره لوالدته مع شخص لا يعرف قدح زناد أفكاره وأعاد شريط حياته وفشل في معرفته.

قلب اوراق دفتر اليوميات ووجد صورة ثانية وثالثة ورابعة ليجد اسمه على صورة مفردة وخطه على ظهر الصورة الخامسة عابد البخاري.

في الشارع الرئيس بالحي محل تجاري لبيع الملابس الرجالية يحمل اسم البخاري لصاحبه عدنان حسين العابد

كل العاملين فيه وافدين من شرق اسيا.

عرف ان صاحب المتجر يأتي بعد صلاة العشاء يومي الاثنين والخميس مزق صورة أمه وحمل صورة الرجل ولما تفحصها عدنان قال هذا جدي عابد رحمه الله.

عاد لدفتر اليوميات ليقرا تفاصيل حراك الانثى والحدث الخالد في حياتها كزوجة  وكموظفة حددت وقتها الخاص ويصل للشك والتحليل الذي يشكل مقاربة التخيل الذي يستجيب لنتاج من الصور للحظات حميمية ومواقف تصنع الادعاء الكاذب ونتائجه انه والده ووالد شقيقتيه وإن من يحمل اسمه ومن ورثه المنزل كان الزوج المخدوع

سطر قراءه عن الحقيقة ( الحقيقة هي ما يظهر لحواسك ) تذكره فهمهم هل ما عثر عليه هو الحقيقة وكل ما كان لا شيء ومعه ( غامت الرؤى متلاشية حتى العدم ) تغلب عليه النعاس وتلاشى ليرجع على جرس الهاتف وقرع متكرر على باب الشقة وهرج كان حارس البناية واحدى شقيقتيه ومقاول البناء ومرافقه.

وهو يقاوم موج الأفكار المدمرة لعمر كله نبل وطموحات وصخب الم اجتاح روحه واخذ دفتر اليوميات والصور وأشعل موقد المطبخ وتابعها وهي تتحول إلى رماد ليعود السكون لأعماقه.

 

 

17 – 10 – 2021

 


الجمعة، 19 نوفمبر 2021

 في

انتظار
السقوط. . . . .
محمد الشقحاء
لم يعد للفرح مكان في يومي
الذي اتحكم في ساعاته
وقد تقسمت إلى
ثمان ساعات نوم
وأربع ساعات جلوس
مع فنجان قهوة
وكأس شاي
وتقليب صفحات جريدة الجزيرة
وجريدة الرياض
التي أجدها في فتحت الباب الخارجي
السفلى
كرما من إدارتها
واربع ساعات تأمل في لاشيء
وأربع ساعات مشاهدة حدث
اومتابعة احداث فلم اجنبي
للمرة العاشرة
في قناة ام بي سي التلفزيونية الثانية
اوقناة دبي واحد
او قناة ماكس
وساعة لمعرفة جديد الإيميل
وتغريدات تويتر
وصفحات الأصدقاء في الفيس بوك
وساعة أكتب نص
عبر شاشة جهاز الهاتف النقال
ثم ارسله بالايميل
عبر جي اي م كم
الى ياهو كم
لحفظه في ملف المستندات بجهاز الحاسب
لمراجعته
وباقي ساعات اليوم للأسرة
زوجه
ابن
بنت
حفيد
سبط
وأحيانا أقف في الباب الخارجي اتأمل
حركة الشارع
واركز النظر على المسجد الذي كنت اصلي فيه
وأعرف اخبار الجيران
وجديد الوطن
واحداث العالم
يومي اليوم بين الدور الأرضي
والدور الأول
وجدرانه
متنقلا بين جنباته
غرفة النوم
غرفة المكتبة
غرفة طاولة الطعام
صالة الجلوس
منذ اغماءة تجلط الدم
هجرت التجوال
وقيادة السيارة
مكتفيا بزيارة المقهى ليوم واحد
يأتي مصادفة
مع صديق
حضور لقاء الإخوة ايضا يأتي مصادفة
مع احد افرادها
ومع جائحةكورونا
جاءت الخلوة الكبرى
والعزلة . . .
التي فرضها الخوف
متلبسة. . .
السكينة
التحلي
وتصدع الروح
وغياب الفرح
وانكسار داخلي معه انهار كل شيء
الحلم
الوجود
وانا اليوم اجلس على حافة هاوية
انتظر عاصفة
انتظر صدفة دفع احدهم
لتبتلعني
هذا هو انا اليوم اجمع روحي الممزقة
وجسدي المنهك
في كلمات اثرثر فيها مع نفسي لاقاوم
صباح
يوم الجمعة
١٩ - ١١ - ٢٠٢١م