الثلاثاء، 24 مارس 2020

الحال


قصص قصيرة
محمد المنصور الشقحاء

الحال
تبدلت حال اللاجدوى عندما قالت: جارتنا وانا استأذن امي للخروج من المنزل لأمر خاص؛ ما شاء الله ليتك ولدي ترد الروح انفاسك وادبك، فشعرت ان لي أمين في البيت والدتي وشقيقتي.
وتطورت اثناء زيارة قريبة عندما قالت: ما شاء الله كبرت وصرت رجال؛ يا حظ من تفوز بقلبك والتي وجدتها في يوم سفرها ترقد في فراشي، كانت تنتظر عودتي وقد خلى البيت من الجميع، فأكلت التفاحة وتلبستني حالتها.
تنبهت على صراخ امي؛ تطلب مني ايصال القريبة الى المطار لتعود لأسرتها ومدينتها، ومعها كانت نظراتها تتجول في ارجاء الغرفة وتستقر مشعة على جسدي العاري، المتمدد على الفراش اللا من سروالي القصير الأبيض، وتابعتني بنظرها وانا التقط الفنيلة والثوب من على ارض الغرفة.
ولما عدت من المطار وبيدي قارورة عطر؛ شرتها المسافرة من سوق المطار، لتخطفها اختي ولتأخذها امي لتعرف الماركة ونوع الرائحة، لم اهتم بالأمر فدخلت غرفتي ونمت في الفراش بملابسي.


13 مارس   2020





















الحضور
هو تمنى ان أتزوج ابنتهم؛ وهي  سعت لكسب صديق يقدم الهدايا.
لما دخلت السجن؛ بسبب عقود مشاريع فشلت في تنفيذها، غاب الاثنان.
ولما عدت لممارسة نشاطي.
هو غادر بعد موت ابنتهم الغامض.
وهي جاءت بشقيقتها لمشاركتها نشاطها.


مغتربة
ارسلتها اسرتها للدراسة الجامعية في لندن.
فتبنى احد اعضاء هيئة التدريس؛ مشروعها لدرجة الدكتوراه.
وتزوجت الأرمل الذي تسكن احدى غرف بيته.
ومع كتابها الثالث لمحت شقيقها؛ في طابور المشترين للحصول على توقيعها.
فتركت منصة التوقيع وغادرت مكتبة الدار الناشرة.


انكسار
وهو يشارك كخطيب؛ في مؤتمر صحفي عن حقوق الانسان في بلاده.
لحظ تخافت زوجته؛ الجالسة بين الجمهور مع احد الحضور.
لم يهتم!
ولما حان وقت مباركة شجاعته؛ لمحها تغادر الصالة.
وعندما بحث عنها وعن سيارته وقد خلى المكان لم يجدهم.


معارض
استغل جنسية زوجته البريطانية؛ واعلن انه معرض لحكومة بلاده، بعد خمس سنوات عمل في سفارتها.
ومع تنقله للحديث عن قضيته؛ عرف ان عشيق زوجته.
اقحم ابنه في ترويج المخدرات؛ وشجع ابنته على مضاجعة زبائنه.
لما ناقشها قالت: لقد هددني بالهجر!
فتوقف عن النهيق.

15 مارس 2020



















الجَسَدُ
دخلت امي بسبب وعكة صحية المستشفى وتغير جدول الأسرة؛ العاملة المنزلية مرافقة ووالدي بعد الدوام واختي بعد اليوم الدراسي يقضيان وقت الزيارة معها، ولما تعود اختي تدخل غرفتها للدراسة والنوم، ووالدي لم يتخلى عن لقاء الأصدقاء للعب البلوت في الاستراحة، ووجدت اني المهمل في البيت ولم يعد احد ينشغل بمطالبي.
صرت اتأخر عن يومي الدراسي واجلس في غرفتي مع كتبي والأنترنت والنوم، رن جرس الباب وتكرر الرنين فتحت باب غرفتي الهدوء والظلام يلف كل شيء اشعلت اضاءة الصالة وفتحت الباب كانت جارتنا السمراء وتراكمت اسئلتها عن والدتي ودفعتني حتى تتمكن من الدخول.
تكومت عباءتها على اول كرسي في الصالة؛ مرتدية بنطلون جينز مموه وفنيلة نصف كم واسعة لونها اخضر زيتي حدقت فيها منبهرا وجلست على كرسي قبالتها كررت اسئلتها عن والدتي وعن اختي واسباب الهدوء وحاجتها لبعض مواعين الطبخ.
نهضت مغادرا الصالة ودخلت المطبخ لما تأخرت عدت لها وطلبت منها مرافقتي لأخذ حاجتها من  الرفوف جاء اقترابنا واختلاط انفاسنا ورائحتها وهي تبحث في الرفوف عن حاجتها.
 سبقتها الى الصالة وعدت لمقعدي جاءت محملة بما اختارت ووقفت امامي عدت لتفحص الجسد الواقف وتخيلت تعرجاته تحت الفنيلة الواسعة وبنطلون الجينز المموه الذي اكتشفت انه ممزق عند الركبة فرفعت كفي اليا ولامست اصابعي الركبة السوداء تراجعت للخلف.
وجلست على الكرسي الذي تتكوم عليه عباءتها قمت من مقعدي ووقفت قبالتها وامسكت بطرف كم الفنيله كان صدرها متهدل بدون حابسة الثدي لم الاحظ اني ارتدي ثوب النوم الأبيض الفضفاض بدون ملابس داخلية يفضح عريي ابتسمت ووضعت كفها على بطني متحسسه نتوء السر.
امسكت بذراعها وسحبتها الى غرفتي جلست على طرف الفراش في العتمة؛ وقفت قبالتي خلعت الفنيله وبكفي انزلت السروال الجينز وبان جسدها الآبنوسي رشيق مشع ويتوهج كما لمعان نجوم ليلة شتاء دامسة الظلام.
 وقفت ولما تمددت في الفراش غطست في تلاطم الموج محاولا ملاطفة البحر، اقشعر جسدي من رطوبتها ولفت انتباهي عبق رائحتها فأخذت اسبح وتحت سطح البحر جاء تدفقنا ريحا رملية تتناثر في الفضاء،
 سحبتني مع شعر رأسي ليندس وجهي في صدرها العق عرقها واشم عطرها؛  ولما افرغت شحنتها تلذذت بكلمات عدة معها توقف الرعد عن قرقعته واختفى سوط البرق الذي كان يجلد جدران الغرفة، غادرت الفراش لبست سروالها الجينز المموه وفنيلتها ذات اللون الأخضر الزيتي واختفت.
تنبهت على دمدمة ولعثمات وتخافت اصوات في المنزل لبست ثوبي وجدت اختي امام التلفزيون ووالدي ووالدتي بجوارها احتضنت امي وقبلت رأس والدي وجلست؛ لأندمج في الحديث ومشاهدة التلفزيون.
 ولفت نظري حركة عاملة المنزل السوداء العجوز الصامتة، والحزام الذي تربط به وسطها وثوبها المموه كغابة اشجار، وهالة النور التي فوق راسها تتحرك معها وهي تصب الشاي في الفناجين، التي دارت بها علينا ولما مددت يدي لأخذ فنجاني شعرت باقترابها اكثر وليلامس ساقها ركبتي.&

18 مارس 2020



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق