اخطأ ارتكبها الأعلام.!
محمد المنصور الشقحاء
من خلق بعبع ( داعش ) في مجتمعنا، ومن
ورطنا بالحديث عن ( القاعدة ) خطاب إعلامي أجوف وبدون هوية؛ انقاد اديلوجي لبرامج
مركزة في أماكن قرار خارج الحدود.
إعلامنا هو من زرع داعش في كل بيت، كما
خلق القاعدة في فكر شبابنا؛ الحكومة في البدء كانت تقول ( إرهاب الفكر الضال ) وهي
محقة.
القاعدة في أفغانستان والدولة الإسلامية (
داعش ) في بغداد، ونحن من قربنا داعش والقاعدة في ذهن شبابنا من خلال خطاب إعلامي
مضل.
هل الشاب الذي قتل ابن عمه واعلن انه يقدم
مهر البيعة لداعش، كيف نحلل تصرفه انه يحمل فكر ضال وقد تكون له أسباب اجتماعية وبخلل
نفسي.
والشاب الذي فجر نفسه بمسجد في الكويت،
والآخر الذي قتل خاله بالرياض ثم فجر نفسه كلهم ضحية إعلام سقيم وكتاب أميين منفصلين
عن مجتمعهم.
نعم نحن نواجه إرهاب فكر ضال، وأصحاب هذا
الفكر في كل مجتمع بتصرفهم الشاذ وعزلتهم إما أن نقول تيمنا بالدولة الإسلامية في
العراق ( في كل بيت داعشي ) هذا نزق من لا يملك فكر أومن لا قضية يحترمها وبالتالي
يدافع عنها، أو هم يشغل وعيه.
وهذا ينسحب على ربطنا ( القاعدة ) بحديث
البعض بعد التفجيرات التي تنقلت بين أحياء مدينة الرياض؛ بعد حادثة الخبر وكأن
القاعدة منظمة سرية معارضة تعيش بيننا.
وهنا يتبادر تساؤل هل إعلامنا ينفذ أجنده
حكومية ( الهاء ) بعد نقد المجتمع لمشاريع حكومية فشلت وتأخر التنفيذ. بل صرفت أرصدتها،
ولم تناقش الجهات المعنية مثل مجلس الوزراء ومجلس الشورى وغيابهم الممنهج مع دورهم
التشريعي والتنفيذي.&