الأربعاء، 9 أبريل 2014

المطلوب الآن من أمير منطقة الرياض.!





المطلوب الآن من أمير منطقة الرياض.!
محمد المنصور الشقحاء

أتمني: على أمير منطقة الرياض.!
أتمنى: على نائب أمير منطقة الرياض.!
 أن يقوم كل واحد منهم إذا كان لديه رخصة قيادة سيارة أو يعرف السياقة؛ أن بركب سيارته بعد الظهر ويتجول في شوارع مدينة الرياض، الغارقة في الخنادق والمتاريس الأسمنتية.
اليوم: من مسكني بحي الوادي حتى أصل للبريد بالمرسلات لوجود رسالة مسجلة؛ اخترت طريق ابوبكر مع الجسور صادفتني  في محيط حي المرسلات العوائق؛ عوائق المشاريع المتكدسة وعوائق رعونة السيارات والتخلف العام؛ التي معها عطل وصولي للبريد.
ومنذ ليلتين: وأنا متجه إلى النادي الأدبي بالملز وعند جسر الخليج، كان التأخير بسبب المتاريس الأسمنتية وتخلف قادة السيارات مواطنين ومقيمين الساعة والربع.
مدينة الرياض: أصبحت من خلال تراكم المشاريع التطويرية بيئة طارده، من هنا أتمنى على أمير منطقة الرياض وكذلك نائبه التجول بشكل شخصي لكشف معانات المواطن مما يحدث لهذه المدينة المسماة الرياض.
ورجاء: وقد وقع مشروع النقل العام ( 48 شهر للتنفيذ ) إيقاف المشاريع التطويرية الجديدة حتى لا يتعطل المشروع و يتعثر مساره؛ كما هو واضح في مشروع طريق الملك عبد الله وتأجيل المراحل الباقية من بعض المشاريع القائمة.
التفكير: بوعي وبشكل حضاري بمعناه سكان مدينة الرياض، أمانة في عنق أميرها ونائبه خاصة إن خلفية الاثنين عسكرية، فلا ادري هل النظام العسكري يجعل الحالة الإنسانية شكل باهت عند تحقيق الهدف، هذا في زمن الحرب إنما الممارس الآن في بيئة مدنية.
أعود: أتمنى على أمير منطقة الرياض وعلى نائب أمير منطقة الرياض التجول في شوارع مدينة الرياض ليشاركونا كمواطنين في المعاناة التي نعيشها اسر وطلاب وموظفين.

ومعها يعاد جدولة المشاريع بشكل علمي وحضاري، ما يحدث يشعرنا بتسابق الهجن في مهرجان الجنادرية وركض الخيول في ميدان مغبر معه يعلن مذيع الميدان الجمل الفائز أو الحصان الفائز والمحضوض من الجماهير مع إن المقاعد فارغة بجائزة الشركة المنفذة هل يعاد دراسة هذا أتمنى هذا.!

الثلاثاء، 8 أبريل 2014

القصة القصيرة طائر الروح*




شهادة



القصة القصيرة طائر الروح*
محمد المنصور الشقحاء

حياة الإنسان من خلال تجربتي الخاصة متن وهامش؛ كنت أنا الهامش أما المتن فكان ( قرين ) خفي، يرسم خطواتي ويقيل عثراتي ويفتح في الأوقات الحالكة نافذة، اطل منها على الحياة بل قد أتسلل عبرها للقبض على الجمر.

تعتبر تجربتي الأدبية ضمن هذا الهامش، تراكمت فيها الأصفار والسطور، بعد أن وصلت للثامنة عشر من العمر اكتشف قريني ( الذي هو المتن ) إنني أتنقل بدون هوية، أي لا احمل إثبات وجود أثناء زيارة عائلية للرياض عام 1385 هجرية فسهل أقاربي حصولي على حفيظة النفوس.

ثم ارجع للرياض عام 1386 هجرية موظفا في الحكومة، بعد فشلي في الدراسة وبالتالي موت حلمي الذي انبثق ذات يوم رغما عن انفي فلم احفل بموته، ولأعود للطائف عام 1389 أي بعد عامين.

جازان مدينة الطفولة الأولى والطائف بزهوها جبال وأودية وبزهورها الصفراء مدينة الطفولة الثانية والصبا والشباب ثم الشيخوخة.

اليتم والضياع رفيقا طريق لم اشعر معهما بالبؤس أو ثقل الرفقة، حتى نمت في داخلي هواية الكتابة بعد محفزات صحافة الحائط المدرسية في المرحلة المتوسطة وهواية المراسلة وجمع الطوابع والصور الفوتوغرافية، وصالات ( أحواش ) السينما تعج بها أحياء الطائف في كل الفصول، منها صالة عرض سينمائي في مقر ناد رياضي في حي الشرقية ( الذي اسكن ) عندما كانت مزارع الركبان ملاعب كرة القدم، التي حولتها الطفرة المالية اليوم إلى مبان إسمنتية.

والتحق الموت رفيق درب ثالث مع اليتم والضياع، ومعه تفجرت الهواية قراءة وكتابة بعد خواطر عبثية وشعر غنائي وقصائد نثر في جريدتي المدينة وعكاظ فكانت قصة ( نوره ) الموت لم اشعر به وأنا في الثانية من العمر بوفاة والدي كما لم اشعر به وأنا في العاشرة عندما مات أخي الأكبر بسبب خطاء طبي بالمستشفى العسكري بالطائف.

لكن شعرت بوجوده عندما توفت أختي الصغرى أمام باب مدرستها بالطائف تحت عجلات سيارة، وأنا موظف بالرياض فجاءت قصة نورة مكتملة الشروط وجرى نشرها بمجلة اليمامة في شكلها الأول.
حضور الموت كرفيق درب أشعرني أن اليتم والضياع حالة في إمكاني تجاوزها وعلي التعايش بواقعية مع الثلاثي، فكانت قصة الهندية التي نشرتها أولا في مجلة البيت السعيد اللبنانية ترصد حالة الضياع.

ومعها شعرت أن القصة القصيرة الغابة التي اركض فيها بحرية وأنا أتكلم بصوت مسموع، وافرغ في فضائها كل هواجسي هما كان أو لحظة صفاء، من هنا تعانقت كهامش داخل النصوص مع حواسي الخاصة ( سأم – قلق ) متأثر بتجارب الآخرين، لم أكن اهتم بالقصة القصيرة في نهم القراءة الأولى وخاصة عبر ( بسطات ) الكتاب المستعمل والمجلات القديمة في حراج الطائف في مدخل السوق وسوق ( قيصرية ) المشالح والزل، بل كنت اسهر مع دواوين الشعر والرواية عربية ومترجمة.
وكما كانت ( نورة ) نقطة تحفيز للتسليم بالموت، كانت ( الهندية ) تحفيز لاحترام الضياع، وانبثقت قصة ( البحث عن ابتسامة ) لإعادة حفر بئر اليتم التي ردمتها بدون وعي بمساعدة والدتي رحمها الله.
مجموعة ( البحث عن ابتسامة ) القصصية الصادرة عام 1396 هجرية اعتبرها ( المتن الأول ) في حياتي الأدبية والركيزة التي تفرعت منها المجموعات التالية وأنا في الطائف، ولما انتقلت للرياض متخليا عن كل أوراقي في الطائف، جاء المتن الثاني في تجربتي القصصية مع مجموعتي ( المحطة الأخيرة ) الصادرة عام 2008 ميلادية.

لم يشاركني احد في بناء هذه التجربة كموجه، وان كانت هناك أسماء محفزة من خلال نقدها للنصوص وصدمي بأنها ساذجة وغير عميقة، غرزت في داخلي سمات التحدي بصمت، أقول كلمتي وأمشي لا التفت للهرج الذي يتطاول هنا أو هناك، متجاهلا ما يقال ( فلينظر المرء أين يضع نفسه ) إذ أضع روحي في المكان الذي تقودني إليه قدمي، حيث وصلت لقناعة إن القصة القصيرة هي العشق الحلال وطائر الروح.

القصة القصيرة نقاط وقفت أمامي فحولتها إلى نص مكتوب، وبرق لمع في لحظة وجود معه شعرت بألم في أعماقي، وزمن تحديق في وجوه اعترضت طريقي اليومي في المنزل في العمل في المقهى في الشارع؛ تقاسيمها تحمل حكاية تنتظر من يكتبها فكنت المخلص.



هذه الشهادة مزيج من حياة ونتف من تجربة أدبية، إنما هي قصة قصيرة في أهاب رواية قصيرة لطول الزمن وتعدد الشخصيات مع محدودية المكان تعالت على النقد، وحطمت القيود وهي تزرع في ساحة أدبية، علامة استفهام واحدة والعديد من علامات التعجب.
25 / 4 / 1435
لكم تحياتي
*شهادة للمشاركة في الملتقى العلمي: القصة القصيرة والقصة القصيرة جدا في الأدب السعودي الذي نظمه كرسي الأدب السعودي- جامعة الملك سعود / الأحد والاثنين 6-7 / 6 / 1435 الموافق 6-7 / 4 / 2014



الشاعر محمد الثبيتي عندما يحكي.!





الشاعر محمد الثبيتي عندما يحكي.!
محمد المنصور الشقحاء

من الأثر الطيب للملتقى العلمي للقصة القصيرة والقصة القصيرة جدا، الذي نفذه بعناية فائقة كرسي الأدب السعودي بجامعة الملك سعود؛ والتقدير موصول للأخ الأستاذ الدكتور صالح الغامدي رئيس الكرسي والأخ الدكتور حسين المناصرة عضو الكرسي والأخ خالد اليوسف عضو الكرسي.

من مفردات هذ الأثر الطيب مشاركتي والتقاء الأصدقاء وأخوية القصة القصيرة المتجددة وحصولي على نسخة من كتاب ( عندما يحكي الثبيتي ) الصادر عن النادي الأدبي الثقافي بجدة عام 1434- 2013 بغلافه الأبيض وخطوطه الزرقاء.

والكتاب رسالة عشق لشاعر اضاء الساحة الأدبية شعرا، في فضاء عطش للطيران كما طائر النورس بحثا عن الحياة والشمس، فكانت المؤلفة بعشقها الذي لم يصل لقامة الشاعر، ناقلة لما قيل في اتباعية تسعى للانفلات منه، فلم تسعفها الحماسة ولم ينقذها الانبهار من اسر القصائد فعجزت عن تحديد موقفها وهويتها كناقدة.

الشاعر: محمد الثبيتي؛ أصدر عاشقة الزمن الوردي عام 1982 وأصدر تهجيت حلما تهجيت وهما عام 1983 وأصدر التضاريس عام 1986 واصدر موقف الرمال علم 2005، ثم صدر ديوان محمد الثبيتي الأعمال الكاملة عام 2009 عن نادي حائل الأدبي.

وصدر عنه حتى الأن ثلاثة كتب الكتاب الأول: الأداء الأسطوري في الشعر المعاصر، تطبيق على شعر محمد الثبيتي الفه الدكتور علي البطل صدر عام 1992؛ والكتاب الثاني:عندما يحكي الثبيتي تأليف منى المالكي صدر عام 2013؛ والكتاب الثالث: الوجوه والدروب قراءة في شعر محمد الثبيتي تأليف الدكتور طارق سعد شلبي صدر عام 2013.

وهذا العام تمت مناقشة رسالة ماجستير للباحث راشد فهد القثامي بعنوان شعرية الايقاع في تجربة محمد الثبيتي الشعرية بجامعة الطائف.

ولا ادري الدافع الذي بسببه قالت المؤلفة منى المالكي في المقدمة ( كان امرا غريبا ومحيرا، اذ لم تكن هناك دراسات علمية أو ابحاث جامعية حول تجربة الثبيتي الشعرية وكل ما وجدته معينا لي للقراءة والبحث حوله كان مجموعة من المقالات ).!

ولم اجد في مراجع الكتاب ذكر لكتاب الدكتور علي البطل ( توجد نسخة في مكتبة الملك فهد الوطنية ) واكتفت المؤلفة بطبعة الأعمال الكاملة بينما العلمية تفرض عليها العودة لدواوين الشاعر في طبعاتها المنفردة والصحف لملاحظة اعادة الصياغة.

الأستاذة منى المالكي وهي تعانق بعشق قصائد الثبيتي في فصول الكتاب؛ اعادتني لذاكرة الطائف المأنوس واصدقاء، كنا نتحلق حول الشاعر في مناسبات اكثر بياضا كما هو غلاف هذا الكتاب؛ الذي اراه اثراء للساحة الأدبية المتميزة بالشعر والقصة القصيرة والرواية، في زمن لم يعد للفضاء حدود.&