الجمعة، 14 سبتمبر 2012

فعل الخير هو الأصل



فعل الخير هو الأصل
محمد المنصور الشقحاء

  عودتنا جريدة الجزيرة بما يثير النقاش وبرغم من متاعبي الصحية فقد أخرجني من صمتي مقال لافت بموضوعه وسامي في هدفه ( الجزيرة / العدد 13825 / 24 شعبان 1431 ) تحت عنوان ( الجمعيات الخيرية من رأى ليس كمن سمع ) للأستاذ الفاضل محمد بن حمد المالك.
وهنا أتطرق لجمعيات البر الأهلية ومعها الجمعيات النسائية الخيرية وكيف كانت وأينها الآن من خلال الحديث الغائم عنها.
دستورنا القرآن الكريم وتشريعاتنا تأتي مما جاء في آياته مع اجتهاد فقه النوازل والصدقة والزكاة لها مصارفها في الفقه الشرعي من خلال المطلب الاجتماعي فالصدقة تم تحديد مصارفها بقوله تعالى ( إنما الصدقة للفقراء والمسكين والعملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغرمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم ) 60 التوبة
والزكاة تم ربطها بالصلاة وفعل الخير في قوله تعالى ( وجعلنهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وأقام الصلوة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عبدين ) 73 الأنبياء
إذا فعل الخير هو الأصل وكما نوه الأستاذ الفاضل في مقاله الإيضاحي لتبيان الهدف الحقيقي من قيام الجمعيات الخيرية منذ إعلان القائد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود وهدفها الاجتماعي والإنساني في مساعدة الفقراء والمساكين في مدن وقرى المملكة العربية السعودية حتى يتجاوز المواطن عثرات الزمن وهي قائمة على صدقات وزكاة المساهمين في التأسيس مع تبرع الداعمين ودعم الدولة وفق رعاية حكومية قائمه على الدعم وتشجيع المواطن على المشاركة في التكافل الاجتماعي.
يقول الكاتب الفاضل ( وأتضح للجنة أن إجراءات الجمعيات سليمة ومتمشية مع أهدافها النبيلة، كما تأكد للجنة أن الجمعيات ملتزمة بتنفيذ ما يصدر إليها من تعليمات من الوزارة وخاصة ما يتعلق منها بحصر أنشطتها وكل ما تقوم به على الداخل وعدم الارتباط بأي جهة أجنبية لأنها وجدت وسمح لها من اجل الداخل ) هنا الصورة واضحة إنما: كيف انصرف الناس عتها وتقلص دورها . أترى جاء ذلك من نشوء مراكز دعوية تابعة لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي من مجالسها ( مجلس الدعوة والإرشاد ) الذي انبثق منه مراكز الدعوة ومكاتب توعية الجاليات استفاد ناشطيها من خطاب دعوي شرعي بموجبه أجاز حصول هذه المكاتب على الزكاة والصدقة مما حرم جمعيات البر والجمعيات النسائية الخيرة من مورد داعم لدورها في مساعدة الفقراء والمساكين.
الدور الاجتماعي لهذه الجمعيات ينصب في فقه التكافل الشرعي وهنا استرشد قوله سبحانه وتعالى ( يأيها الذين ءامنوا كونوا قومين لله شهداء بالقسط ولا يجرمنكم شئان قوم على ألا تعدلوا أعدلوا هو اقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون ) 8 المائدة
كلنا نعلم إن هذه الجمعيات يتم تأسيسها من خلال مواطنين راشدين وفق أحكام وأهداف يجري صياغتها في نظام تعتمده الوزارة المشرفة وتسعى إلى دعمها من خلال مراقبة راشدة لتجاوز الأخطاء، ومن هنا ينبثق السؤال هل فقدنا حساسية ومغامرة وقدرة العمل التطوعي؛ أتمنى أن لا يكون ذلك . وبالله التوفيق &

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق