نق المزيفين وشغب المجالس الخاصة
محمد المنصور الشقحاء
بين
وقت وأخر نجد عصبة من أهل الهوى وذوي الأهداف الخاصة، يعلنون عن تجمع بزعمهم كتاب
رأي وممن يدافع عن حقوق الإنسان، بينما هم مجرد عصبية وتشكل عنصري قائم على
الترويج بوهم أنهم أهل نصيحة؛ بينما هم ممن ينفي حق ابن الوطن في الحصول على حقوقه
وفق الأنظمة والقوانين القائمة من خلال الشك في الإدارة التنفيذية، ولا احد ينكر
الفساد أو التعسف في تطبيق الأنظمة والقوانين إنما المغالاة في الطرح وفق فقه معين
وخلق قلق لا يمت للواقع بصلة، هنا يقف المرء متأملا خاصة إذا وجد أسماء لم تنجح في
تخصصها العلمي فتحولت للسياسي تركض فيه عارية من ملابسها بحثا عن ملبس يواري سوءته
عند من يتوهم إنهم يملكون الحقيقة.
وكمثال مجموعة جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية التي أعلنت
عن نفسها عام 1431 عبر النظام الأساسي المؤقت
وكما جاء في المادة الأولى ( الجمعية مؤسسة حقوقية ذات شخصية معنوية مستقلة ) وأغفلت
في باقي المواد الهدف وان طالب النظام من يرغب في الانتماء الانسجام مع أهداف
الجمعية.
ذكرني الاسم المقترح للجمعية بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية
( لم أجده في موقع الجمعية ) والصادر بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة عام
1966 تقول الفقرة 1 من المادة 2 ( تتعهد كل دولة طرف في هذا العهد باحترام الحقوق
المعترف بها فيه، وبكفالة هذه الحقوق لجميع الأفراد الموجودين في إقليمها
والداخلين في ولايتها، دون أي تمييز بسبب العرق، أو اللون، أو الجنس، أو اللغة، أو
الدين، أو الرأي سياسيا أو غير سياسي، أو الأصل القومي أو الاجتماعي، أو الثروة،
أو النسب، أو غير ذلك من الأسباب ) عدم وجود هذا العهد في موقع الجمعية يؤكد أن هدف
المؤسسين غامض وخاص وهذا ما نجده في مقالات وبيانات الموقع التي تروج لأسماء تدعي أنها
مؤسسه.
كما لم أجد نص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عام 1948، ولم أجد البروتوكول الاختياري
الأول الملحق بالعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية بشان تقديم شكاوي من
قبل الأفراد الصادر عام 1979، إذا نحن مع جمعية وهمية كما هناك مثيلاتها لها نشاط
ومواقع في الانترنت؛ ولقاءات شلتها هنا وهناك لكتابة مقال وإصدار بيان يلامس
تطلعات خاصة ولا ترسم معالم إصلاح حقيقي وفق المتعارف عليه فيما بين أيدينا من
طموحات حقيقية تسعى اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا للرفاهة مع احترام الواجب وصيانة
الحقوق.
تجولت في موقع جمعية الحقوق المدنية والسياسية في السعودية ووجدت اسمين
الأول اعرفه لتوافق اهتمامي الأدبي مع تخصصه في اللغة العربية وأخر اجهله إنما
اطلعت على أطروحاته الاجتماعية المتناقضة كما وكيفا إنما هو الاسم الثاني البارز.
وأرى إن البقية يرون الاثنين عتبه لكسب احترام المتلقي، بينما غفل الجميع أن الهدف
الحقيقي يخلق نفسه ويفرض وجوده على ارض الواقع اجتماعيا؛ في كل مجتمع إنساني حي
وهذا نلمسه في القائم بين يدينا في المملكة العربية السعودية؛ حتى وان ركض البعض
عاريا كما هو حاصل اليوم في ملاعب كرة القدم للفت النظر، فالحقيقة والإصلاح
والتطور مطلب الجميع: وان وضع البعض المتاريس والحجارة في الطريق. عند وضوح الهدف
وشموليته. وبالله التوفيق.&