ضياع الحقيقة: النادي الأدبي الضحية
محمد المنصور الشقحاء
بعد انعقاد الجمعيات العمومية للأندية الأدبية من اجل انتخاب أعضاء
مجلس إدارة كل ناد، انطلقت المعركة بيننا أدباء وصحفيين وضيوف بدرجة مثقفين،
وارتفع القول إن اللائحة التي اعتمدها وزير الثقافة والإعلام فيها عيوب بسبب إصرار
وكالة وزارة الثقافة والإعلام للشئون الثقافية على آلية فرز الأصوات بميكنة شابها
الشك.
وهنا تدخلت الوزارة والغت نتائج انتخابات نادي المنطقة الشرقية الأدبي
وعينت مجلس للقيام بالعمل حتى موعد إعلان انعقاد الجمعية العمومية وتدخلت المحكمة
بناء على شكوى احد المتضررين وقررت المحكمة صحة اجتماع الجمعية العمومية وصحة
الفرز ولم تقبل وزارة الثقافة والإعلام الحكم فلم تراجع الإجراء.
واليوم صدر قرار المحكمة الشرعية ببطلان انعقاد الجمعية العمومية
لنادي أبها الأدبي وبالتالي المجلس المنتخب باطل، وقبلت وزارة الثقافة والإعلام الإجراء
وتنفيذا لحكم المحكمة اعتبرت انتخابات أبها لاغيه لعدة أسباب أهمها عدم حضور
الوكيل للشئون الثقافية كرئيس للجنة المشرفة على الانتخاب.
الإجراء واحد مكننة فرز الأصوات وموقف الأدباء ونقاشهم فيما تم من إجراء،
وصمت الوزارة مع تباين الموقف بين إجراء نادي المنطقة الشرقية ونادي أبها الأدبي
والمرتقب لحل مشاكل أدي جازان الأدبي بعد فشل جلسة التفاهم.
هل وزارة الثقافة والإعلام تفقد الرؤية الحقيقية في الشأن الثقافي
وبالتالي لم تستوعب دور النادي الأدبي وهدفه فجاء هذا الإجراء المرتبك، لتجربة
قائمة ولها نظام يعمل به وخطة سير للعمل وتنظيم مالي للصرف معها غيبت الوزارة
تجربة عمرها أربعة عقو؛ وجد الأدباء معها ذاتهم كما وجدت الساحة الأدبية من يركض
فيها.
أتمنى على وزارة الثقافة والإعلام للخروج من هذا المأزق: اعتماد نظام
الأندية لأدبية القديم الذي اعتمده الرئيس العام رعاية الشباب الأمير فيصل بن فهد
بن عبد العزيز وربط إدارة الأندية الأدبية بمكتب الوزير مباشرة لتحقيق الصفة
الاعتبارية للنادي الأدبي وان تكون المعونة مرتبطة بمخصصات مكتب الوزير لأن النادي
الأدبي تكتل أدباء مبدعين لهم رؤاهم التنويرية وإبداعهم المتفرد ولسنهم العمري
وتجربتهم الحياتية العملية. الذي معه نحترمهم ونقدر دورهم الفكري والأدبي كمستقلين
ومتطوعين في المساهمة في إثراء ساحة أدبية تفقد الرعاية والعمل المؤسساتي المميز.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق