الخميس، 2 مارس 2017

الترفيه عن النفس وهيئته الحكومية

الترفيه عن النفس وهيئته الحكومية
محمد المنصور الشقحاء
تشكلت بأمر ملكي " الهيئة العامة للترفيه " ولدينا الرئاسة العامة لرعاية الشباب ( الهيئة العامة للرياضة ) ولدينا وزارة الإعلام( الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون ) ولدينا هيئة السياحة. . الخ
ومع التحفظ والخوف من العقاب في الدنيا والآخرة كما نسمعه من خطباء صلاة الجمعة وأحاديث بعض المحظوظين في إذاعة القرآن الكريم أو بعض قنوات التلفزيون المؤدلجة. 
نمارس الترفيه كأفراد وأسر وأصدقاء برحلة بحرية وأخرى صحراوية وحضور مباراة في كرة القدم في استاد رياضي بالرياض أو جدة أو بريدة ونحضر فعاليات مهرجان الجنادرية وسوق عكاظ.
بل وفعاليات امانة مدينة الرياض المسرحية والألعاب النارية في عيد الفطر المبارك، بل ونمارس الترفيه في حفلات الزواج عبر فرقة شعبية وقد نمارس الترفيه بحفل خاص يرطب اجواءه فرقة موسيقية ومطرب يشنف اسماعنا بأغنية تثير الشجن.
إذا الترفيه قائم رغم أنف " الخوف " الذي زرعه رهبان اجتهاد الوهج الإعلامي ودعاة الحزن والعزلة واباحة قتل النفس ومقاطعة الجار الذي لا يصلي الفجر جماعة في المسجد.
كما أن هناك مناسبات تجارية واقتصادية اجتماعية وثقافية تلامس بعض برامجها الترفيه بحميمية خاصة مثل ايام معرض الكتاب أو إقامة فنان تشكيلي معرضا لجديده.
كل هذا قائم قبل أن تؤسس هيئة حكومية للترفيه وقبل أن تتغير ذائقتنا من تلمس البشر والفرح بالمطر، إلى غاضبة لاتعرف ماذا تريد بسبب الخوف من جهنم وهل لبسي للحذاء مسبقا قدمي اليسرى قبل قدمي اليمنى يدخلني يوم القيامة النار.
مشكلتنا نفسية أكثر منها حاجة للترويح عن النفس وسببها فصام شخصي بين قناعتي الذاتية والخطاب الفجائعي الذي اسمع وإن كنت اعرف سلوك قائله.
وهنا يأتي دور التعليم عام وجامعي وهنا يأتي دور الإدارة العامة للتعليم استراتيجية فقدت أهدافها كما أن الإدارة العامة خانت مسئوليتها بتجميد أنظمتها، فحرمت على المواطن التمتع بحقوقه ولم تحاسب من أهمل القيام بواجبه.
وهنا خفافيش الخوف حجبت ضوء الشمس وحرمتنا من التمتع بوهج القمر في مدينة الرياض وباقي مدن الوطن وتمكن الخوف من الجميع البعض لفقد تميز في الدنيا، والبعض لشهوة نعيم الجنة الذي حصره خطاب مزيف بحور العين. &