متى نتجاوز الخيبات
العربية !!
محمد المنصور
لفت نظري إلى كتاب ( عقود من
الخيبات ) كيف وصلنا هنا ؟ الصادر عام 1995 مقال يناقش الخلافات العربية العربية وجدته
في الانترنت؛ فسعيت جاهدا للحصول عليه ولما قلبت صفحاته ووجدت الخلاف السياسي بين
المملكة العربية السعودية والمملكة العراقية ثم الجمهورية العراقية والمملكة
المصرية ثم الجمهورية المصرية؛ كان في عهد المملكة العراقية وفي عهد المملكة
المصرية تنافس على قيادة المشرق العربي؛ عبر حوار دبلوماسي وزيارات متبادلة بحثا
عن قناعة بدور كل دولة وأثرها دوليا وطموح مشروعها.
وتحدث الكتاب بعد تحول العراق
إلى جمهورية أن صوته اختفى؛ بينما مصر بعد آن أصبحت جمهورية ارتفع صوتها مع تراكم
من الخيبات بعد تأميم قناة السويس ورفض قادة السودان بعد الاستقلال الوحدة مع مصر
وقد كان العلم البريطاني يحكم الدولتين عبر إدارة واحده مقرها القاهرة؛ بوهم
الجيرة التي معها يعني ( البلد الواحد ) الوحدة.
تراكم ( الخيبات ) في مصر كما
جاء مع رفض السودان المستقل كانت نواته مع استقالة محمد نجيب ثم إقالته بعد عودته
وفشل الوحدة مع سوريا وانكسار الجيش المصري في اليمن وتأجيل قادة الثورة العراقية
نقاش الوحدة مع مصر؛ وثبات مملكة شرق الأردن أمام العواصف الفلسطينية والخطاب
المصري الحاد.
كتاب عقود من الخيبات ومؤلفه
حمدان حمدان كشف الغطاء عن بعض أحداث دول المشرق العربي، مثل فرق الاغتيالات التي
شكلها الحزب السوري القومي ومشروع العسكر في مصر الذي فشل في الداخل وانهار في
الخارج، والآن مصر خارج السباق؛ بينما المملكة العربية السعودية ( حسب تدوين
المؤلف المملكة السعودية ) وبعد سقوط ( ميثاق الضمان الجماعي العربي ) عند موقفها
العربي ولها دور مؤثر في العالم.