الثلاثاء، 26 يوليو 2016

سالفة

سالفه 
محمد المنصور الشقحاء 
منذ شهر شعرت برغبة إعادة قراءة الاستاذ محمد حسن عواد؛ وبما اني تخلصت من مكتبتي الخاصة قبل انتقالي من الطائف إلى الرياض فمكتبتي الخاصة بالرياض الجديدة والصغيرة خالية من أي كتاب للرائد العود.

فجلت على بعض مكتبات الرياض ومكتبات الكتاب المستعمل فلم اعثر على مطلبي فقررت الإستعانة بصديق( وكانوا ولله الحمد والمنة أربعة ) وطال انتظاري.

فاستعنت بالانترنت وخلال عشرة أيام وصلني كتاب( خواطر مصرحة ) من بيروت الذي حرره وقدم له الناقد حسين محمد بافقيه.
المستفاد من السالفة أن الصديق الذي استعنت به لم يولي رغبتي الإهتمام المفترض حتى الآن. 


والأمر الثاني أن الناشر المحلي( ولا أقول الوطني ) لايهمه رموزنا الأدبية فيعيد نشر نتاجهم إذ هو مجرد مسوق للكتاب الأجنبي والجهات الحكومية المعنية بالكتاب تجهل أن لدينا رموز أدبية وطنية، والنادي الأدبي انشغل بالهامش على حساب المتن. 


فكيف نقول أن ساحتنا ثرية بالمنتج وهي تساهم في تجاهل الرواد بل أن ثوبها الخلق الذي تلبس لايستر عورتها بكثرة الثقوب ولايسمح بالاقتراب منها بسبب رائحة كريهة تنبعث من جسدها. 


إنها سالفة محبطة في زمن عاصفة الحزم ورؤية 2030 ووزارة ثقافة واعلام بهت لونها من خلال تراكم التراب في أعماق العاملين بها وفي ممراتها الذي معه يحتاج من يزورها لمرشد سياحي حتى تعرف المكان الذي تقصده. وبالله التوفيق وبالله المستعان.&