الجمعة، 27 مايو 2016

وتصدق علينا . . .!!!



وتصدق علينا. .!!
محمد المنصور الشقحاء

تطاول الحديث إن من بنى مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة؛ وتم إنشاء الجمعيات الخيرية لجمع الصدقات لبناء المساجد؛ ولم يلتفت احد لمقاصد البر الأخرى في مجال الصدقة الجارية فقد كان أهل الأسلام في القرون السابقة أكثر صدقا في عبادتهم وفي تصدقهم المبرور.

عندما انتقلت للرياض في مرحلة متأخرة من العمل الحكومي وطيب المقام بعد تقاعدي من العمل الحكومي، بين أهلي مع أسرتي في الرياض ( بعد هربي منها وقد كنت وحيدا يومها ) لأستقر فيها اليوم مهووسا بالهم العام وناضجا كأديب وكاتب رأي عام.

سكنت حي الوادي بشمال الرياض وشغلني حال ( مسجد الفتح ) الذي أصلي الجمعة فيه وسكن الأمام وسكن المؤذن لم يكتمل حتى قيض الله احدهم فأكمل سكن الأمام ولم يهتم بسكن المؤذن الذي حتى الآن مجرد بناء ( عظم ) تسكنه القطط وتصفر في فراغه الرياح.

وجاء من تبرع بتجديد وتوسعة مسجد الفتح كفاعل خير بشرط تبديل اسمه فكان له ما أراد وبقي سكن المؤذن يشكي ظلم الإنسان وفساد النية.

وكما هو حال مسجد الفتح يعيش ( مسجد الشيخ عبد الله المخضوب ) همه لم يكمل فاعل الخير المشروع ببناء سكن الأمام وسكن المؤذن بعد أن اختفى مقاول البناء قبل إكمال العقد واختفت معه دفعة مالية من التبرع، ولما جاء فاعل خير يرغب بإعادة بناء المسجد بمواصفات أفضل مع بناء سكن الأمام وسكن المؤذن رفض المتبرع السابق خوفا على تبدل اسم المسجد.

إذا بناء المساجد اليوم لم تأتي من خلال نية صادقة؛ وجاء من خلال أحاديث نسيت إن الصدقة شاملة وليست مباهاة باسم على باب مسجد هنا أو هناك؛ في التراث  تم التبرع لبناء المدارس وبناء سكن للطلاب المغتربين؛ وفي التراث الإسلامي تم بناء المستشفيات لمعالجة المرضى وبناء سكن للمرضى المغتربين؛ وشراء الكتب ووقفها.

والى وقت قريب كانت من أعمال الصدقة حفر بئر وتمهيد طريق وإباحة ثمار بستان وإيواء منقطع طريق ( نجد هذه الصدقة في تاريخ بعض مساجد مدينة الطائف ) إذا توسمنا فيه الخير والصلاح، كل هذا اليوم انقرض وعلقناه في عنق الدولة ونصرخ أن الحكومة مقصرة في تأمين العلاج للمواطن وتأمين أماكن التعليم للمواطن وان البطالة بالون شر داخله جرثومة إبادة .

في سورة يوسف قال إخوة يوسف ( يا أيها العزيز مسنا الضر وجئنا ببضاعة مزجاة فأوف لنا الكيل وتصدق علينا إن الله يجزي المتصدقين ) 88 سورة يوسف
وقال تعالى ( أن تبدوا الصدقات فنعما هي وان تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ويكفر عنكم من سيئاتكم والله بما تعملون خبير ) وقال (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولاخوف عليهم ولاهم يحزنون ) سورة البقرة 271 و 274

الصدقة: فعل عام ( وهي بخلاف الزكاة ) يزرع الخير والبركة في المجتمع المتصالح مع نفسه؛ فهل نحن هذا المجتمع اشك في ذلك، وقد أوكلنا الدولة من خلال الحكومة تنفيذ مطالبنا ونسينا إن الصدقة المأجورة باب من أبواب الجنة يفتح حتى ننعم بها، عندما أساهم كمقتدر ببناء مدرسة لنهل العلم في قرية نائية؛ أو المساهمة ببناء مستشفى في حي متكدس بالسكان يراجعون مستشفى بحي أخر.

الصدقة: فعل عام إذا ساهمت في تكاليف مد خطوط الكهرباء لقرى وهجر لم يصل النور إليها بسبب عجز في موازنة شركة الكهرباء، أو تكفلت بحفر بئر ماء وتمديد مضخاته لمكان يصل إليه الجميع أو بسعر مخفض.
هل كانت ( زبيده ) وهي تمد الماء من العراق إلى مكة في طريق الحاج افقه منا بمقاصد الشريعة أو تلك ( الهندية ) التي فتحت مدرسة لتعليم أبناء مكة المكرمة واستطاع ممثلها فتح فرع للمدرسة بجدة، وهل ( المرأة ) التي أوقفت الكتب في منطقة نجد كما جاء في كتاب الدكتورة دلال مخلد الحربي اعلم بمقاصد الصدقة من علماء الشريعة اليوم.

الدولة دام عزها تقوم بواجبها من خلال حكومة تباين أداء أعضائها؛ إنما نحن وخاصة من ميزهم الله بالرزق الوافر ماذا يقولون في يوم الميعاد ( وجيرانهم واهلهم في الوطن ) وقد تبين فساد النية في جانب الصدقة في أعمال الدنيا وهم يسمعون قول الله تعالى ( ليجزي الله الصادقين بصدقهم ويعذب المنافقين إن شاء أو يتوب عليهم إن الله كان غفورا رحيما ) سورة الأحزاب 24
وهنا يأتي دور سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية وأعضاء الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء؛ وقد علق الجرس الملك عبد الله بن عبد العزيز أل سعود الجرس بزيارته للأحياء الفقيرة بالرياض تغمده الله بواسع رحمنه واصدر أمره ببناء ( 500000 ) وحدة سكنية للمواطنين الأمر المتعثر بفعل فاعل سوف يحاسب يوم القيامة.


فهل نشعر بالمسؤولية.!! 

الخميس، 12 مايو 2016

من عجائب الهمج.!


بعض اخلاط زواريب بيروت وكهوفها من لقطاء غزو التتار والحملات الصليبية؛ يعلقون علم المملكة العربية السعودية مشوها بطريقة كاريكاتورية على جسر المشاه ( الزلقا - جبل الديب ) ببيروت يوم الأحد.&